الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024

02:44 م

ما حكم زكاة الفواكه والخضروات؟.. لجنة الفتوى بالأزهر ترد

الإثنين، 16 سبتمبر 2024 02:38 م

السيد الطنطاوي

لجنة الفتوى بالأزهر

لجنة الفتوى بالأزهر

أشارت لجنة الفتوى بالجامع الأزهر الشريف إلى أن الفقهاء اختلفوا فى وجوب الزكاة فى الفواكه والخضروات والراجح المفتى به هو وجوب الزكاة فى كل ما تخرجه الأرض قلَّ أو كثر من غير اعتبار نصاب وحول، وهو مذهب الحنفية والظاهرية وقول ابن عباس ومجاهد، وحماد بن أبي سليمان، وعمر بن عبد العزيز، وإبراهيم النخعي وابن العربي من المالكية ونسبه إلى ابن الماجشون من المالكية فى أصول الثمار.

جاء ذلك ردا على سؤال ورد إلى لجنة الفتوى بالجامع الأزهر من صاحب مزرعة قال فيه: لدي عدد من المزارع تضم أشجار فاكهة وخضراوات فهل على هذه المنتجات زكاة؟  

وقالت اللجنة إن من أدلة من قال بوجوب الزكاة على ما تخرجه الأرض من فاكهة وخضراوات:  قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ }. [ البقرة/276]، ولم تفصل بين الخضروات والفواكه وبين غيرهما وبين القليل والكثير، وقال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا  إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ). وبناء على ذلك: ترى اللجنة وجوب الزكاة فى الخضروات والفواكه قلت أو كثرت.

وعن حكم الزكاة في القمح والشعير وقيمتها؟ قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق إن الزكاة تجب شرعًا في القمح والشعير باتفاق الفقهاء، ومقدار الزكاة فيهما 10% إذا رويت الأرض من غير تكلفة، و5% فيما سُقِيَ بآلة من مجموع نتاج الأرض إذا زاد عن خمسة أوسق، وهي تساوي 650 كيلو جرامًا، وذلك في جميع البلاد الإسلامية.

وقال إن بعض الفقهاء وهم الحنفية ذهب إلى أن الزكاة تجب في كل ما تخرجُهُ الأرض من الزروع والثمار قليلًا كان أم كثيرًا؛ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ﴾ [البقرة: 267]، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ الْعُشْرُ , وَفِيمَا سُقِيَ بِالنَّضْحِ نِصْفُ الْعُشْرِ» رواه الطبراني في "المعجم الصغير".
يفهم من ذلك أن الزكاة في رأي هؤلاء الفقهاء تجبُ في كل ما تخرجه الأرض قوتًا كان أم فاكهة أم غير ذلك من المحاصيل.
ومقدار الزكاة في الزروع: العشرُ فيما سقت السماء، ونصفُ العشر فيما سُقِيَ بآلة من مجموع نتاج الأرض إذا زاد عن خمسة أوسق، وهي تساوي 650 كيلو جرامًا، وذهب غيرهم إلى أن الزكاةَ تخرج في الحبوب ومنها القمح والشعير.
وعليه: فإنَّ القمحَ والشعيرَ عليهما الزكاة باتفاق الفقهاء، وذلك في جميع البلاد الإسلامية.
والله سبحانه وتعالى أعلم.



 

search