الأحد، 22 ديسمبر 2024

04:04 م

"أبو سريع" يكشف أسرار الشخصية "دياسطي" فى عمر أفندي

الجمعة، 13 سبتمبر 2024 09:02 م

هدير جمعه

دياسطي

دياسطي

كشف الفنان مصطفى أبو سريع عن مدى تأثير شخصية دياسطى ، التي قدمها في أحداث مسلسل "عمر أفندي"، قائلاً: "لقد حرصت بشدة على التعمق في دراسة الشخصية وتجسيدها بأفضل شكل ممكن. إن ردود الفعل التي تلقيتها كانت أكثر من رائعة، وأعجبتني للغاية. النجاح الكبير الذي حققه الدور والمسلسل أضفى على العمل حالة من التأثير والتميز التي لمستها بوضوح."

لا يخفى على أحد التشابه الكبير بين الدور الذي قدمه الفنان مصطفى أبو سريع فى مسلسل عمر أفندى ودور البوسطجي الذي جسده الفنان القدير شكري سرحان في الفيلم الشهير "البوسطجي" ، وهذا التشابه لا يعني التقليد، بل هو دليل على عمق الشخصية وتأثيرها الدائم على الجمهور وقال أبو سريع : “عندما توليت دور البوسطجي، كنت على دراية كاملة بمدى أهمية هذه الشخصية في تاريخ الدراما المصرية، وبالتحديد بعد الأداء الرائع للفنان شكري سرحان. لم أشعر بالضغط لكي أقدم نسخة مطابقة، بل شعرت بمسؤولية كبيرة تجاه الشخصية والجمهور. هدفي كان أن أقدم رؤيتي الخاصة للبوسطجي، وأن أضيف شيئًا جديدًا للشخصية. المقارنات التي تحدث بيني وبين شكري سرحان هي شهادة على نجاح العمل، ولكنني أؤكد أن كل فنان له طريقته الخاصة في التعبير عن مشاعره"

وأضاف أبو سريع: "لم أشاهد فيلم البوسطجي الأصلي، ولكن هذا لم يمنعني من الشعور بالإعجاب الكبير بالفنان شكري سرحان وبأدائه الرائع. عندما قررت تجسيد هذه الشخصية، كنت أدرك جيدًا أنني أواجه تحديًا كبيرًا، ولكنني كنت مصممًا على تقديم قراءة جديدة للشخصية، قراءة تعكس رؤيتي الخاصة وتجاربي الشخصية. أنا سعيد جدًا بالمقارنات التي تحدث بين أدائي وأداء الفنان القدير شكري سرحان، وأعتبر ذلك شهادة على نجاحي في تقديم شخصية قريبة من قلوب الجمهور."

استطاع مسلسل "عمر أفندي" في 15 حلقة أن يجذب الجمهور ويحقق نجاحًا كبيرًا بفضل قصته المشوقة وأدائه المتميز. جمع العمل بين نخبة من النجوم، أبرزهم أحمد حاتم و آية سماحة ورانيا يوسف، وتحت قيادة المخرج المبدع عبد الرحمن أبو غزالة والسيناريو الشيق لمصطفى حمدي، قدم المسلسل لوحات درامية متنوعة تناولت العديد من القضايا الاجتماعية. وقد حاز "عمر أفندي" على إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء، مما جعله واحدًا من أهم الأعمال الدرامية في ذلك العام.

بينما في رحلة زمنية مثيرة، ينتقل بنا مسلسل "عمر أفندي" بين حاضر مليء بالتحديات وماضٍ يزخر بالرومانسية والمغامرات. يجد البطل، الذي يجسده أحمد حاتم، نفسه ممزقًا بين حبه لزوجته وحبه العميق لفتاة من الماضي. يكتشف سردابًا سحريًا ينقله إلى فترة الأربعينيات، حيث يعيش قصة حب عاصفة تهدد بتدمير حياته الحالية. يواجه عمر صراعًا داخليًا عميقًا بين واجباته الحالية ورغبات قلبه، مما يخلق قصة درامية مشوقة ومليئة بالتشويق.

موت دياسطى 

شهدت الحلقة 12 من مسلسل "عمر أفندي" منعطفًا دراميًا صادمًا بمقتل شخصية "دياسطي" التي جسدها الفنان مصطفى أبو سريع، ما أثار جدلاً واسعًا وحزنًا عميقًا في قلوب المشاهدين. تساءل الجمهور عن مصير هذه الشخصية المحبوبة، وهل ستظل حبيسة عالم الأموات أم ستعود للحياة؟ وفي مفاجأة غير متوقعة، ظهر "دياسطي" مرة أخرى في أحداث المسلسل، ليعيد الأمل إلى قلوب محبيه ويفتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول كيفية نجاته من الموت المحتم.

خداع مكشوف وصراع محتدم

تفاصيل مثيرة شهدتها الحلقة 12 من مسلسل عمر أفندي، حيث انفجرت الخلافات بين الشخصية المحورية "دياسطي" الذي يجسده الفنان القدير مصطفى أبو سريع، والشاب الطموح "عمر" الذي يؤدي دوره أحمد حاتم. فقد اكتشف "عمر" الحقيقة المرة وراء استغلال "دياسطي" له، حيث استخدمه كأداة لسداد ديونه المتراكمة لـ"زينات"، ووصل الأمر به إلى طلبه من "عمر" القيام بعملية سطو خطيرة لسرقة تذاكر يانصيب بقيمة 300 جنيه. هذا الكشف المفاجئ أثار غضب "عمر" ووضع العلاقة بينهما على المحك، مما ينذر بتطورات درامية مثيرة في الحلقات القادمة.

 

بين حب الوطن وخيانة الصديق

في خضم الأحداث المتسارعة، وجد "دياسطي" نفسه وحيدًا بعد أن رفض "عمر" مساعدته. أصيب بصدمة عميقة عندما علم بخطبة حبيبته، فخرج متجولًا في الشوارع يائسًا. وفي تلك اللحظة الحاسمة، وقع في قبضة الضباط الإنجليز الذين كانوا يضربون مجموعة من الفدائيين. لم يتردد "دياسطي" في التدخل للدفاع عنهم، متناسياً آلامه وأحزانه، ليتلقى رصاصة غادرة أصابته بجروح بالغة.

عودة دياسطي من الموت.. مفاجأة غير متوقعة

في لحظة يأسٍ عميق، اعتقد "عمر" أن صديقه "دياسطي" قد فارق الحياة، فانهار باكياً. كان الحزن قد غطى على قلبه بعد أن رأى جسد صديقه ملقى على الأرض، وقد فقد الأمل في العثور عليه حيًا. ولكن القدر كان له شأن آخر، ففي لمحة خاطفة، ظهر "دياسطي" سليمًا معافى، ليُفاجئ الجميع بعودته من الموت. أخبر "دياسطي" صديقه بأن مجموعة من الفدائيين قد أنقذوه ونقلوه إلى الطبيب الذي أخرج الرصاصة من جسده، ليعود بعدها إلى أحضان الحياة.

وكان  الفنان مصطفى أبو سريع قال من قبل حول كواليس تعاونه مع أحمد حاتم في مسلسل "عمر أفندي": "لم تكن هذه التجربة الأولى التي أعمل فيها مع أحمد حاتم، حيث سبق لنا التعاون في فيلم 'الهرم الرابع'، الذي كان له أثر كبير وحقق نجاحًا ملحوظًا. أحمد حاتم شخص مجتهد جدًا في عمله، يخصص وقتًا كبيرًا للتفكير والتخطيط، ويحرص على عقد جلسات متكررة قبل تصوير أي مشهد. هذه الجلسات تساهم في تعزيز الكيمياء بيننا، مما ينعكس بشكل إيجابي على العمل".

أوضح الفنان مصطفى أبو سريع فى تصريحاتة : “لقد عشت مع شخصية دياسطي فترة طويلة، ورافقته في رحلته عبر الزمن. أثناء عملي على هذا الدور، وجدت نفسي أعود مرارًا وتكرارًا إلى أحداث عام 1943 والأعوام التي سبقته. ورغم أنني حاولت أن أرسم صورة دقيقة لتلك الحقبة، إلا أنني حرصت على ألا أجعل دياسطي نسخة طبق الأصل من شخصيات تلك الفترة. فدياسطي، برغم بساطته وأحلامه المتواضعة، يحمل في داخله طموحًا كبيرًا ليكون بطلاً، تمامًا كما يحلم به الكثير من الشباب في أي عصر."

وأضاف أبوسريع : "شخصية دياسطي البوسطجي في المسلسل مكتوبة بأسلوب احترافي عالٍ، مما يتيح إمكانية إضافة الكثير من اللمسات الشخصية عليها. إلى جانب ذلك، كان للمخرج عبدالرحمن أبوغزالة، الذي يعتبر صديقي، دور كبير في دعمي ومساعدتي على أداء الدور بأفضل شكل ممكن. كنا نلتقي كثيرًا ونتبادل الأفكار، وكان لدينا قدر كبير من حرية الإبداع، حيث سمح لنا بإجراء العديد من الإضافات والتحسينات على الأدوار بشكل عام.

كما عبّر الفنان مصطفى أبوسريع عن سعادته العميقة والفرح البالغ الذي يشعر به بسبب النجاح الباهر لدور "دياسطي" الذي يقوم بتجسيده في المسلسل الدرامي "عمر أفندي"، والذي يُعرض حاليًا عبر إحدى المنصات الإلكترونية. وأكد أبوسريع أن العمل الجاد والمثابرة التي بذلها على مدار السنوات الماضية في مجال التمثيل قد تُوجت بنجاح كبير من خلال هذا العمل، مما يعزز من شعوره بالإنجاز والرضا.

يتألف مسلسل "عمر أفندي" من 15 حلقة فقط، وينتمي إلى فئة المسلسلات القصيرة. تدور أحداث المسلسل حول شخصية "علي التهامي"، الذي يلعب دوره أحمد حاتم، وهو شاب في الثلاثينيات من عمره ومتزوج من ابنة رجل ملياردير. تعاني علاقته بوالد زوجته من توتر دائم، وتتصاعد المشاكل بينهما. بعد وفاة والده، وهو رسام مغمور كان قد انقطعت علاقته به بسبب اعتراضه على زواجه، يقرر علي التهامي زيارة منزل والده القديم بغرض بيعه. أثناء تواجده هناك، يكتشف سردابًا سريًا يقوده إلى زمن مختلف. يعود السرداب به إلى أربعينيات القرن العشرين، في فترة الاحتلال الإنجليزي لمصر. في هذه الحقبة، يكتشف علي صورة لوالده ويتبين أن المنزل كان في الماضي بانسيونًا. تستمر رحلته بين الزمنين عبر سلسلة من الزيارات والاكتشافات، ويخوض قصة حب ومشاكل متعددة ومواجهات مثيرة أثناء محاولته كشف سر السرداب الذي يربط بين الأزمنة المختلفة.

search