السبت، 21 ديسمبر 2024

06:54 م

شراكة استراتيجية بين مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة والجامعة الأميركية بدبي

الخميس، 28 نوفمبر 2024 04:19 م

هدير جمعه

سعادة جمال بن حويرب والدكتور كايل لونغ

سعادة جمال بن حويرب والدكتور كايل لونغ

 وقعت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، مذكرة تفاهم مع الجامعة الأميركية بدبي، وذلك بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجالات تبادل المعرفة والعمل البحثي، بما يسهم في بناء مجتمع واقتصاد معرفي، يتمتع بقدرات إنتاجية عالية. تأتي هذه الشراكة ضمن إطار الجهود المستمرة للمؤسسة لدعم التنمية المستدامة من خلال نشر المعرفة وتطوير الإمكانيات البشرية.

جاء توقيع المذكرة خلال فعاليات قمة المعرفة 2024، التي نظمتها المؤسسة مؤخراً في دبي، بحضور نخبة من الشخصيات البارزة في مجالي التعليم والمعرفة. 

وقع الاتفاقية كل من سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والدكتور كايل لونغ، رئيس الجامعة الأميركية بدبي، وذلك في إطار التزام الجانبين بتعزيز التعاون المؤسسي واستثمار الموارد المشتركة لتحقيق أهداف استراتيجية.

وتهدف مذكرة التفاهم إلى دعم التعاون البحثي وتنظيم الأنشطة المعرفية التي تسهم في التطوير المؤسسي لكلا الطرفين. كما تركز على توظيف الخبرات والإمكانات التقنية المتاحة، إلى جانب تبادل الموارد مثل المكتبات الإلكترونية، المنشورات الأكاديمية، والمواد المعرفية التخصصية.

وفي كلمة له بهذه المناسبة، أعرب سعادة جمال بن حويرب عن أهمية هذه الشراكة قائلاً: "نحن فخورون بتوقيع هذه الاتفاقية مع الجامعة الأميركية بدبي، التي تعد واحدة من أهم المؤسسات التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة. إن هذه الشراكة ليست مجرد تعاون بين مؤسستين، بل خطوة نحو تعزيز المشهد المعرفي والتعليمي في المنطقة. نؤمن بأن مثل هذه المبادرات قادرة على إطلاق مشاريع نوعية تخدم الأجيال القادمة، وتسهم في بناء مستقبل قائم على المعرفة والابتكار. كما أن هذا التعاون يؤكد حرصنا على مد جسور التعاون مع مختلف القطاعات، سواء الحكومية أو الخاصة، لتحقيق رسالتنا التنموية على المستوى المحلي والعالمي".

من جانبه، أكد الدكتور كايل لونغ على أهمية هذه الاتفاقية ودورها في تحقيق الأهداف المشتركة، مشيراً إلى أن: "الشراكة مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تأتي تماشياً مع رؤية الجامعة الأميركية في دبي لتعزيز الابتكار والمساهمة في تنمية المجتمع. نحن نؤمن بأن التعاون في مثل هذه المبادرات، التي تركز على البحث العلمي وتبادل المعرفة، لا يقتصر فقط على دعم طلابنا وأعضاء هيئة التدريس، بل يسهم أيضاً في تحديد معايير جديدة للتميز في التعليم والبحث على مستوى المنطقة. هذه الاتفاقية تجسد كيف يمكن للتعاونات الاستراتيجية أن تسهم في تحقيق اقتصاد قائم على المعرفة".

وتشمل بنود الاتفاقية عدداً من المبادرات المشتركة، من أبرزها اختيار مجموعة من طلاب الجامعة الأميركية في دبي، خاصة في مجالات ريادة الأعمال والمواهب الإبداعية، للمشاركة في ورش عمل تنظمها المؤسسة. كما سيتم ترشيح بعض الطلاب لإجراء تدريبات عملية لدى مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، مما يتيح لهم الفرصة لاكتساب خبرات عملية تعزز مهاراتهم في بيئة عمل متخصصة.

وفي إطار التزامها بتطوير الكفاءات التعليمية، ستوفر المؤسسة رخصاً تعليمية من منصة "كورسيرا" الإلكترونية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين في الجامعة، وذلك عبر مشروع "أكاديمية مهارات المستقبل" الذي أطلقته المؤسسة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. تهدف هذه الخطوة إلى تنمية المهارات الرقمية وتعزيز القدرات التقنية للأفراد بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل المستقبلي.

تأتي هذه الاتفاقية استكمالاً للجهود التي تبذلها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة لتعزيز قيمة العلم والمعرفة، ودعم المؤسسات التعليمية والمعرفية المحلية والدولية. وتسعى المؤسسة من خلال هذه الشراكة إلى نشر ثقافة الابتكار بين الأجيال الشابة، وتحفيزهم على مواصلة رحلة التعلم بما يحقق التنمية الشاملة.

هذا التعاون يعكس رؤية المؤسسة في تكوين شراكات استراتيجية مع الجهات الرائدة في مجالات التعليم والبحث العلمي، وهو ما يمثل جزءاً أساسياً من رسالتها الرامية إلى ترسيخ مكانة دبي والإمارات كمركز عالمي للمعرفة والابتكار.

search