وزير الرى: الالتزام بالمبادرات الدولية يضمن مستقبل أفضل للقارة الإفريقية

أكد الدكتور هانى سويلم وزير الرى على ضرورة إعطاء الأولوية للمبادرات القارية والدولية المتعلقة بالمياه والصرف الصحي، وذلك لضمان تحقيق مستقبل أفضل للقارة في هذين المجالين الحيويين.

الاجتماع التحضيرى لأسبوع المياه الإفريقى التاسع

 جاء ذلك خلال رئاسة الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري المصري، اجتماع اللجنة الاستشارية الفنية لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو)، الذي انعقد قبيل انطلاق فعاليات "أسبوع القاهرة السابع للمياه" و"أسبوع المياه الأفريقي التاسع" المقرر بدايتهما غدًا الأحد، 13 أكتوبر 2024.

 يُعد الاجتماع جزءًا من التحضيرات لتلك الفعاليات المهمة التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية في مجال إدارة الموارد المائية.

في كلمته الافتتاحية، عبّر وزير الموارد المائية والرى عن سعادته بحضور ممثلي الدول الأفريقية المشاركين، مؤكدًا أن هذه المشاركة ستسهم في تعميق الحوار المشترك بين الدول الأفريقية حول التحديات والفرص المتعلقة بإدارة المياه في القارة. 

وشدّد على أهمية التزام الجميع بتحقيق الإدارة المستدامة للموارد المائية في أفريقيا، بما يسهم في تحقيق رؤية أفريقيا 2025 وأجندة 2063 التي تهدف إلى بناء "أفريقيا التي نريدها".

كما أكد وزير الرى على ضرورة إعطاء الأولوية للمبادرات القارية والدولية المتعلقة بالمياه والصرف الصحي، وذلك لضمان تحقيق مستقبل أفضل للقارة في هذين المجالين الحيويين.

 وأضاف أن من الضروري تبني نتائج فنية تستند إلى خبرات وتوصيات الدول الأعضاء والشركاء الدوليين، مشيرًا إلى أهمية استغلال تلك الخبرات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفريقيا.

أحد المحاور الأساسية التي تطرق إليها وزير الرى كان ضرورة خلق بيئة تعاونية تشجع على مشاركة الجميع وتضمن سماع كل الآراء.

 وأكد على أهمية تعزيز التعاون داخل مجلس وزراء المياه الأفارقة لضمان تحقيق أهدافه الطموحة، مشددًا على أن هذا التعاون يتطلب الشفافية والكفاءة في العمل لضمان تنفيذ القرارات بفعالية. 

ولفت وزير الرى الانتباه إلى أن هذا النهج هو ما جعل الأمكاو شريكًا موثوقًا لدى الجهات الدولية والمؤسسات المالية، حيث نجحت المنظمة في جذب استثمارات ضخمة لمشاريع المياه في أفريقيا بفضل التزامها بمبادئ الشفافية والمساءلة.

كما أشار الدكتور سويلم إلى العلاقة المتميزة التي تربط الأمكاو بالشركاء الدوليين، والتي ساهمت في تعزيز الثقة الدولية في قدرات المنظمة على تنفيذ مشاريع مائية كبرى في القارة، مؤكدًا على أن الحفاظ على هذه الثقة يتطلب استمرار الالتزام بالمعايير العالية للشفافية والمساءلة.

وفي هذا السياق، شدد وزير الموارد المائية والرى على ضرورة تعزيز هياكل الحوكمة داخل الأمكاو، معتبراً أن ذلك يتطلب مراجعة وتحديث السياسات والإجراءات المتبعة بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية.

 ودعا إلى تحسين الإدارة المالية للمنظمة من خلال تنفيذ نظام رقابة مالي صارم يضمن الاستخدام الفعّال لموارد الأمكاو. 

كما أكد على أهمية تقديم تقارير دورية إلى الدول الأعضاء والشركاء لتأكيد التزام الأمكاو بالشفافية والمساءلة.

وفي ختام كلمته، دعا وزير الموارد المائية والرى إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الأمكاو وبين شركاء التنمية الدوليين، معتبرًا أن هذا التعاون سيضمن استمرار الأمكاو في تحقيق أهدافها وتقديم الفوائد الملموسة لشعوب أفريقيا.

 وأشار إلى أن المنظمة منذ تأسيسها في عام 2002 أصبحت لاعبًا رئيسيًا في المجتمع العالمي للمياه، واستطاعت تحقيق إنجازات مهمة في مجال إدارة المياه على المستوى القاري والدولي.

يأتي هذا الاجتماع في توقيت حاسم، حيث تستعد الدول الأفريقية لمواجهة تحديات متزايدة تتعلق بإدارة الموارد المائية في ظل تغير المناخ والنمو السكاني المتسارع. ويمثل "أسبوع القاهرة للمياه" و"أسبوع المياه الأفريقي" منصة مهمة لتبادل الأفكار والخبرات بين الدول الأفريقية والشركاء الدوليين، بهدف تطوير حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات التي تواجهها القارة في هذا المجال.