السبت، 02 نوفمبر 2024

11:24 م

وزير التعليم: نجاح النظام التعليمى يعتمد على الإدارة الفعالة داخل المدرسة

الأحد، 08 سبتمبر 2024 08:24 م

أسامة محمد

وزير التربية والتعليم

وزير التربية والتعليم

أكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم أن نجاح المنظومة التعليمية يعتمد فى المقام الاول على الغدارة الفعالة داخل المدرسة، مشيرًا إلى إعطاء صلاحيات كبيرة لمديرى المدارس لتحديد احتياجاتهم، والتعاقد مع المدرسين بالاجر.

جاء ذلك خلال لقاء وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم،  في المدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر مع مديري المدارس من 9 محافظات، وهي: الإسكندرية، البحيرة، الإسماعيلية، السويس، جنوب سيناء، شمال سيناء، أسيوط، سوهاج، والمنيا، حيث بلغ عددهم 1800 مدير مدرسة، بواقع 200 مدير من كل محافظة. 

يهدف هذا الاجتماع إلى استعراض آليات تنفيذ خطة الوزارة المعلنة استعدادًا للعام الدراسي الجديد وضمان انطلاق عام دراسي منظم على مستوى الجمهورية.

خلال اللقاء، استعرض الوزير الآليات التي تتبناها الوزارة في المحاور الرئيسية للعملية التعليمية، والتي تشمل الطالب، المعلم، المناهج، المباني المدرسية، ومتابعة تنفيذ المديريات التعليمية لهذه المحاور.

تحديات تواجه العملية التعليمية في مصر

كما تناقش الوزير مع الحضور واستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم بشأن التحديات التي تواجههم في العملية التعليمية، مؤكدًا حرص الوزارة على دعم المعلم في تقديم تعليم جيد داخل المدرسة، وأنها تبذل قصارى جهدها للحفاظ على حقوق المعلمين ومديري المدارس.

وأكد الوزير على قيمة معلمي مصر، مشيرًا إلى أنهم يتمتعون بموهبة عالية ومستوى رفيع من التدريب المهني والمهاري، وأضاف أن مديري المدارس هم قادة العمل في مدارسهم، وأن نجاح نظام التعليم يعتمد على إدارتهم الفعالة للمنظومة داخل المدرسة، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة داخل الفصول، مع ضرورة الالتزام باللوائح والقرارات المنظمة لتحقيق الانضباط.

كما شدد الوزير على أهمية الاستعداد للعام الدراسي الجديد 2024/2025، وضمان انضباط العملية التعليمية لتقديم خدمة تعليمية متميزة للطلاب، وتوفير بيئة تعليمية ملائمة وجاذبة. وأكد أن مدير المدرسة يعد وزيرًا داخل مدرسته وله كافة الصلاحيات، حيث يتحمل مسؤولية العملية التعليمية، وأن استقبال الطلاب والإشراف على مغادرتهم يوميًا هو جزء من مهامه الأساسية، مما يعكس اهتمامه بمستقبل الطلاب.

كما أشار الوزير إلى أن هيئة الأبنية التعليمية تواصل دعم المدارس في جميع أنحاء الجمهورية لزيادة عدد الديسكات داخل الفصول، في إطار الجهود المبذولة لخفض الكثافات الطلابية.

وتناول الوزير نظام أعمال السنة والتقييم، موضحًا أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات لجذب الطلاب للحضور إلى المدرسة، بما في ذلك نظام أعمال السنة والتقييمات وفقًا للأنظمة التعليمية الحديثة المعمول بها في مختلف دول العالم. وشدد على أهمية تنفيذ آليات أعمال السنة التي تشمل المواظبة والتقييم المستمر للطلاب، بالإضافة إلى تطوير مهاراتهم وقدراتهم خلال الفترة الدراسية.

أوضح الوزير أن القرارات والآليات المعلنة تهدف إلى تقديم نظام تعليمي يجهز الطلاب لسوق العمل، خاصة في ظل الثورة التكنولوجية التي أدت إلى تغييرات تنافسية عالية الجودة والتميز. لذا، كان من الضروري تغيير الرؤية التعليمية وأهدافها استعدادًا للمستقبل وليس فقط للعشر سنوات القادمة.

كما أكد الوزير محمد عبد اللطيف على أهمية تطبيق لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي، التي تمنح مدير المدرسة وسائل التحفيز وآليات التنفيذ بشكل حاسم لحل جميع المشكلات التي تواجهه داخل المدرسة.

وأضاف الوزير أن مجلس إدارة المدرسة هو المسؤول عن تنظيم مجموعات التقوية وتحديد الحد الأدنى لها، على أن يتم اعتمادها من مجلس الأمناء، وشدد على ضرورة تقاضي المعلم الأجر مقابل المجموعة فور الانتهاء منها، مشيرًا إلى أن رؤية الوزارة لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية تعتمد على تقديم نظام تعليمي متكامل داخل المدرسة يغني الطالب عن اللجوء إلى مصادر خارجية.

تحقيق الانضباط في العملية التعليمية

وتحدث الوزير أيضًا عن الحلول التنفيذية الأخرى والآليات التي اتخذتها الوزارة لتحقيق الانضباط في العملية التعليمية، مؤكدًا حرص الوزارة على وضع آليات مناسبة لسد العجز في أعداد المعلمين من خلال الاستعانة بمعلمي المدرسة كأولوية، وكذلك الاستعانة بمعلمين متقاعدين ومعلمين مؤهلين للعمل بالحصة، على أن يتقاضى المعلم الأجر شهريًا. كما أشار إلى استكمال المبادرة الرئاسية لتعيين 30 ألف معلم سنويًا، لافتًا إلى أن المجتمع يتطلع إلى تحقيق نقلة نوعية في العملية التعليمية.

وفي هذا السياق، أكد الوزير أنه تم إتاحة الفرصة لمديري المدارس لاختيار العدد المطلوب من المعلمين بالحصة لسد العجز قبل بدء الدراسة بأسبوع.

وفيما يتعلق بإعادة هيكلة المرحلة الثانوية، أوضح الوزير أن الهدف ليس إلغاء أو تخفيف المواد، بل إتاحة الفرصة للمعلم لتقديم عملية تعليمية جيدة داخل الفصل، مع عدد ساعات معتمدة للمواد الأساسية، مما يتيح له الوقت لتدريس المحتوى وتنمية مهارات الطلاب وحل المشكلات والانتهاء من المنهج في الوقت المحدد.

ضم اللغة العربية والتاريخ للمجموع في المدارس الدولية

وأشار الوزير إلى أن القرارات الأخيرة المتعلقة بضم اللغة العربية والتاريخ للمجموع في المدارس الدولية تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية وتمكين الطلاب من إتقان اللغة العربية وفهم تاريخ وطنهم بشكل كامل.

وفي ختام الاجتماع، أكد الوزير على أهمية عقد لقاءات دورية مع مديري المدارس أربع مرات خلال العام الدراسي لمتابعة ومناقشة مختلف الآليات التي يتم تنفيذها.

من جانبهم، أشاد مديرو المدارس بجهود الوزير محمد عبد اللطيف في تنظيم لقاءات مباشرة مع المعلمين ومديري المدارس على مستوى الجمهورية للاستماع إلى المشكلات على أرض الواقع، مؤكدين التزامهم ببذل كافة الجهود لتنفيذ القرارات والآليات المقدمة لتحقيق نظام تعليمي متميز خلال العام الدراسي الجديد.

جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد ضاهر نائب الوزير، والدكتور أيمن بهاء الدين نائب الوزير، والدكتور رمضان محمد مساعد الوزير للتقويم ونظم الامتحانات، والدكتور أحمد المحمدى مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي، واللواء علاء عطاوية الوكيل الدائم، والأستاذة شيرين حمدى مستشار الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات، والدكتورة فاتن عزازى مدير المركز القومي للبحوث التربوية، والأستاذ محمد عطية رئيس الإدارة المركزية للتعليم بمصروفات، والأستاذ خالد عبد الحكم رئيس الإدارة المركزية لشئون المديريات، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، والأستاذة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، والأستاذ محسن عبد العزيز رئيس الإدارة المركزية لتكنولوجيا التعليم، والأستاذة نادية عبد الله المشرف على الإدارة المركزية لشئون المعلمين، والسادة مديرو المديريات التعليمية المشاركون في اللقاء.

يذكر أنه، قام محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بزيارة صباح اليوم إلى مدرسة النيل الدولية في الشيخ زايد بمدينة 6 أكتوبر، بهدف الاطمئنان على سير العملية التعليمية في اليوم الدراسي الأول. حيث بدأ العام الدراسي الجديد 2024/2025 في المدارس الدولية اليوم، الموافق 8 سبتمبر.

وخلال الزيارة، تفقد الوزير مجموعة من فصول رياض الأطفال والمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية قبل وصول الطلاب، للتأكد من جاهزيتها لاستقبالهم. كما قام بمراجعة الشاشات الذكية، وتفقد فصل الأنشطة، ومعمل الحاسب الآلي، والملاعب.

وفي سياق الزيارة، اطمأن الوزير على إجراءات الأمن والسلامة، وتوافر شبكة الإنترنت في المدرسة. كما تحدث مع الطلاب من مختلف المراحل الدراسية حول استعدادهم للعام الدراسي الجديد، واستفسر عن تحصيلهم الدراسي في السنوات السابقة.

كما حرص الوزير على التأكد من سلامة إجراءات دخول الطلاب إلى المدرسة، مشدداً على أهمية حسن استقبالهم مع بداية العام الدراسي، خاصةً للطلاب في المراحل المبكرة، بما يترك انطباعاً إيجابياً في نفوسهم.

نظافة محيط المدرسة

وأوصى الوزير بضرورة التواصل مع الجهات المعنية لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان نظافة محيط المدرسة، بالإضافة إلى أهمية تخصيص أفراد أمن من المدرسة لتنظيم دخول وخروج الطلاب.

search