الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024

10:41 ص

هاريس وترامب من يفوز برئاسة امريكا الـ48

الإثنين، 04 نوفمبر 2024 12:15 م

محمد عماد

ترامب وهاريس

ترامب وهاريس

في الخامس من نوفمبر، تشهد الولايات المتحدة حدثًا سياسيًا بارزًا حيث تصل الانتخابات الرئاسية إلى ذروتها، ويتجه الناخبون لاختيار رئيسهم رقم 48. 

تتجه الأنظار إلى المرشحين الرئيسيين، وهما نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب، حيث يسعى كل منهما للفوز بأصوات الناخبين في ولايات متأرجحة تعتبر حاسمة في تحديد نتيجة الانتخابات.

 الصراع الانتخابي: هاريس وترامب يتنافسان على القمة

مع اقتراب موعد الانتخابات، يتسم السباق الرئاسي بالتقارب الشديد بين المرشحين. تشير استطلاعات الرأي إلى عدم وجود تقدم واضح لأي من الطرفين، إلا أن كل حملة تعبر عن تفاؤلها بشأن فرصها في الفوز. حملة كامالا هاريس تؤكد أنها قد وضعت الأساس الصحيح للفوز، ويعزز ذلك وجود أكثر من 2500 موظف ومتطوع في ولايات رئيسية، مما يعكس جهودًا حثيثة لكسب أصوات الناخبين.

في الجهة المقابلة، تتبنى حملة ترامب استراتيجية تسلط الضوء على عدم رضا الناخبين عن الوضع الراهن، حيث تبرز القضايا الاقتصادية وارتفاع التكاليف كعوامل تؤثر على توجه الناخبين. وتعتبر الحملة أن الروابط بين هاريس والرئيس الحالي جو بايدن، الذي شهد انخفاضًا ملحوظًا في نسبة تأييده، تمثل نقطة ضعف لها. فقد وصلت نسبة تأييد بايدن إلى أدنى مستوياتها، مما يزيد من حظوظ ترامب بناءً على القاعدة التاريخية التي تشير إلى أن الحزب المعارض عادة ما يحقق نجاحًا عندما تكون نسبة تأييد الرئيس منخفضة.

 الاستطلاعات وتوقعات الفوز

يتحدث أحد الاستراتيجيين الديمقراطيين عن وجود أسباب قوية تدعم آمال كلا المرشحين في الفوز، مشيرًا إلى أن التقارب في استطلاعات الرأي يعكس فعالية الحملات الانتخابية من كلا الطرفين. استطلاع حديث أجرته مؤسسة جالوب أظهر أن حوالي 49% من الأمريكيين يحملون آراء إيجابية تجاه كامالا هاريس، بينما كانت النسبة لترامب 44%. تعزز هذه الأرقام من فرص هاريس، حيث تشير التجارب السابقة إلى أن المرشحين الذين يحظون بتصنيفات إيجابية عادة ما يحققون الفوز في الانتخابات.

الأبعاد الاجتماعية والسياسية للقضايا المطروحة

تستمر حملة هاريس في تسليط الضوء على قضية الإجهاض كأحد القضايا الرئيسية التي ستحدد نتائج الانتخابات. فقد أظهرت استطلاعات الرأي أن الناخبين يشعرون بقوة تجاه هذه القضية، حيث اختار 22% من المشاركين في استطلاع حديث أن الإجهاض هو القضية الأكثر أهمية بالنسبة لهم، متفوقًا على قضايا أخرى مثل الهجرة والاقتصاد. منذ قرار المحكمة العليا بإلغاء قضية رو ضد وايد، تمكن الديمقراطيون من جذب الناخبين، وخاصة النساء، نحو قضيتهم، مما يساهم في تعزيز نسبة المشاركة في الانتخابات.

وفي المقابل، تعزز حملة ترامب من موقفها بالتركيز على القضايا الاقتصادية والهجرة، معتبرةً أن رسالتها تتجاوب مع مخاوف الناخبين بشكل أفضل. يعترف بعض الجمهوريين بعدم وضوح رؤية هاريس مقارنةً بترامب، مما يدعم فكرة أن القضايا الاقتصادية تظل محور الاهتمام الرئيسي للناخبين.

 تأثير التسجيل المبكر والمشاركة

تتفاخر حملة ترامب بزيادة تسجيل الناخبين، مشيرةً إلى تفوقها في حصتها من التصويت المبكر مقارنة بالانتخابات السابقة. تروج الحملة لفكرة أن الناخبين يدركون التأثير السلبي لإدارة هاريس على البلاد، ويدعمون ترامب كخيار لإصلاح الأوضاع. تركز هذه الحملة على ضرورة إنهاء التضخم وتأمين الحدود، مما يعكس التوجهات الشعبية التي تفضل استعادة القوة الاقتصادية للولايات المتحدة.

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يبقى المشهد متوترًا ويعكس صراعًا حادًا بين مرشحي الحزبين الرئيسيين. يمثل يوم الخامس من نوفمبر نقطة تحول حاسمة في التاريخ السياسي للولايات المتحدة، حيث يتنافس كل من كامالا هاريس ودونالد ترامب على كسب أصوات الناخبين في ظل ظروف معقدة وتحديات اجتماعية واقتصادية. يتطلع كلا الطرفين لتحقيق النصر، لكن في النهاية، سيكون الحكم النهائي في يد الناخبين الذين سيحددون المسار الذي ستسلكه البلاد في السنوات الأربع المقبلة.


الانتخابات الأمريكية: السباق نحو البيت الأبيض - كيف تسير الانتخابات الرئاسية الأمريكية

الانتخابات الأميركية: احتدام الصراع بين ترامب وهاريس

الانتخابات الأمريكية: من هو رئيس أمريكا القادم

search