الإثنين، 04 نوفمبر 2024

08:17 م

وزير الرى يطلق مركز المعرفة المحدث للأمكاو

الأربعاء، 16 أكتوبر 2024 01:19 م

باسم ياسر

وزير الموارد المائية والرى

وزير الموارد المائية والرى

شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري المصري ورئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو)، في جلسة إطلاق "مركز المعرفة المحدث للأمكاو" والإصدار الثالث من مجلة "صوت أفريقيا للمياه" (AVOW).

 جاء ذلك فى إطار فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه وأسبوع المياه الإفريقي التاسع، تعتبر هذه الفعاليات منصة هامة لتبادل المعرفة والخبرات بين الدول الإفريقية في مجال إدارة المياه، وهو قطاع يواجه تحديات كبرى تهدد الأمن المائي للقارة.

كلمة وزير الرى

في كلمته خلال الجلسة، ركز الدكتور سويلم على أهمية التعليم في العصر الحديث، مؤكدًا أن القدرة على إنشاء وتبادل المعرفة تعد من المقومات الأساسية التي تميز المجتمعات المتقدمة، وشدّد على أن هذه المجتمعات تعتمد على المعرفة لتطوير حلول مبتكرة تقودها نحو مستقبل أكثر إشراقًا.

 هذه الرؤية، وفقًا للدكتور سويلم، تنطبق بشكل خاص على قطاع المياه في إفريقيا، حيث تعاني العديد من الدول من ندرة المياه وتأثيرات تغير المناخ، مما يجعل التعليم والتعلم أدوات ضرورية لاستنباط المعرفة وبناء القدرات اللازمة لمواجهة هذه التحديات.

كما أعرب وزير الرى عن فخره بإطلاق الإصدار الثالث من مجلة "صوت أفريقيا للمياه" (AVOW)، التي أصبحت منصة فعّالة لتبادل الأفكار والحلول بين الدول الإفريقية. 

تسلط المجلة الضوء على أفضل الممارسات في إدارة المياه، مما يوفر قاعدة معرفية مشتركة تسهم في تعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة القضايا المائية.

إضافة إلى ذلك، أطلق الدكتور سويلم "مركز المعرفة المحدث للأمكاو"، الذي يعتبر خطوة هامة نحو بناء شبكة معرفية شاملة تخدم القارة الإفريقية.

 وأوضح أن المركز سيكون بمثابة العمود الفقري لجهد قاري يهدف إلى تعزيز إدارة موارد المياه، من خلال تجميع ومشاركة البيانات والمعلومات والخبرات من مختلف الدول الإفريقية، بل ومن خارج القارة أيضًا. 

سيسهم هذا المركز، وفقًا للدكتور سويلم، في الحفاظ على المعرفة والابتكارات، وسيعمل على نقل هذه الخبرات إلى الأجيال القادمة، ما يمثل قفزة نوعية في تمكين الدول الإفريقية من اتخاذ قرارات مدروسة بشأن مواردها المائية.

وأشار وزير الرى إلى أن القادة الأفارقة أدركوا منذ قمة شرم الشيخ في عام 2008 أهمية المعلومات والمعرفة في تسريع وتيرة إمدادات المياه والصرف الصحي في القارة. وأوضح أن إدارة المعلومات والمعرفة أصبحت محورية لتطوير استراتيجيات فاعلة تعزز استدامة الموارد المائية، مما يتطلب تكاتف جهود جميع الدول الإفريقية لتحسين جمع البيانات وتحليلها ومشاركتها.

وفي إطار هذا الجهد المشترك، وجه الدكتور سويلم دعوة مفتوحة إلى الجهات المانحة وشركاء التنمية لدعم مركز المعرفة المحدث للأمكاو، مشددًا على أن الاستثمار في بناء المعرفة وتطوير الأدوات التحليلية هو السبيل الأمثل لتعزيز القدرة على اتخاذ القرارات المستدامة، ودعا إلى توفير الموارد اللازمة للمركز لضمان نجاحه في تحقيق أهدافه.

وأشاد سويلم أيضًا باستراتيجية الأمم المتحدة للمياه لعام 2030، التي خصصت فصلًا كاملاً لموضوعات المعرفة، هذه الاستراتيجية تشدد على أهمية تبادل الخبرات والمعلومات بين الدول لتحسين إدارة الموارد المائية، وضمان وصول الجميع إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي.

في نهاية كلمته، أعرب الدكتور سويلم عن تطلعه إلى مستقبل يشهد فيه قطاع المياه الإفريقي تطورًا ملحوظًا بفضل الجهود المبذولة في مجال التعليم والمعرفة. وشدد على أن مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه القارة تتطلب تعزيز التعاون بين جميع الأطراف الفاعلة، سواء كانت دولًا أو منظمات دولية أو جهات مانحة. من خلال هذا التعاون، يمكن تعزيز القدرات المحلية والإقليمية، وتطوير حلول مبتكرة تضمن الاستدامة المائية في إفريقيا.

تشكل هذه المبادرات خطوات حيوية نحو تحقيق الأمن المائي في القارة الأفريقية، وتسلط الضوء على دور التعليم والمعرفة كأدوات رئيسية في دفع عجلة التنمية.

search