الأحد، 22 ديسمبر 2024

01:34 م

وزيرة البيئة: بروتوكول لتنظيم صيد الأسماك فى البحر الأحمر

السبت، 14 سبتمبر 2024 11:03 ص

باسم ياسر

بروتوكول تنظيم صيد الأسماك بالبحر الأحمر

بروتوكول تنظيم صيد الأسماك بالبحر الأحمر

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الوزارة تشجع صيد الأسماك سواءً على مستوى الهواية أو مستوى تنظيم مسابقات رياضية لصيد الأسماك فى البحر الأحمر، ولكن دون التأثير على استدامة واستقرار النظم البيئية فى البحر.

بروتوكول تعاون لتنظيم صيد الأسماك فى البحر الأحمر

جاء ذلك أثناء حضور وزيرة البيئة مراسم توقيع بروتوكول تعاون ثلاثى بين جهاز شؤون البيئة، وجهاز حمـاية وتنميـة البحيـرات والثروة السمكية، والإتحاد المصري لرياضة صيد الأسماك، للاتفاق على مبادىء ومعايير تنظيم بطولات صيد الأسماك فى البحير الأحمر.

وقع على بروتوكول التعاون اللواء الحسين فرحات محمد المدير التنفيذى لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثرة والسمكية، والدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شؤون البيئة و المهندس محمد مأمون قداح رئيس مجلس إدارة الإتحاد المصري لرياضة صيد الأسماك.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن البروتوكول يأتى فى ضوء اهتمام وزارة البيئة بالحفاظ على الخصوصية البيئية للبحر الأحمر، وإدارة استخدامات موارده الطبيعية بالشكل الذي يضمن استدامتها واستقرار نظمه البيئية،  وفي إطار برنامج الوزارة لاستعادة المخزونات السمكية بالبحر الأحمر لحالتها الطبيعية من خلال الحد من أنشطة الصيد التي لا تتوافق مع طبيعته وما يمثله من أهمية اقتصادية واجتماعية وبيئية خاصة، واتساقا مع سياسة الوزارة لتشجيع هواية الصيد الرياضي بما يتفق مع الأطر المتعارف عليها عالميًا، وفى ضوء تنفيذ مخططات جهاز شئون البيئة لتقييم حالة الموارد الطبيعية بشكل عام وحجم المخزونات السمكية بالبحر الأحمر بشكل خاص .

مضمون بروتوكول التعاون لتنظيم بطولات صيد الأسماك فى البحر الأحمر

وأوضحت وزيرة البيئة أن الأطراف المشاركة فى توقيع البروتوكول اتفقوا فيما بينهم على التعاون في تنفيذ أنشطة مشتركة ذات طابع بحثي لتقييم ما انتهت إليه أوضاع بعض المخزونات السمكية ذات الأهمية البيئية والاقتصادية والتي تضررت بشكل كبير بسبب الممارسات غير السليمة والتي أثرت بالسلب على أعدادها وتنوعها، وذلك من خلال السماح بتنفيذ أنشطة المسابقات التي ينظمها اتحاد صيد الأسماك بالبحر الأحمر وفى النطاق الجغرافي الذى يتفق عليه، في إطار تنفيذ معايير "الصيد – والترقيم – وإعادة الإطلاق" بشكل كامل. 

وأشارت د. ياسمين فؤاد أنه وفقًا لبنود البروتوكول تتولى الإدارة العامة لمحميات البحر الأحمر مسؤولية متابعة فاعليات المسابقات، والتأكد من الالتزام بتطبيق الاشتراطات المنظمة للمسابقة بالتنسيق مع المختصين بالاتحاد، كما يتولى جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية متابعة فعاليات المسابقات والتأكد من حصول المتسابقين على تراخيص الهواة اللازمة، والحصول على البيانات السمكية من الاتحاد بعد انتهاء المسابقة، والتأكد من قيام الاتحاد باستصدار كافة الموافقات اللازمة من جهات الاختصاص.

مسؤوليات الاتحاد المصرى لصيد الأسماك أثناء البطولات التى ينظمها فى البحر الأحمر

وتابعت وزيرة البيئة موضحة مسئوليات الاتحاد المصري لصيد الأسماك وفقًا لبنود البروتوكول، والتى تتضمن قيام الاتحاد بتدريب المتسابقين على مبادئ الصيد السليم وطرق الترقيم وإعادة الإطلاق طبقا للأسس والمعايير الدولية المنظمة لذلك، بدعم من شركة "إثيكل أنجلرز" كأحد شركاء الاتحاد وتحت الإشراف الكامل ورعاية الاتحاد، و استصدار الموافقات اللازمة لاستخدام لنشات الركوبة بالأجر والنزهة في تنفيذ فاعليات المسابقات من جهات الاختصاص بالتنسيق مع جهاز شئون البيئة طبقًا لظروف البطولات، بالإضافةإلى تحمل كافة مسؤوليات التنظيم والإشراف والرقابة على أنشطة المسابقات في إطار التعليمات المنظمة للمسابقات والمعتمدة من الطرف الأول، والإشراف على تطبيق نظام محكم لأنشطة المسابقات في إطار التنفيذ الكامل لمنظومة الصيد والترقيم وإعادة الإطلاق لجميع أنواع الأسماك التي سيتم اصطيادها خلال المسابقات، مع إلزام جميع المتسابقين بالاحتفاظ بسجل تفصيلي لأنشطتهم أثناء المسابقة مدعم بالصور ومقاطع الفيديو. 

وأوضحت وزيرة البيئة أن الاتحاد المصري لصيد الأسماك سيقوم وفقًا للبروتوكول بتوفير كامل متطلبات ترقيم الأسماك قبل الإطلاق، وتدريب المتسابقين على القيام بعمليات الترقيم بالشكل الذي يحافظ على الحالة البيولوجية للأسماك أثناء الإمساك بها، والعمل على عدم إلحاق ضرر بها، وذلك في إطار النظم والتعليمات المتعارف عليها عالمياً، مع الالتزام بعـدم الصيد في مناطق الشعاب المرجانية أو استهداف أنواع الأسماك المرتبطة بها ايكولوجيا، وأن يقتصر ممارسة أنشطة المسابقات على الصيد على مسافة لا تقل عن 200 متر من حافة الشعاب المرجانية، وعدم تنفيذ أنشطة المسابقات داخل نطاق المحميات الطبيعية بالبحر الأحمر إلا بعد الحصول على تصريح جهاز شئون البيئة طبقاً للقوانين واللوائح المنظمة، وكذلك مراعاة تقييم حالة المخزون السمكي بنطاق الأماكن المفتوحة لإجراء المسابقات، وتحديـد أنواع الأسماك المستهدفة بالمسابقة، وكذلك طرق وأدوات الصيد المسموح باستخدامها شرط أن تتوافق مع المعايير المطلوبة لتنفيذ إعادة الاطلاق. 

ولفتت د. ياسمين فؤاد أن الاتحاد سيقوم بإلزام لاعبيه بإطلاق جميع أنواع الأسماك التي يتم صيدها إلى بيئتها الطبيعية في حالة جيدة، وفى حالة تضرر أي من الأسماك أثناء الصيد واستحالة إعادة اطلاقها حية يتم تسجيـل ملابسات الحالة وتقـديمها للجنة التحكيم التابعة للاتحاد، ويلتزم الاتحاد باتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم التكرار، على أن يتولى الإتحاد تنفيذ برنامج توعية لجميع الأفراد المشاركين بالمسابقات (متسابقين – قادة اللنشات – البحرية – الفنيين)؛ بهدف التعريف بالأهمية البيئية للبحر الأحمر ومخاطر الصيد الجائر وأهمية الالتزام بالسلوكيات المنضبطة أثناء التواجد بالمسطح المائي، والقوانين والتشريعات الحاكمة لحماية البيئة بالبحر الأحمر، على أن يتم تقييم المشاركين في هذه البرامج وإصدار تصاريح صلاحية لهم من قبل الاتحاد، والالتزام بعدم تنظيم أي مسابقات صيد خلال فترات تكاثر الأسماك بالبحر الأحمر والممتدة من الأول من أبريل وحتى منتصف يوليو من كل عام، أو خلال فترات المنع التي يصدر بها قرار من جهاز حماية البحيرات وتنمية الثروة السمكية.

وأضافت وزيرة البيئة أن بنود البروتوكول تؤكد على ضرورة موافاة الاتحاد المصرى لصيد الأسماك جهاز شئون البيئة بتقرير مجمع لنتائج كل مسابقة في موعد أقصاه اسبوعان من تاريخ انتهاء المسابقة، على أن يتضمن التقرير بيان تفصيلي بكميات وأنواع وأحجام وتوقيتات وأماكن صيد كل سمكة، وما تم اتخاذه من إجراءات للترقيم وإعادة الإطلاق في بيئتها الطبيعية، وحالتها عند الاطلاق (ممتازة – جيدة جدا – جيدة – سيئة).

وتابعت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الاتحاد المصرى للصيد ملتزم وفقًا للبروتوكول بتوثيق جميع أشكال المخالفات التي تصدر عن المشاركين بالمسابقات وإجراء تحقيق في ملابساتها وموافاة الجهاز بما انتهت إليه تلك التحقيقات وطبيعة الإجراءات التي تم اتخاذها حيال المخالف، وأوضحت بعض المحظورات التى يمنع منعًا باتًا تنفيذها، ومنها إلقاء أي مخلفات بلاستيكية، أو معدنية، أو ورقية، أو زجاجية، أو زيوت، تضر بالبيئة البحرية، مع إلزام المتسابقين بتسليم أكياس المخلفات الخاصة بهم للمختصين بالميناء عند العودة، بالإضافة إلى منع استخدام أي أدوات صيد مخالفة (سبح – هاربون – صواعق - شباك)، ويكتفى بالبوصة والماكينة والخيط والطعم الصناعي فقط، وكذلك الحصول على تراخيص صيد هواة للمصريين والأجانب المشتركين في المسابقة من أي مكتب مصايد تابع لجهاز حمـاية وتنميـة البحيـرات والثروة السمكية، مع موافاة الجهاز ببيانات تفصيلية للأنواع التي يتم صيدها وإطلاقها يتضمن النوع والوزن والطول وموقع الصيد لكل سمكة.

وأكدت وزيرة البيئة أن الوزارة حريصة على تحقيق التوازن البيئى فى جميع الفعاليات التى تنظمها الدولة، وكذلك فى جميع المشروعات التى يتم تنفيذها، خاصة أن قضايا البيئة أصبحت ضمن قضايا الأمن القومى.

search