أحمد محارم يكتب.. الوضع الراهن في غزة
الأربعاء، 19 مارس 2025 09:24 ص
أحمد محارم

الكاتب أحمد محارم
اصطدمت أحلام نتنياهو ورغبة دونالد ترامب في القضاء على القضية الفلسطينية بفرض واقع يجعل تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، ومن الضفة الغربية إلى الأردن.
الرفض العربي والاستياء العالمي جعلا كلاً من الطرفين يحاول أن يلملم جراحه ويداوي غروره وأسفه على الحماقات التي ارتُكبت ولم تفلح في تحقيق جزء من مسألة إسرائيل الكبرى.
نتنياهو ليس جادًا في أي مفاوضات أو اتفاقات.
بعد أكثر من عام ونصف من الدمار الذي طال شعب غزة والضحايا والمصابين والمفقودين، لا يزال لا يريد أن يعترف بالفشل، وهدفه الوحيد هو الاستمرار في الحكم.
الخلافات في الداخل الإسرائيلي بين القيادة السياسية والقيادة العسكرية، والمظاهرات التي استمرت من قبل أهالي المخطوفين من قبل حماس، والرافضين لأسلوب نتنياهو في التعامل مع الأمور، كلها عوامل زادت من الضغوط في الداخل الإسرائيلي.
أما ترامب، الذي وعد بعد إعادة انتخابه مباشرة بأنه رجل سلام وسوف يعمل على إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، وأيضًا بين روسيا وأوكرانيا، فقد وجّه كثيرًا من اللوم إلى نظيره وغريمه الرئيس الأسبق جو بايدن.
نجده الآن قد أعطى الضوء الأخضر لنتنياهو ليقوم بخرق اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ وعد سيّده ترامب على الأرض، وتحويل المنطقة إلى جحيم.
لا يزال نتنياهو يفخر ويعتز ويعترف بأنه يحارب على سبع جبهات.
تطورات الأوضاع في سوريا قد أتاحت له الفرصة لاحتلال مزيد من الأراضي السورية وتدمير كل ما تبقى من أسلحة الجيش السوري.
عينه لا تزال على مزيد من التصعيد والقضاء على جماعة الحوثي في اليمن.
قدّمت له أمريكا دعمًا سخيًا، حيث إن الضربات التي قامت بها أمريكا على اليمن أخيرًا أراد من خلالها ترامب أن يقول إنه يختلف عن نظيره بايدن، الذي وصفه بأنه كان ضعيفًا.
أراد أن يوجه رسالة تحذير مباشرة إلى إيران بأن دعمها للحوثيين والمشاكل المترتبة على ذلك في البحر الأحمر ربما يجعلان إيران هي الهدف القادم.
كانت أمريكا سابقًا تعطي الضوء الأخضر لإسرائيل للقيام بهذه المهمة، ويبدو الآن أن أمريكا تفكر في القيام بها بالنيابة عن إسرائيل.
أما غزة، فالواقع يقول إن ضربات إسرائيل سوف تستمر، فهي تريد هزيمة حماس بأي شكل، كما تريد مزيدًا من الضغوط والإرهاب على المواطنين العزّل حتى يهاجروا طوعًا.
ومهما كانت قدرة شعب غزة على الصمود قوية، إلا أن الواقع يشير للأسف الشديد إلى أنهم صاروا وحدهم في مواجهة الجبروت الإسرائيلي والدعم الأمريكي.
ليس في استطاعة أو رغبة أحد أن يمد إليهم يد العون، ولكن ربما تحدث مفاجآت لا يتوقعها أحد.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
استقرار أسعار العملات الأجنبية في بداية تعاملات اليوم الأربعاء
19 مارس 2025 01:26 ص
استقرار أسعار الدولار والعملات الأجنبية في التعاملات المسائية اليوم الثلاثاء
18 مارس 2025 09:22 م
بدء صرف الدعم الإضافي على بطاقات التموين.. تفاصيل الزيادة والأسعار
18 مارس 2025 01:43 م
بدء صرف الدعم الإضافي على بطاقات التموين.. تفاصيل الزيادة والأسعار
18 مارس 2025 01:43 م
تفاصيل الزيادة في بطاقات التموين وصرف الدعم الإضافي خلال شهري مارس وأبريل 2025
18 مارس 2025 01:34 م
سعر الريال السعودي أمام الجنيه المصري في تعاملات اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025
18 مارس 2025 01:28 م
أكثر الكلمات انتشاراً