السبت، 02 نوفمبر 2024

09:26 م

الثقافة تصدر «نظرية النُظُم وتأصيل منهج لتحليل النص» بهيئة الكتاب

الخميس، 24 أكتوبر 2024 07:13 م

إسراء علي

كتاب نظرية النُظُم وتأصيل منهج لتحليل النص

كتاب نظرية النُظُم وتأصيل منهج لتحليل النص

طرحت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة دراسات أدبية كتاب «نظرية النُظُم وتأصيل منهج لتحليل النص شجرة الكون لابن عربي نموذجا» لـ مروة سعفان.

الكتاب ينقسم إلى قسمين قسم نظري، وقسم تطبيقي، القسم النظري يتناول نظرية النظم فلسفتها ومنهجها وتطور تاريخها في العلوم الطبيعية، ثم يرسم هذا القسم النظري إطارًا معرفيا لحضور الرؤية النظمية في فلسفة ومناهج العلوم الإنسانية، فيتتبع تطور الفلسفة العامة والرؤية والنموذج المعرفي الذي سارت وفقا له مناهج العلوم الإنسانية - خاصة المعنية بقراءة النصوص وتحليلها من فلسفة بنيوية إلى فلسفة تفكيكية إلى أن وصلت إلى التوجه النظمي الشمولي متداخل التخصصات الظاهر في مناهج بعد النصف الثاني من القرن العشرين، وأخيرًا ينتهي القسم النظري بتأصيل منهج نظمي التأويل النصوص.

أما القسم التطبيقي فيقدم قراءة نظمية تأويلية لنص (شجرة الكون) لابن عربي، ووفقا للمنهج النظمي التأويلي المقترح يبحث القسم التطبيقي أهم عناصر السياق المعرفي لنص (شجرة الكون) والعلاقات التي تربط بين هذه العناصر كما يتوصل - من خلال التعرف على هذا السياق بالإضافة إلى نصوص ابن عربي المختلفة - إلى تصور للخريطة الإدراكية والمنظور المعرفي لابن عربي، وفي ضوء النتائج يشرع هذا القسم التطبيقي في قراءة وتأويل نص (شجرة الكون) بمستوياته المتعددة وفهم العلاقات التي تربط بين هذه المستويات؛ ابتداء بالنوع الذي ينتمي إليه نص (شجرة الكون)، ثم طبيعة الخطاب المستبطن وراء هذا النص وأدوار الخطاب فيه، ثم مستوى المعاني التفصيلية المطروحة في النص وبنية النص والعلاقات التي تربط موضوعاته الجزئية، ثم المستوى اللفظي: الصوتي والمعجمي والنحوي، والتفاعل القائم بين اختيارات ابن عربي اللفظية والمعاني والدلالات التي يقصد ابن عربي إيصالها لمخاطبه، ليصل الكتاب إلى فهم وتأويل لنص (شجرة الكون)، ويستنتج أهم المعاني «الناشئة» عبر هذا النص.

تُعتبر وزارة الثقافة في مصر أحد أهم المؤسسات الحكومية التي تلعب دورًا محوريًا في تشكيل الهوية الثقافية والفنية للبلاد. تأسست الوزارة بهدف تعزيز الثقافة المصرية وحماية التراث الفني والأدبي، وهي تسعى جاهدة لتقديم بيئة ملائمة للابتكار والإبداع. تتمثل رؤية الوزارة في نشر الوعي الثقافي وتعزيز الفنون بجميع أشكالها، بدءًا من الأدب والموسيقى، وصولاً إلى الفنون التشكيلية والمسرح.

اقرأ أيضاً.. مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ينظم ورشة تمثيل لـ مروة جبريل 

تتولى وزارة الثقافة مسؤوليات متعددة تشمل تنظيم الفعاليات الثقافية والفنية مثل المهرجانات، المعارض، والعروض المسرحية، التي تستقطب جمهورًا واسعًا من جميع الفئات. كما تساهم في دعم المبدعين والفنانين من خلال تقديم المنح والجوائز، بالإضافة إلى توفير البنية التحتية اللازمة مثل المكتبات والمراكز الثقافية في مختلف أنحاء الجمهورية.

تُعنى الوزارة أيضًا بتعليم الفنون والثقافة، حيث تقدم ورش عمل ودورات تدريبية تستهدف الشباب والمواهب الجديدة، مما يسهم في تطوير مهاراتهم الفنية. من خلال هذه الأنشطة، تهدف الوزارة إلى تعزيز الحوار الثقافي وتبادل الأفكار بين الأجيال المختلفة.

تلعب وزارة الثقافة دورًا حيويًا في الحفاظ على التراث الثقافي المصري، من خلال ترميم المواقع الأثرية ودعم المشروعات التي تهدف إلى الحفاظ على العادات والتقاليد. وبفضل جهودها، تظل الثقافة المصرية حية ومتجددة، مما يسهم في بناء مجتمع يقدر الفنون ويحتفي بالتنوع الثقافي.

تُعد وزارة الثقافة في مصر ركيزة أساسية في تعزيز الهوية الثقافية والفنية للبلاد. من خلال جهودها في دعم المبدعين وتنظيم الفعاليات الثقافية والفنية، تسهم الوزارة في إغناء المشهد الثقافي وتعزيز الحوار بين مختلف الفنون. كما تلتزم بالحفاظ على التراث الثقافي وحمايته، مما يعكس ثراء التاريخ المصري وتنوعه.

تستمر الوزارة في تحقيق أهدافها من خلال تقديم برامج تعليمية وورش عمل تستهدف الشباب، مما يعزز من قدرتهم على الابتكار والإبداع. إن استمرار هذه الجهود يضمن أن تبقى الثقافة المصرية حية ومزدهرة، مما يعكس الأمل في مستقبل مشرق للفنون والآداب في البلاد. تعتبر وزارة الثقافة حقًا جسرًا بين الماضي والحاضر، وداعمًا أساسيًا لتطوير مستقبل ثقافي نابض ومتنوع.

search