الجمعة، 15 نوفمبر 2024

10:29 م

حسين الشامسي لـ«المصري الآن»: معرض الشارقة فرصة لتشجيع الأطفال على القراءة

الخميس، 07 نوفمبر 2024 05:23 م

هدير جمعه

حسين الشمسي يشارك الأطفال بمعرض الشارقة

حسين الشمسي يشارك الأطفال بمعرض الشارقة

شاركت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بفعالية في معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث أقامت منصة تستمر على مدار أيام المعرض، ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الثقافة ونشر المعرفة بين مختلف فئات المجتمع، وخاصة الأجيال الناشئة. وقد جذبت هذه المشاركة اهتمام الزوار، حيث قدمت المؤسسة برنامجًا يوميًا غنيًا بالورش والمحاضرات الهادفة إلى تشجيع القراءة وتنمية مهارات التفكير النقدي لدى الأطفال، إلى جانب دعم المربين والآباء في كيفية تعزيز حب القراءة لدى الأبناء.

تضمنت فعاليات منصة المؤسسة العديد من الأنشطة التفاعلية التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من الحضور. وشملت ورش العمل برامج تعليمية للأطفال صُممت بطريقة تفاعلية لتحفيز خيالهم وإثراء معارفهم، إلى جانب محاضرات توجيهية مخصصة للآباء والمعلمين حول أفضل السبل لتنمية ثقافة القراءة والتفكير الإبداعي والنقدي لدى الأطفال. وهدفت هذه الفعاليات إلى إبراز المبادرات المعرفية التي تنفذها المؤسسة، والتي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة في مجال التعليم والثقافة في دولة الإمارات وخارجها.

في تصريح خاص أدلى به حسين الشامسي، مدير إدارة الفعاليات والمعارض بمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ل "المصري الآن"، عبّر الشامسي عن سعادته البالغة بالمشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، قائلاً: "نحن فخورون بمشاركتنا في هذا الحدث الكبير الذي يمثل منارة ثقافية تجمع عشاق الكتاب من كل مكان. إن رؤية الأطفال  يستمتعون بين الكتب و بالفعاليات ويتفاعلون مع الأنشطة التي نقدمها يعطينا دافعًا قويًا لمواصلة العمل على نشر المعرفة وتحفيز الأجيال القادمة على حب القراءة والتعلم".وقال : " كانت لحظات لا تُنسى عندما شاركت معهم في بعض الفعاليات، فالتفاعل مع الجيل الصاعد يمنحنا الأمل في مستقبل أكثر إشراقًا، ويؤكد على أهمية الاستثمار في تعزيز الثقافة والمعرفة لدى الشباب".

وتابع الشمسي أن المعرض يمثل فرصة رائعة لتشجيع الأطفال على القراءة، ليس فقط من خلال الكتب المطبوعة، بل أيضًا عبر استكشاف قصص ومصادر معرفية متنوعة. وأكد أن دور المؤسسة لن يقتصر على دعم الكتاب والمعرفة في المحافل الكبيرة مثل معرض الشارقة، بل سيمتد إلى مدارس ومكتبات ومراكز مجتمعية أخرى، لفتح آفاق جديدة للتعلم.

وقال حسين الشامسي: “تأتي مشاركتنا في معرض الشارقة الدولي للكتاب هذا العام بشكل مختصر، حيث ركزنا بشكل أكبر على تسليط الضوء على برنامج دبي الدولي للكتابة 》، والذي يمثل أحد أهم مبادراتنا لدعم المواهب الأدبية الشابة وتمكينهم من تطوير مهاراتهم الكتابية والإبداعية. كما حرصنا على تقديم  《 استراحة معرفة 》، وهي مبادرة تتيح للزوار فرصة الاستمتاع بجلسات تفاعلية تجمع بين التعلم والتواصل الثقافي. هدفنا من هذه المشاركة هو تعزيز دور القراءة والكتابة كعناصر أساسية في بناء مجتمع معرفي، مع التركيز على تقديم محتوى يتناسب مع تطلعات الأجيال الناشئة ويحفزهم على مواصلة التعلّم والاستكشاف."

إقرأ أيضًا:

مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تكرم رواد الابتكار 2024

وأضاف مدير إدارة الفعاليات والمعارض بمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة أن البرنامج اليومي الذي تقدمه المؤسسة خلال أيام المعرض يتنوع بين ورش العمل والمحاضرات التي تتطرق إلى مواضيع متعددة، مثل كيفية تنمية مهارات التفكير النقدي لدى الأطفال وأهمية القراءة في بناء شخصية متكاملة وواعية. كما أكد الشامسي أن المؤسسة ملتزمة بنقل رسالتها المعرفية إلى مختلف المحافل والمجتمعات، وليس فقط ضمن أروقة المعرض، بل أيضًا عبر فعاليات في المدارس والمكتبات والمراكز المجتمعية، بهدف فتح آفاق جديدة للتعلم والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب والأطفال.

وأوضح الشامسي أن معرض الشارقة الدولي للكتاب يمثل فرصة مثالية لتعزيز التواصل بين المؤسسات والمجتمع، مما يسهم في تحقيق رؤية الإمارات في أن تكون مركزًا عالميًا للثقافة والمعرفة. وأشار إلى أن منصة المؤسسة لا تقتصر على عرض الكتب والمصادر المعرفية، بل تتضمن أيضًا برامج تفاعلية تهدف إلى تعريف الزوار بشخصيات أدبية شهيرة من التراثين العربي والعالمي، وإشراكهم في أنشطة تحفز الخيال والإبداع.

كما سلط حسين الشامسي الضوء على أهمية القراءة كركيزة أساسية لتنمية المجتمع، قائلاً: "نعمل في المؤسسة على دعم المعرفة بطرق متنوعة تواكب العصر، فلا تقتصر جهودنا على دعم الكتب المطبوعة فحسب، بل نسعى أيضًا إلى إدخال التكنولوجيا والوسائل الرقمية لتوفير محتوى تعليمي ممتع وجاذب للأجيال الشابة".

إقرأ أيضًا:

هزاع بن حمدان بن زايد لـ"المصري الآن": نتعاون مع مصر لبناء نموذج عالمي لرعاية ذوي الهمم

تميزت فعاليات المؤسسة بتفاعل كبير من العائلات والأطفال، حيث أتيحت لهم فرصة المشاركة في أنشطة تعليمية إبداعية، مثل جلسات قراءة القصص التفاعلية والمسابقات الأدبية التي تهدف إلى إثارة حب المطالعة وتنمية مهارات الكتابة والتعبير. واختتم الشامسي حديثه بتأكيد التزام المؤسسة المستمر بدورها الريادي في تعزيز المعرفة والعمل على توسيع نطاق أنشطتها لتصل إلى شرائح أكبر من المجتمع، مما يعزز مكانة الإمارات كمنارة للثقافة والمعرفة في المنطقة والعالم.

تأتي هذه المشاركة ضمن استراتيجية المؤسسة الرامية إلى ترسيخ حب المعرفة كجزء لا يتجزأ من الحياة اليومية، مما يسهم في إعداد جيل واعٍ قادر على الابتكار والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال خلق بيئات تعليمية محفزة تجمع بين المتعة والفائدة.

تأسيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.. رؤية للابتكار والتنمية

تأسست مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في مايو 2007 بمبادرة شخصية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "رعاه الله". جاءت هذه المبادرة لتعزيز دور المعرفة والابتكار في المجتمع العربي، وسرعان ما أصبحت المؤسسة إحدى الجهات الرائدة في المنطقة لدعم المعرفة والتنمية المستدامة. وفي الذكرى السادسة لتأسيسها، وتحديداً في مايو 2013، شهدت المؤسسة إعادة هيكلة شاملة لإدارتها، ما أسهم في توسيع نطاق مبادراتها وبرامجها الريادية.

تهدف المؤسسة إلى تمكين الأجيال القادمة من امتلاك القدرة على ابتكار حلول مستدامة تعزز من عملية تبادل المعرفة والبحث العلمي في العالم العربي. وتعمل المؤسسة على تحقيق هذه الأهداف من خلال تمويل المشروعات البحثية وتنظيم الأنشطة والمبادرات التي تدعم الأفكار المبدعة، وتسعى إلى إرساء مجتمع قائم على المعرفة. هذا التوجه يسهم في ترسيخ مكانة دبي ودولة الإمارات على الخارطة المعرفية العالمية، كونه يشجع على بناء بنية تحتية معرفية تدعم الابتكار وتحث على التفكير الإبداعي.

تركز المؤسسة على مجموعة من الركائز الأساسية التي تشمل التعليم وريادة الأعمال والبحث والتطوير. فمن خلال هذه الركائز، تدعم المؤسسة برامج ومشروعات تعزز من كفاءة التعليم وتشجع على الإبداع في مجال ريادة الأعمال، فضلاً عن تمويل ودعم الأبحاث العلمية التي تسهم في تطوير المجتمع. يتيح هذا النهج فرصة للأجيال الناشئة للتفاعل مع عالم المعرفة بطرق جديدة ومتطورة، ويعزز من قدرتهم على مواجهة التحديات وإيجاد حلول مبتكرة.

تستمر المؤسسة في تطوير مبادراتها لتمكين المجتمع من تحقيق تطور معرفي فعّال، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز دور الإمارات كوجهة عالمية للمعرفة والثقافة. تشمل هذه المبادرات برامج مثل "برنامج دبي الدولي للكتابة"، الذي يدعم المواهب الأدبية، و"استراحة معرفة"، التي تقدم جلسات تفاعلية تهدف إلى تشجيع الحوار وتبادل الأفكار. كما تساهم المؤسسة في تنظيم فعاليات ومؤتمرات تركز على نشر المعرفة ودعم البحث العلمي، مما يعزز من قدرة الأجيال على الابتكار والمشاركة الفعالة في بناء مستقبل مستدام.

من خلال جهودها المستمرة، تعكس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة التزامها العميق بدورها كمحفز للابتكار والتميز في العالم العربي، مما يسهم في تمكين المجتمع وتعزيز قدرته على مواجهة تحديات العصر وتأسيس بيئة معرفية تزدهر بالأفكار الخلاقة والإبداع.

search