السبت، 02 نوفمبر 2024

09:42 م

"بناء الإنسان في الإسلام".. محاضرة لمفتي الجمهورية بجامعة طنطا

السبت، 12 أكتوبر 2024 02:15 م

السيد الطنطاوي

اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية وفضيلة الدكتور نظير عياد

اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية وفضيلة الدكتور نظير عياد

ألقى فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، محاضرة بجامعة طنطا تحت عنوان "بناء الإنسان في الإسلام"، وذلك ضمن مشروع دار الإفتاء لنشر الوعي في الجامعات المصرية.

وقد استقبل اليوم السبت اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في مستهل زيارته لمحافظة الغربية لإلقاء المحاضرة بجامعة طنطا، بحضور الدكتور محمد حسين محمود القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا، والدكتور محمود عيسى نائب محافظ الغربية، واللواء أحمد أنور السكرتير العام، والشيخ عبد اللطيف طلحة رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية بالغربية.
وأعرب فضيلة  الدكتور نظير عياد خلال لقائه بمحافظ الغربية عن تقديره وامتنانه على حفاوة وحسن الاستقبال، موجهًا الشكر للمحافظ على حرصه على تقديم كافة أوجه الدعم والتعاون المثمر.
وأكد فضيلة مفتي الجمهورية، على استعداد دار الإفتاء لكل أوجه التعاون مع المحافظة وتقديم الخدمات الإفتائية اللازمة، معربًا عن التعلق الروحي لفضيلته بالمحافظة.
ومن جانبه أعرب محافظ الغربية، عن خالص الامتنان والترحيب بزيارة فضيلة مفتي الجمهورية للمحافظة، مشيدًا بدور دار الإفتاء الكبير في نشر مفاهيم الدين الوسطي، والحفاظ على وحدة الأسرة المصرية، وعلاج الكثير من القضايا التي تمس المجتمع المصري.
وأكد محافظ الغربية على أن قضية بناء الوعي الصحيح، تتطلَّب تكاتف جهود جميع المؤسسات، سواء الدينية أو التعليمية؛ وذلك بهدف بناء جيل متفهم لقضايا وطنه، وقادر على مواجهة التحديات.

حماية عقول الشباب من الانحراف نحو التشدد أو الانفلات

وتأتي محاضرة "بناء الإنسان في الإسلام"، تدشينًا لسلسلة من المحاضرات واللقاءات مع طلبة الجامعات في إطار المشروع الذي أطلقته دار الإفتاء المصرية، بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي ومؤسسات الدولة المصرية لنشر الوعي بين طلاب الجامعات المصرية، والذي يهدف إلى تعزيز الفهم الصحيح للقيم الدينية والوسطية بين الشباب.

وتهدف هذه المبادرة إلى وضع إطار شامل لمشروع نشر الوعي في الجامعات المصرية لتحديد الأهداف والآليات التي تساعد في حماية عقول الشباب من الانحراف نحو التشدد أو الانفلات، وتعزيز دورهم في بناء مجتمع قائم على التسامح والاعتدال.

وفي تصريحاته حول أهمية هذه المبادرة، قال فضيلة المفتي: "إن العقود الأخيرة شهدت وقوع الشباب فريسة لخطابين متناقضين، أولهما خطاب ديني متطرف ومتشدّد، وثانيهما خطاب يدعو إلى التفلت من الدين بشكل كامل دون مراعاة أن الدين يُعَدُّ طاقة فاعلة في حياة الشعوب. كلا الخطابين يُصدِّر رسائل مُحبِطة ويائسة تنعكس على تصرفات الشباب وتؤدي إلى تشتت وعيهم".

وأكد فضيلته أن غياب الوعي لدى الشباب يُعد من أخطر الأسلحة التي يعتمد عليها أصحاب الأفكار المتطرفة، حيث يسعون إلى ملء عقول الأجيال الصغيرة بأفكار عدائية ومتشددة، مما يسهل استقطابهم ويجعلهم أدوات طيّعة في أيديهم لتحقيق أهداف خبيثة تهدف إلى هدم المجتمعات.

وأضاف فضيلة مفتي الجمهورية أنه بات من الضروري أن تكثف المؤسسات الدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، من جهودها في نشر الوعي بين الشباب، وتعزيز إدراكهم بأهمية التمسك بالوسطية، والتحلي بالأخلاق الحميدة، والابتعاد عن التطرف والانحلال على حد سواء، موضحًا أن نشر الوعي بأهمية الانتماء للوطن والدفاع عن المجتمع يُعَدُّ من المهام الأساسية للمؤسسات الدينية.

وأشار فضيلة المفتي إلى أن هناك حاجة ملحّة لوجود فقه خاص بقضايا الشباب يراعي ظروفهم الاجتماعية والنفسية، ويقدم لهم فتاوى عصرية تتناسب مع العصر، ويهدف إلى بناء وعي ديني ووطني متوازن". وأكد أن المحاضرة تأتي كخطوة أولى في سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى استنقاذ وعي الشباب من تأثير التيارات المختلفة التي تسعى إلى زعزعة استقرار المجتمع.

search