الثلاثاء، 07 يناير 2025

07:47 ص

أحمد عدوية.. صور نادرة تكشف جوانب من شباب نجم الأغنية الشعبية (شاهد)

الإثنين، 30 ديسمبر 2024 09:31 ص

إسراء علي

أحمد عدوية

أحمد عدوية

خيمت أجواء من الحزن الشديد على الوسط الفني في مصر، بعد إعلان وفاة المطرب الكبير أحمد عدوية عن عمر يناهز 79 عامًا، حيث نعاه نجله عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلاً: "الله يرحمك يا بابا، رحم الله طيب القلب، حنون القلب، جابر الخواطر".

هذه الكلمات عبرت عن الحزن، الذي يعتصر قلب العائلة والجمهور على حد سواء، خاصةً أن عدوية يعتبر من أبرز نجوم الأغنية الشعبية في مصر، وله مكانة كبيرة في قلوب محبيه.

ولد أحمد عدوية في يونيو 1945 بمحافظة المنيا في صعيد مصر، وكان والده تاجرًا، وكان له 14 أخًا وأختًا.

ورغم نشأته في أسرة كبيرة، إلا أنه كان يطمح دائمًا لتحقيق حلمه في عالم الفن، بدأ مسيرته الفنية في أواخر الستينيات، وتحديدًا في عام 1969، حيث بدأ يغني في مقهى "الآلاتية" بشارع محمد علي في القاهرة، وكان يشارك في الأفراح والحفلات الشعبية.

إلا أن لحظة تحول هامة في حياته الفنية حدثت في عام 1972، عندما اكتسب شهرة واسعة بفضل موهبته الاستثنائية في الغناء، ليصبح من أبرز نجوم الأغنية الشعبية في مصر.

يعد أحمد عدوية، أحد أبرز الفنانين الذين أسهموا في تطوير الأغنية الشعبية المصرية، حيث قدم العديد من الأعمال التي لاقت قبولًا كبيرًا لدى الجمهور.

وكان له تأثير كبير في تجديد هذا النوع من الغناء، حيث تمتع بصوت قوي وأسلوب فني مختلف عن غيره من الفنانين، مما جعله يكتسب قاعدة جماهيرية ضخمة، ولقد قدم العديد من الأغاني التي أصبحت جزءًا من تراث الموسيقى الشعبية في مصر، وظلت تُغنى لعدة أجيال.

لكن مسيرته الفنية لم تكن خالية من التحديات، في بداية التسعينيات، تعرض عدوية لحادث مؤلم أثر بشكل كبير على حياته، حيث أصيب بالشلل لفترة طويلة، مما أجبره على الابتعاد عن الساحة الفنية.

كان هذا الحادث نقطة فاصلة في حياته، فقد ابتعد عن الأضواء لفترة طويلة، ولم يظهر في وسائل الإعلام إلا نادرًا، ومع مرور الوقت، بدأ عدوية في استعادة عافيته تدريجيًا، وعاد للظهور في بعض المحاولات الفنية، سواء من خلال إعادة توزيع أغانيه القديمة أو من خلال مشاركته مع بعض النجوم الشباب في أغنيات شعبية جديدة.

من أبرز تلك المشاركات كانت أغنيته "الناس الرايقة" التي جمعته مع المطرب اللبناني رامي عياش، حيث لاقت الأغنية نجاحًا كبيرًا واستحسانًا من الجمهور.

ورغم ابتعاده عن الساحة الفنية لفترة طويلة، إلا أن أحمد عدوية ظل في مكانة عالية بين كبار الفنانين، الذين أبدعوا في مجال الأغنية الشعبية، فقد كان له تأثير عميق في تطور هذا اللون الغنائي، ولا يزال يحتفظ بمكانته الكبيرة في تاريخ الموسيقى المصرية.

أحمد عدوية سيظل في ذاكرة محبيه، باعتباره واحدًا من أساطير الأغنية الشعبية في مصر، فقد ترك بصمة واضحة في تاريخ الفن المصري، وستظل أغانيه تردد في أفواه الأجيال القادمة، لتظل ذكراه حية في القلوب.

في ختام رحلته الفنية، يظل أحمد عدوية علامة فارقة في تاريخ الأغنية الشعبية المصرية.

 فقد استطاع بموهبته الفريدة أن يترك بصمة لا تُمحى في قلوب محبيه و أجيال متعددة، ورغم التحديات والصعوبات التي مر بها، بقي اسمه مرتبطًا بالأصالة والتجديد في عالم الفن الشعبي.

 رحيله يمثل خسارة كبيرة للفن المصري، لكن أغانيه ستظل خالدة في الذاكرة، ترددها الأجيال القادمة وتستمر في إحياء ذكراه، رحم الله أحمد عدوية وأسكنه فسيح جناته.

search