الأحد، 22 ديسمبر 2024

02:52 م

مفتي الجمهورية يحذر من "فتاوى التيك آواي"

الخميس، 28 نوفمبر 2024 02:19 م

السيد الطنطاوي

د. نظير عياد ود. محمد المحرصاوي

د. نظير عياد ود. محمد المحرصاوي

قال فضيلة الدكتور نظير محمد عيّاد مفتي الجمهوري، ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إننا نعيش في عالم متنوِّع الأَمزجةِ، يُحابي، وليس بموضوعي، وهو ما أفرز على الساحة ما يُعرف بـ"فتوى التيك آواي" أو الفتوى المُنفَلِتة المُفرِطة، والتي يُنظَر إليها على أنها لَونٌ بعيد عن الحق والصواب، وهو ما يدفعنا إلى بذل الجهود لإخراج "فتوى رشيدة" و"مُفتٍ واعٍ"، بهدف تحقيق الصلاح للبلاد.

وقد شهد فضيلة الدكتور نظير محمد عيّاد مفتي الجمهورية، افتتاح أول دورة تدريبية في القواعد الفقهية لأمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بالتعاون مع مشيخة الأزهر الشريف من خلال أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، مشيرا إلى أن هذا التعاون لعقد هذه الدورة التدريبية من الدار للتجاوب مع تطلعات الناس، مؤكدًا أن أمناء الفتوى في دار الإفتاء المصرية يملكون من الأدوات والمهارات، ما يُعينُهم على استيعاب ما يُلقَى في هذه الدورة من قِبَل أصحاب الفضيلة المُدرِّبين الذين وقَع عليهم الاختيارُ، بالتنسيق مع أكاديمية الأزهر للتدريب؛ ليصبح ما يُلقَى عليهم لَبِنةً قويةً لتحقيق الصلاح للبلاد والعباد.

وفي مُستهَلِّ كلمته أعرب فضيلة المفتي عن امتنانه بعقد هذه الدورة تحت مظلة مشيخة الأزهر الشريف، باعتبار أن هذه المؤسسة إرادة ربانية أراد الله بها أن تكون حصنًا للدين، كما وجَّه فضيلتُه الشكرَ إلى فضيلة الأستاذ الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، وفضيلة الدكتور علي عمر- رئيس القطاع الشرعي بدار الإفتاء المصرية، وأسرة إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية مُمثَّلةً في فضيلة الشيخ محمود أبو العزايم، مؤكدًا أن ما يدفعنا لعقد هذه الدورة هو إعداد مُفتٍ جادٍّ ورشيدٍ ومُدركٍ للواقع، لأننا نعيش في عالم مُتنازَع نجد فيه خلطًا بين الحق والباطل، والخير والشر، وهو ما يُلقِي بمزيد من المسؤولية على المُوقِّعين عن الله بصفة خاصة.
وأضاف فضيلتُه أنه في مثل هذه الدورات، نحاول البحثَ في أسرار الشريعة والتعمُّقَ في أحكامها، خاصةً وأننا في محفل علمي يعترف الجميع بفضله، ألا وهو الأزهر الشريف مُمثَّلًا في أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي الذى تشهد له السنواتُ التي قضاها في كل مناصبه، على قيامه بواجب الكلمة والرسالة والأمانة.

جميع المؤسسات الدينية جسدٌ واحدٌ

ومن جانبه أكد فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيسُ أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، أن الدورة تُعبِّر عنِ اتحاد المؤسسات الدينية تحت مظلة الأزهر الشريف، وأن هذا التعاون يُثبِت أن جميع المؤسسات الدينية جسدٌ واحدٌ.

 ونقل فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي، تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ودعاءه بالتوفيق لكافَّة المُشاركين في أعمال الدورة التدريبية الأولى، التي تُعقَد بالتعاون بين دار الإفتاء المصري ومشيخة الأزهر الشريف. 
وأضاف رئيسُ أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، أن أكاديمية الأزهر تعكُفُ على تنفيذ عدد كبير من برامج التدريب، من بينها: برنامج تفكيك الفكر المتطرف، ودورات مهارات التواصل، ودورات الواعظات، وغيرها من الأنشطة الواسعة التي تُشرف عليها الأكاديمية، مُعربًا عن خالص دعواته أن تُؤتِي الدورةُ ثمارَها المَرجوَّة وغايتَها المُبتغاة.
وقال الدكتور عادل هندي عضو المكتب الفني لأكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، إن هذه الدورة تعدُّ بابًا من أبواب بناء الوعي، وتُمثِّل رحلةً علميةً مليئةً بالفُرَص والتحديات، لتُعِين أمينَ الفتوى على ترسيخ القواعد الإفتائية الرصينة من خلال المادة العلمية؛ بهدف التطوير المباشر لعلوم الفتوى، مُعرِبًا عن سعادته بتقديم هذه الدورة تحت رعاية دار الإفتاء المصرية ومظلة الأزهر الشريف.

search