الأحد، 22 ديسمبر 2024

11:38 ص

وزيرة البيئة: التغيرات المناخية تؤثر على دلتا النيل وتهدد المحاصيل الزراعية

الأحد، 29 سبتمبر 2024 04:01 م

باسم ياسر

اجتماعات وزيرة البيئة فى نيويورك

اجتماعات وزيرة البيئة فى نيويورك

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن التغيرات المناخية المتمثلة فى ارتفاع منسوب سطح البحر وارتفاع داجات الحرارة، تؤثر بشدة على منطقة دلتا النيل فى مصر، وكذلك تؤثر درجات الحرارة على المحاصيل الزراعية.

جاء ذلك خلال مشاركات وزيرة البيئة فى فعاليات أسبوع المناخ المنعقد ضمن الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث عقدت عددًا من اللقاءات الثنائية الهامة مع شركاء التنمية الدوليين، لتعزيز التعاون الدولي في مجال التكيف مع آثار تغير المناخ، وهو ملف تحتل فيه مصر مكانة بارزة، خصوصًا في ظل التحديات البيئية التي تواجهها مثل ارتفاع منسوب سطح البحر وتأثيره على دلتا النيل.

لقاء وزيرة البيئة مع المديرة التنفيذية لصندوق المناخ الأخضر

أحد أبرز هذه اللقاءات كان اجتماع وزيرة البيئة مع مافالدا دوارتي، المديرة التنفيذية لصندوق المناخ الأخضر، وخلال هذا اللقاء، بحثت الوزيرة التعاون في تنفيذ أولويات مصر المتعلقة بالتكيف مع تغير المناخ، مشددة على أن التكيف يمثل أولوية قصوى للبلاد، خاصة في مجالات مثل التعامل مع ارتفاع منسوب البحر وحماية دلتا النيل. وأكدت وزيرة البيئة أن حماية دلتا النيل ليست فقط مسألة بيئية بل أيضًا استثمار في البشر وتوفير سبل العيش المستدامة، موضحة أن الحلول التي تعتمد على الطبيعة هي إحدى الآليات الهامة التي تجمع بين قضايا التنوع البيولوجي وتغير المناخ.

من بين الموضوعات التي تمت مناقشتها أيضًا، إمكانية تعزيز التعاون في تنفيذ مشروعات جديدة في مجال التكيف، مثل المشروع الذي ينفذه حاليًا صندوق المناخ الأخضر بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري في مصر، والذي يهدف إلى تعزيز التكيف في الساحل الشمالي ودلتا نهر النيل، بتمويل يصل إلى 34 مليون دولار. وشددت الوزيرة على أن هذا المشروع يمثل نموذجًا للتعاون البناء، وأكدت على ضرورة توسيع مثل هذه المبادرات لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة.

في إطار آخر، تطرقت المحادثات إلى التكيف مع آثار تغير المناخ في القطاع الزراعي، وهو قطاع حيوي لمصر، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة الذي يهدد المحاصيل الزراعية ويشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الغذائي، وفي هذا السياق، تم التطرق إلى دور صندوق المناخ الأخضر في دعم صغار المزارعين وتعزيز التكيف الزراعي، من خلال دعم مشروعات تربط بين المناخ والتنوع البيولوجي.

تناولت المحادثات أيضًا أهمية النظم والخدمات البيئية، حيث شددت الوزيرة على دور الشعاب المرجانية في البحر الأحمر باعتبارها من أكثر النظم البيئية التي تقاوم آثار تغير المناخ. وتمت مناقشة إمكانية إشراك القطاع الخاص في الاستثمار في صون الشعاب المرجانية، في إطار مشروع إقليمي محتمل تقوده مصر بالتعاون مع صندوق المناخ الأخضر.

بدورها، أكدت السيدة مافالدا دوارتي التزام الصندوق بالتعاون مع مصر لمواجهة آثار تغير المناخ، مشيرة إلى أهمية التكيف كأولوية للدول النامية التي تتأثر بشكل كبير بالتغيرات المناخية رغم كونها مسؤولة عن نسبة ضئيلة من الانبعاثات، كما أكدت حرص الصندوق على المساهمة في تحقيق الهدف الكمي الجديد لتمويل المناخ الذي سيتم مناقشته في المؤتمرات القادمة.

لقاء وزيرة البيئة مع مستشارو المناخ الألمانية

في لقاء ثنائي آخر، اجتمعت الدكتورة ياسمين فؤاد مع مستشار المناخ الألمانية السيدة جينفير تولمان، حيث ناقشتا سبل التعاون لدفع الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق حول الهدف الجديد لتمويل المناخ خلال مؤتمر المناخ COP29 المقبل. وخلال اللقاء، أكدت الوزيرة على أهمية الخروج بنتائج ناجحة من المشاورات التي تقودها مصر بالتعاون مع أستراليا، والتي تهدف إلى التوصل إلى توافق حول التمويل الذي يلبي تطلعات كل من الدول النامية والمتقدمة.

من جانبها، أكدت جينفير تولمان التزام ألمانيا بتقديم الدعم المالي المطلوب لتحقيق أهداف المناخ، وأشارت إلى حرص بلادها على تخطي العقبات المتعلقة بالتمويل. وأوضحت أن ألمانيا ملتزمة بدعم الدول النامية، خصوصًا في مجالات التكيف مع آثار تغير المناخ، مشيرة إلى أن هذه الأولويات ستكون محورية في مؤتمر المناخ القادم.

search