السبت، 21 ديسمبر 2024

07:56 م

"قمَّة المعرفة" في دبي تختتم فعالياتها بنجاح وتركز على اقتصاد الذكاء الاصطناعي

الإثنين، 25 نوفمبر 2024 02:24 م

هدير جمعه

جانب من الفعاليات

جانب من الفعاليات

اختتمت "قمَّة المعرفة" في دورتها التاسعة فعالياتها، التي استمرت يومين، من 18 إلى 19 نوفمبر الجاري، في مركز دبي التجاري العالمي. الحدث، الذي نظمته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، جمع أكثر من 3000 مشارك حضوريًا، إلى جانب 22 ألف متابع عبر موقع الحدث ومنصات التواصل الاجتماعي. وقد شهدت القمة حضور نخبة من الخبراء العالميين والمفكرين الذين شاركوا في أكثر من 40 جلسة حوارية تناولت مواضيع حيوية تتعلق بمستقبل المهارات وتأثيرات الذكاء الاصطناعي على الاقتصادات العالمية.

حدث استثنائي لمناقشة قضايا العصر

تعد "قمَّة المعرفة"، من أبرز الفعاليات العالمية التي تلتقي فيها العقول من مختلف أنحاء العالم لتبادل الأفكار والرؤى حول التحديات الراهنة والمستقبلية. حيث جاءت القمة هذا العام تحت شعار "مهارات المستقبل واقتصاد الذكاء الاصطناعي"، لتسلط الضوء على أبرز التحولات التي يشهدها العالم اليوم في مجالات التعليم والتكنولوجيا، خاصةً في ظل التوسع السريع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها المتزايد على مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

وقد شهدت القمة مشاركة أكثر من 50 متحدثًا من كبار الشخصيات العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا، الاقتصاد، والتعليم، إضافة إلى مشاركين من القطاعات البيئية، وغيرها من المجالات الحيوية. هؤلاء الخبراء ناقشوا في 40 جلسة متعددة المواضيع كيفية استثمار الابتكار في تحسين تنافسية الدول، وكيفية تمكين الأجيال القادمة بمهارات جديدة تتواكب مع تطورات العصر الرقمي.

دور القمة في تمكين المستقبل

في حديثه عن أهمية القمة، قال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: "مرة أخرى، تؤكد قمَّة المعرفة أهميتها كمنصة رائدة عالمياً، تجمع بين أبرز الخبراء والمفكرين لمناقشة قضايا حيوية تهم العالم، مثل الذكاء الاصطناعي والابتكار. مع تزايد الاعتماد على هذه التقنيات في جميع المجالات، أصبح من الضروري تمكين الأفراد من المهارات المناسبة التي تتيح لهم التفاعل مع هذه التحولات والتكيف معها."

وأضاف بن حويرب أن القمة هذا العام شهدت تنفيذ إنجازات جديدة، مثل استضافة "مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة" لأول مرة في المنطقة العربية، إلى جانب انعقاد الاجتماع الأول لـ "التحالف العالمي لتنمية وتطوير المهارات"، ما يعكس تطور القمة ويعزز من مكانتها كمنصة حيوية لاستشراف المستقبل.

تسليط الضوء على القضايا الرئيسة

ركزت القمة في دورتها التاسعة على مواضيع عدة كانت محور النقاشات والجلسات، من أبرزها تأثيرات الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد العالمي وكيفية توظيف هذه التقنيات لتحقيق نمو اقتصادي مستدام. كما تم التطرق إلى قضايا التعليم والتدريب، وكيفية تزويد الأجيال القادمة بالمهارات التي تتطلبها سوق العمل المستقبلية.

تم تسليط الضوء أيضًا على دور الابتكار في تحسين جودة التعليم ورفع مستوى الإنتاجية، وأهمية تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية لتطوير بيئة تعليمية قادرة على التكيف مع التغيرات المستمرة. كما ناقش المشاركون في القمة كيفية استثمار التقنيات الحديثة في تعزيز التحول الاجتماعي، ومجالات الاستدامة البيئية، التي أصبحت أولوية على المستوى العالمي.

القمة كمحفز للنمو الاقتصادي والاجتماعي

كما أشار جمال بن حويرب، فإن القمة هذا العام أكدت ضرورة استثمار الإنسان كركيزة أساسية لجميع خطط التنمية المستقبلية. وأكد أن تضافر الجهود العالمية بين القطاعين الحكومي والخاص سيكون المفتاح لمواجهة التحديات التي قد تطرأ مع تقدم التقنيات الحديثة.

وفي نفس السياق، أضاف أن دولة الإمارات أكدت مجددًا على مكانتها الريادية كمركز عالمي لاستشراف المستقبل، وأنها تعد واحدة من أبرز الوجهات التي تجمع بين مختلف المبدعين في المجالات العلمية والتكنولوجية، ساعية إلى بناء اقتصاد معرفي يواكب التحولات السريعة التي تشهدها المجتمعات.

 

كما أن قمة المعرفة تمثل منصة حيوية تسهم في تبادل الخبرات العالمية المتعلقة بالمستقبل وابتكاراته، خاصةً في ظل الثورة الرقمية التي يشهدها العالم اليوم. فمع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، تبرز الحاجة إلى تكريس الجهود في تطوير المهارات التي تواكب هذا التوجه العالمي. هذه الفعاليات ضرورية لمواكبة التحولات السريعة في مجالات التكنولوجيا والتعليم، ولتعزيز قدرة المجتمعات على التعامل مع تحديات المستقبل، خاصة فيما يتعلق بتوظيف التقنيات الحديثة في مجالات الاقتصاد والنمو الاجتماعي.

وقد اختتمت "قمَّة المعرفة" فعالياتها لهذا العام بنجاح متميز، مؤكدةً مكانتها كحدث معرفي عالمي مهم. وبتسليط الضوء على التحديات والفرص التي تتيحها التقنيات الحديثة، خاصة الذكاء الاصطناعي، كانت القمة فرصة حقيقية للتباحث حول كيفية تهيئة الجيل القادم لمواجهة التحديات المستقبلية.

search