السبت، 02 نوفمبر 2024

09:36 م

مصر تُطلق خطة طويلة الأجل بالتعاون مع البنك الدولي لمكافحة السحابة السوداء

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024 12:46 م

باسم ياسر

اجتماع وزيرة البيئة مع ممثلى البنك الدولى

اجتماع وزيرة البيئة مع ممثلى البنك الدولى

أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن مصر تضع خطة طويلة الأجل لمكافحة السحابة السوداء، بالتعاون مع البنك الدولى.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقدته الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة،  مع البعثة الفنية للبنك الدولي لمناقشة سبل التعاون في مواجهة ظاهرة "السحابة السوداء" في إطار مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى.

 حضر الاجتماع نخبة من الخبراء والمسؤولين المصريين، بمن فيهم رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، السيد ياسر عبد الله، وعدد من القيادات البارزة في الوزارات والهيئات ذات الصلة، بالإضافة إلى ممثلي البنك الدولي.

يهدف الاجتماع إلى مناقشة تفاصيل إعداد خطة عمل طويلة الأجل لمواجهة ظاهرة السحابة السوداء، وهي نوبات تلوث الهواء الحادة التي تؤثر على القاهرة الكبرى كل عام خلال فترة معينة من السنة، خصوصًا في فصل الخريف نتيجة حرق قش الأرز. ويمثل هذا الاجتماع جزءًا من الجهود المستمرة التي تبذلها مصر بالتعاون مع البنك الدولي لإدارة جودة الهواء والعمل المناخي بطرق متكاملة تهدف إلى تحسين بيئة المدينة وحماية صحة سكانها.

رؤية طويلة الأجل وخطة شاملة

أوضحت الوزيرة أن الهدف الأساسي هو إعداد خطة شاملة طويلة المدى، تُبنى على الجهود التي حققتها مصر في السنوات الأخيرة في مكافحة السحابة السوداء. 

شددت الوزيرة على أهمية أن تكون الخطة متفق عليها بين جميع الأطراف المعنية لضمان الاستمرارية والفعالية. كما أكدت أن مصر تمتلك بالفعل نظامًا قويًا وطنيًا لإدارة جودة الهواء، والذي سيساهم بشكل فعال في تنفيذ هذه الخطة.

وأوضحت فؤاد أن العمل على الخطة يجب أن يتم في إطار زمني محدد لا يتجاوز أربعة أشهر، حيث سيتم اعتبار موسم 2024 فترة انتقالية حتى يتم اعتماد الخطة وتقديمها إلى مجلس الوزراء لبدء التنفيذ قبل حلول موسم السحابة السوداء القادم.

البناء على النجاحات السابقة

أشارت الوزيرة إلى أن الجهود السابقة التي بذلتها مصر في مواجهة السحابة السوداء، قد أثمرت عن تقليل آثارها بشكل ملحوظ، لكن يبقى الهدف هو تعزيز هذه الجهود وتحويلها إلى استراتيجية طويلة الأجل لمكافحة تلوث الهواء بشكل مستدام.

 وأكدت فؤاد على ضرورة تحديد أدوار ومسؤوليات الوزارات والجهات المعنية لضمان استمرار التنسيق والتنفيذ السلس للخطة.

من جهته، أكد الفريق الفني للبنك الدولي على أهمية الاستفادة من النجاحات السابقة التي حققتها وزارة البيئة وشركاؤها، مشيرين إلى ضرورة التركيز على الإجراءات المستدامة التي تضمن تحقيق النتائج المرجوة على المدى الطويل.

نظام قوي لرصد جودة الهواء

فيما يتعلق بجودة الهواء، أكدت الوزيرة على أن مصر تمتلك نظامًا قويًا لرصد جودة الهواء، يتضمن شبكة قومية لرصد الانبعاثات الصناعية، وأن النظام الحالي قادر على توفير بيانات دقيقة وشاملة حول حالة الهواء في البلاد. 

وعرضت الوزيرة مؤشرات جودة الهواء الحالية خلال الاجتماع، حيث أُشير إلى أن البيانات المستمدة من الأقمار الصناعية وشبكة الرصد تساعد في مراقبة التغيرات في جودة الهواء وتحديد مصادر التلوث.

كما تم خلال الاجتماع عرض الجهود المبذولة حاليًا لمواجهة السحابة السوداء، مثل مراقبة الحرائق الناتجة عن حرق قش الأرز، ورصد عوادم المركبات، وتنفيذ حملات تفتيش على المنشآت الصناعية، وتوعية المزارعين بخطورة حرق المخلفات الزراعية.

التعاون المشترك نحو مستقبل أنظف

في ختام الاجتماع، استمعت وزيرة البيئة لمداخلات ممثلي البنك الدولي والشركة الاستشارية لمشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ، حيث تم التأكيد على أهمية التعاون الوثيق بين جميع الأطراف المعنية.

 وأكد الجميع على أن هذا التعاون سيسهم في الوصول إلى خطة متفق عليها تستهدف مواجهة تلوث الهواء في القاهرة الكبرى بشكل متكامل ومستدام.

search