السبت، 21 ديسمبر 2024

07:08 م

مبادرة "بالعربي" تفوز بجائزة مجمع الملك سلمان للغة العربية

الإثنين، 25 نوفمبر 2024 11:51 م

هدير جمعه

جانب من الفعاليات

جانب من الفعاليات

حصدت مبادرة "بالعربي" إحدى أبرز المبادرات المعرفية التابعة لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في دورتها الثالثة. وقد تم تكريم المبادرة تقديراً لجهودها المستمرة في تعزيز استخدام اللغة العربية ونشر الوعي بجمالياتها وأبعادها الثقافية، فضلاً عن دورها الفاعل في تحفيز الأجيال الشابة على استخدام اللغة العربية في حياتهم اليومية، خصوصاً عبر منصات التواصل الاجتماعي.

تم تسليم الجائزة في حفل كبير أقيم مؤخراً في العاصمة السعودية الرياض، حيث حضرته شخصيات بارزة من المجالين الثقافي والمعرفي في العالم العربي. ومنحت الجائزة للمؤسسة في فئة المؤسسات عن "فرع نشر الوعي اللغوي وإبداع المبادرات المجتمعية"، وذلك تقديراً لدور مبادرة "بالعربي" في تحفيز المستخدمين الشباب على استكشاف وإبداع محتوى باللغة العربية على الإنترنت، ومشاركتهم في تعميق معرفتهم بمفردات وكنوز اللغة العربية.

وفي تعليق له على هذا الإنجاز، عبَّر سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، عن بالغ سعادته بهذا التكريم، الذي يمثل اعترافاً دولياً بالجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسة في نشر وتعزيز اللغة العربية في مختلف المجالات. وقال سعادته: "يسعدنا أن نرى مبادرة 'بالعربي' تحصد هذه الجائزة المهمة، وهذا ليس إلا نتاجاً لجهود دؤوبة استمرت لسنوات، حيث سعت المؤسسة إلى إطلاق العديد من المبادرات والفعاليات التي تدعم اللغة العربية وتؤكد قدرتها على مواكبة تطورات العصر وتلبية احتياجات الأجيال الجديدة". وأضاف: "تسعى المؤسسة دائماً إلى تعزيز الوعي باللغة العربية وجعلها لغة حية ومتجددة، تواكب التغيرات في العالم من خلال أدوات العصر مثل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي".

وأشار بن حويرب إلى أن مبادرة "بالعربي" كانت من أوائل المبادرات التي ركزت على نشر استخدام اللغة العربية في الفضاء الرقمي، ما جعلها نموذجاً مهماً يُحتذى به في العالم العربي. وقال: "لقد نجحت هذه المبادرة في إلهام الشباب العربي ليتبنى لغته الأم في مختلف المجالات الرقمية، وقد أسهمت في توسيع حضور اللغة العربية على الإنترنت وتعزيز مكانتها في بيئة التواصل الحديثة".

وأكد سعادته أن فوز "بالعربي" بهذه الجائزة يُعد حافزاً قوياً لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة لمواصلة العمل بكل طاقتها لدعم اللغة العربية وتعزيز استخدامها في كافة مجالات الحياة اليومية. وأضاف: "تعد اللغة العربية جزءاً لا يتجزأ من هويتنا وثقافتنا، وهي وسيلتنا الأساسية للتواصل، ومرآة تعكس تاريخنا وحضارتنا العريقة. ومن خلال هذا التكريم، نؤكد التزامنا المستمر في دعم اللغة العربية، وتطوير المحتوى العربي الرقمي، وفتح آفاق جديدة أمام الشباب العربي ليبدعوا باللغة التي هي جزء من وجدانهم وثقافتهم".

وواصل بن حويرب حديثه بالإشارة إلى أن هذه الجائزة هي تأكيد على أن العمل المشترك بين المؤسسات العربية المعرفية، والتعاون بين مختلف الهيئات الثقافية، يمكن أن يثمر عن نتائج إيجابية في الحفاظ على التراث اللغوي العربي، وتعزيزه على مستوى العالم. وأشار إلى أن الجائزة لا تقتصر على كونها تقديراً لمبادرة "بالعربي" فحسب، بل هي اعتراف بقيمة الجهود المبذولة للحفاظ على اللغة العربية، وضمان استمراريتها في المستقبل.

من جانبها، أكدت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة أنها ستستمر في إطلاق المشاريع والمبادرات التي تساهم في تمكين اللغة العربية وتعزيز مكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأشارت المؤسسة إلى أنها ستواصل تنظيم الفعاليات والمحاضرات، وإعداد الدراسات العلمية، وتنظيم الجلسات النقاشية التي تعنى بقضايا اللغة العربية، فضلاً عن احتضانها للعديد من المشاريع التي تساهم في زيادة الوعي باللغة العربية. وأكدت المؤسسة على أن هذه المشاريع تمثل ركيزة أساسية في تعزيز الهوية الثقافية للعالم العربي.

ويُعد فوز مبادرة "بالعربي" بجائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في دورتها الثالثة تتويجاً لجهود مستمرة ساهمت في زيادة الوعي بأهمية اللغة العربية وحفاظها على مكانتها في قلب العصر الرقمي. كما أن الجائزة تعكس الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه المبادرات المجتمعية والمؤسسية في الحفاظ على التراث اللغوي العربي، وفي دعم الأجيال الجديدة من الشباب العربي لتبني لغتهم الأم كوسيلة أساسية للتواصل والإبداع.

search