السبت، 02 نوفمبر 2024

09:41 م

رئيس الوزراء: سانت كاترين حاضنة للديانات السماوية الثلاثة

السبت، 28 سبتمبر 2024 03:56 م

باسم ياسر

رئيس الوزراء يزور دير سانت كاترين

رئيس الوزراء يزور دير سانت كاترين

أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء أن الدولى تبذل مجهودًا كبيرًا، لتطوير منطقة سانت كاترين التى تعد حاضنة تاريخية للديانات السماوية الثلاثة.

جاء ذلك خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء لمنطقة وادي الدير في مدينة سانت كاترين، وذلك ضمن جولته التي تهدف إلى متابعة أعمال التطوير والتنمية في المنطقة. 

أهمية دير سانت كاترين

تُعد منطقة وادي الدير واحدة من أهم المواقع في سانت كاترين، إذ تشتهر بمكانتها الدينية الخاصة لكونها منطقة الوادي المقدس الذي ذُكر في جميع الأديان السماوية، مما يمنحها قيمة روحية وتاريخية كبيرة على مر العصور.

استُقبل رئيس الوزراء ومرافقوه بحفاوة عند وصولهم إلى دير سانت كاترين، حيث كان في استقبالهم الدكتور أحمد عادل توفيق، مدير آثار جنوب سيناء، والقس بوروفيروس، وكيل الدير، والقس جاستين، أمين مكتبة الدير، إلى جانب عدد من الرهبان والقساوسة. 

تأتي هذه الزيارة في إطار الاهتمام الحكومي الكبير بدير سانت كاترين، الذي يعد أحد أبرز المعالم التاريخية والدينية في مصر والعالم.

في بداية زيارته، أبدى الدكتور مصطفى مدبولي تقديره الكبير لأهمية دير سانت كاترين، مؤكدًا أن هذه الزيارة تأتي تأكيدًا على حرصه الدائم على زيارة هذا الموقع الهام كلما تواجد في مدينة سانت كاترين. 

جهود الدولة لتطوير منطقة سانت كاترين

أشار رئيس الوزراء إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير منطقة سانت كاترين بشكل عام، وموقع التجلي الأعظم بشكل خاص، الذي شهد تجلي الله على أرضه كما ذكرت الأديان السماوية. وتهدف تلك الجهود إلى تحويل هذه البقعة المقدسة إلى مقصد سياحي عالمي يليق بمكانتها الروحية والدينية، ويعكس قيمتها التاريخية الفريدة كحاضنة للديانات السماوية الثلاث.

وأعرب الرهبان والقساوسة في الدير عن شكرهم العميق للدولة المصرية، مشيرين إلى أن ما يجري من أعمال تطوير غير مسبوق، ويعد نقلة نوعية لم تشهدها المنطقة من قبل. 

كما أكدوا تقديرهم للدور القيادي الذي يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة في تعزيز مكانة المنطقة وتطويرها، مما يسهم في حماية الإرث التاريخي والديني الذي تحتضنه.

تخللت الجولة زيارة لرئيس الوزراء إلى مكتبة دير سانت كاترين، التي تُعد واحدة من أهم المراكز الثقافية والدينية في المنطقة، تقع المكتبة في أعلى البرج الشمالي بالدير، وتحتوي على مجموعة من الكنوز السينائية والمخطوطات الأثرية الثمينة التي تعود إلى فترات تاريخية قديمة. 

استمع رئيس الوزراء إلى شرح مفصل من القس جاستين حول تلك المقتنيات القيمة، التي تضم مشغولات معدنية، ملابس أسقفية مزينة بخيوط الذهب والفضة، وعددًا من المخطوطات القديمة التي تعود إلى القرن الرابع الميلادي، ما يعزز من أهمية الدير كمركز عالمي للدين والثقافة.

كما تضمنت الجولة نقاشات حول تاريخ الدير والرهبنة في سيناء، وتم تسليط الضوء على التنوع الديني الفريد الذي يجمعه دير سانت كاترين بين جدرانه، حيث تتواجد شجرة العليقة المشتعلة التي ورد ذكرها في الكتب السماوية، بجانب كنيسة التجلي، الجامع الفاطمي، وبرج الأجراس، هذا التناغم بين الديانات السماوية الثلاث جعل من سانت كاترين واحدة من أبرز المواقع التراثية العالمية، وهي مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.

تحدث الدكتور أحمد عادل توفيق، مدير آثار جنوب سيناء، عن القيمة التاريخية والدينية للمنطقة، حيث شهدت معجزة شجرة العليقة المشتعلة التي لم تحترق، وهي المعجزة التي ذُكرت في القرآن والإنجيل، وكانت نقطة البداية لرسالة النبي موسى عليه السلام في تحرير بني إسرائيل.

 وأوضح أن المدينة، التي تقع على ارتفاع 1500 متر فوق مستوى سطح البحر، تتميز بظروفها الطبيعية الفريدة، ما ساهم في الحفاظ على كنوز الدير من المخطوطات والأيقونات على مر العصور.

كما استعرضت الجولة أهم المواقع المحيطة بالدير، بما في ذلك جبل الصفصافة وجبل موسى، وهما من أشهر المواقع التي يقصدها الحجاج والمتسلقون على حد سواء. وأشار إلى أن الزوار يمكنهم الصعود إلى جبل موسى عبر طريق السلالم أو طريق الحجاج، الذي يتخلله بوابات المغفرة والتوبة، وصولًا إلى القمة التي تعد واحدة من أهم النقاط الروحية في المنطقة.

search