السبت، 02 نوفمبر 2024

09:41 م

أسماء جلال.. هل تستطيع أداء دور الأميرة ديانا؟

الأربعاء، 18 سبتمبر 2024 11:54 م

هدير جمعه

الفنانة أسماء جلال

الفنانة أسماء جلال

أعربت الفنانة الموهوبة أسماء جلال، عن إعجابها الكبير بشخصية الأميرة ديانا، وعن رغبتها القوية في تجسيد هذه الشخصية الفريدة على الشاشة. 

«ديانا»، التي حظيت بإعجاب العالم بأسره، كانت رمزاً للأناقة والقوة والرحمة.

وترى «أسماء»، أن تجسيد هذه الشخصية سيكون تحدياً كبيراً، ولكنه سيكون فرصة ذهبية لإبراز موهبتها الفنية وتقديم عمل فني يليق بمثل هذه الشخصية المؤثرة.

كما أشارت إلى إعجابها الكبير بشخصية الأميرة ديانا، معربة عن رغبتها في تجسيد هذه الشخصية المعقدة والمليئة بالتناقضات. ورغم إدراكها للفوارق الكبيرة بينهما، إلا أنها ترى في هذا التحدي فرصة لتقديم عمل فني يليق بمثل هذه الأيقونة العالمية. فديانا، التي حظيت بإعجاب العالم بأسره، كانت شخصية فريدة تجمع بين القوة والهشاشة، والأناقة والمعاناة. وتعتقد أسماء أن تجسيد هذه الشخصية سيكون رحلة استكشافية مثيرة، تتيح لها كفنانة أن تغوص في أعماق نفسية شخصية عاشت حياة مليئة بالأحداث الدرامية.

كما أكدت أسماء جلال أن تجسيد شخصية الأميرة ديانا سيكون تحديًا فنيًا كبيرًا، وذلك بسبب تعقيد الشخصية وقوتها. فديانا كانت شخصية أيقونية، تركت بصمة عميقة في قلوب الملايين، مما يعني أن هناك توقعات كبيرة تجاه أي ممثل يتجرأ على تجسيدها. ومع ذلك، ترى أسماء أن هذا التحدي هو ما يجعلها متحمسة، فهي تعتبره فرصة لإثبات موهبتها الفنية وتقديم عمل فني يليق بمثل هذه الشخصية.

اختتمت أسماء جلال حديثها عن الأميرة ديانا بتأكيدها على أهمية الصدق في الفن. وأوضحت أنها تتطلع إلى تجسيد شخصية ديانا بواقعية تامة، دون خوف من طرح القضايا الشائكة التي واجهتها الأميرة. فبالنسبة لأسماء، الفن ليس مجرد ترفيه، بل هو وسيلة للتعبير عن الحقيقة وتسليط الضوء على القضايا المهمة. وترى أن شخصية ديانا تمثل فرصة مثالية لممارسة هذا النوع من الفن الصادق والمؤثر.

شهدت شخصية الأميرة ديانا إقبالاً كبيراً من صناع السينما والتلفزيون، حيث جسدتها العديد من النجمات العالميات مثل نعومي واتس وكريستين ستيوارت وإليزابيث ديبيكي. وقد قدم كل منهن رؤية فريدة لهذه الشخصية المعقدة، كما فعلت الممثلات اللاتي جسدن دورها في مسلسل "The Crown". وتعتبر هذه الأعمال دليلاً على الإرث الكبير الذي تركته ديانا، والتحدي الفني الكبير الذي يمثله تجسيد شخصيتها على الشاشة.

بينما تستعد الفنانة أسماء جلال لمرحلة جديدة ومثيرة في مسيرتها الفنية، حيث تنتظر عرض مجموعة متنوعة من الأعمال السينمائية والتلفزيونية. فمن خلال مشاركتها في أفلام مثل "هيبتا: المناظرة الأخيرة" و"الفستان الأبيض" و"شمس الزيناتي"، تغطي أسماء طيفًا واسعًا من الأدوار، مما يؤكد على تنوع موهبتها الفنية وقدرتها على التألق في مختلف الشخصيات. كما ستظهر أسماء في الموسم الثاني من مسلسل "أشغال شقة"، مما يثبت حضورها القوي في الدراما التلفزيونية. وتعتبر هذه التعاونات مع مجموعة من المخرجين المتميزين، مثل هادي الباجوري وجيلان عوف وعمرو سلامة وخالد دياب، فرصة ذهبية لأسماء لتطوير موهبتها الفنية والعمل مع صناع أفلام مختلفين، مما يساهم في إثراء تجربتها الفنية.

فنانات جسدت شخصية الأميرة ديانا 

شهدت شخصية الأميرة ديانا تحولات متعددة على الشاشة الفضية، حيث جسّدتها نخبة من الفنانات العالميات مثل نعومي واتس وكريستين ستيوارت وإليزابيث ديبيكي، كل منهن قدمت بصمتها الخاصة، ورسمت لوحة فنية فريدة لهذه الشخصية المعقدة والملهمة.

في فيلم "ديانا"، قدمت الممثلة نعومي واتس أداءً استثنائياً جسدت من خلاله ببراعة معاناة الأميرة ديانا وحبها العميق للباكستاني حسناً خان. سلط الفيلم الضوء على الجانب الإنساني لديانا وكيف أثرت علاقاتها الشخصية على حياتها العامة. استطاعت واتس أن تنقل إلى الشاشة ذلك المزيج من القوة والهشاشة الذي تميزت به ديانا، لترسم لوحة واقعية عن آخر سنوات حياة هذه الأيقونة العالمية، مما أثار جدلاً واسعاً حول حقيقة الأحداث وترك أثراً بالغاً في الجمهور.

في فيلم "سبنسر"، قدمت كريستين ستيوارت تجسيدًا عميقًا ومعقدًا لشخصية الأميرة ديانا. لقد نجحت في نقل المعاناة النفسية التي عاشتها ديانا خلال محاولتها الحفاظ على علاقتها بأبنائها، وكيف أثرت هذه العلاقة على هويتها كأم وكشخصية عامة. الفيلم يسلط الضوء على الجانب الإنساني لديانا، ويقدم لنا نظرة أكثر عمقًا في عالمها الداخلي، وبأداء درامي قوي، استطاعت ستيوارت أن تنقل إلى المشاهدين كل المشاعر المتضاربة التي كانت تعيشها ديانا في تلك الفترة.

بأداء استثنائي حصدت عليه جائزة إيمي، خطفت إليزابيث ديبيكي الأنظار في الموسم الخامس من مسلسل "The Crown" حيث جسدت دور الأميرة ديانا ببراعة. المشهد الذي أظهر فيه ديبيكي انهيار ديانا العاطفي بعد انفصالها عن الأمير تشارلز كان واحداً من أبرز اللحظات في المسلسل. انضم هذا الموسم إلى قائمة طويلة من المواسم التي قدمت لنا وجوهًا جديدة للعائلة المالكة البريطانية، تحت قيادة المخرج المبدع أليكس غاباسي والس يرو بيتر مورغان. استطاعت ديبيكي أن تنقل لنا معاناة ديانا وقوتها وإنسانيتها، لتقدم لنا صورة أكثر واقعية لهذه الأيقونة العالمية، مما زاد من شعبية المسلسل وحصوله على تقدير كبير من النقاد والجمهور، وفتح الباب أمام ديبيكي لمزيد من الفرص في هوليوود.

قصة حياة الأميرة ديانا 

في يوم مشمس من شهر يوليو عام 1961، وفي قلب الضيعات الإنجليزية الفسيحة، تحديدا في بارك هاوس بالقرب من دائرة ساندريغهام بمقاطعة نورفوك، استقبل العالم طفلة نبيلة تحمل اسم ديانا فرانسيس سبنسر. ولدت الأميرة ديانا في قلب عائلة أرستقراطية، حيث سطعت نجمها منذ اللحظة الأولى لتبدأ رحلة حافلة بالأحداث ستغير مجرى التاريخ. لم يكن أحد يتوقع حينها أن هذه الطفلة الصغيرة ستصبح يوماً ما واحدة من أشهر النساء في العالم، وأن قلبها الطيب سيترك أثراً عميقاً في قلوب الملايين.

بعد أن حطمت عاصفة الطلاق صرح زواج والديها في عام 1969،و كانت الابنة الصغرى للفايكاونت (النبيل) أولثورب في ذلك الوقت وجدت ديانا نفسها تتنقل بين قلاع اسكتلندا وقصور نورثامبنتونشير، حاملة معها حقيبتها الصغيرة وذاكرتها التي تحتفظ بكل زاوية من هذين العالمين المتباينين. في قلعة ألثورب، كانت تستمتع بالحدائق الواسعة والأنشطة الخارجية، بينما في قصر ساندริงهام، كانت تشعر بالوحدة والحنين إلى الماضي. في عالم من الفخامة والألقاب، عاشت ديانا طفولة مضطربة، فبين حياة القصور والحفلات، كانت تحمل بداخلها حزناً خفياً، ووحشة الطفلة التي فقدت استقرار منزلها .

بدأت رحلة ديانا التعليمية في مدرسة ريديلزورث هول الابتدائية ببلدة ديس، حيث استنشقت هواء الريف الإنجليزي. ومع انتقالها إلى مرحلة المراهقة، انتقلت إلى مدرسة وست هيث  الداخلية عام 1974، بالقرب من بلدة سِفين أوكس بمقاطعة كِنت ، لتغوص في أجواء المدارس الانجليزية التقليدية. كانت ديانا تمارس الرقص والسباحة، وتشارك في العديد من الأنشطة المدرسية. وبعدها، سافرت إلى سويسرا، و تركت وست هيث عام 1977 م حيث أكملت تعليمها في معهد ألبا فيدومينيت  (Istitut Alpin Videmanette) ، بحثاً عن تجربة تعليمية مختلفة ، في سويسرا، و تركته في ربيع عام 1978، و تعلمت ديانا اللغات الأجنبية واكتسبت مهارات اجتماعية جديدة. من بين حقول نورفوك الخضراء إلى تلال سويسرا الشاهقة، سارت خطوات ديانا التعليمية، وفي كل مرحلة، اكتسبت ديانا خبرات جديدة وشخصية أكثر نضجاً. لعل اختيار ديانا للدراسة في سويسرا كان بحثاً عن استقلال أكبر وفرصة لتطوير شخصيتها بعيداً عن الأضواء.

من قصور النبلاء إلى حضانات لندن، هكذا بدأت ديانا رحلتها العملية. في حضانة يانغ إنغلاند، حيث كانت ترعى الأطفال الصغار وتلعب معهم، بدأت قصتها مع الأمير تشارلز تكتسب زخمًا. كانت ديانا تحظى بشعبية كبيرة بين الأطفال وأولياء الأمور، حيث كانت معروفة بابتسامتها الدافئة وحنانها. لكن هذه الحياة البسيطة سرعان ما انقلبت رأسًا على عقب عندما بدأت الشائعات حول علاقتها بأمير ويلز تنتشر كالنار في الهشيم. لم تستطع ديانا الهروب من الأضواء التي سُلطت عليها، حيث أصبح من المستحيل عليها الذهاب إلى العمل دون أن تكون محاطة بالمصوّرين.

search