السبت، 02 نوفمبر 2024

07:26 م

فيضانات المغرب تعيد الي الأذهان ذكريات زلزال الحوز

الخميس، 12 سبتمبر 2024 08:11 م

محمد عماد

فيضانات جنوب المغرب

فيضانات جنوب المغرب

اجتاحت السيول والفيضانات جنوب المغرب بشكل مفاجئ، مما أسفر عن وفاة عدد من الأشخاص وفقدان آخرين، وتسبب في دمار واسع للبنية التحتية والعشرات من المنازل. تأتي هذه الكارثة بعد مرور عام واحد فقط على مأساة زلزال الحوز الذي وقع في سبتمبر الماضي وخلف أكثر من 3000 ضحية ودمر 55 ألف منزل، ليواجه المغرب مرة أخرى تحديًا مناخيًا قاسيًا.

مدينة “ورزازات” التي تعرف بلقب "هوليوود المغرب"، كانت الأكثر تضررًا، حيث اجتاحت شوارعها فيضانات وسيول عنيفة منذ يوم السبت الماضي نتيجة أمطار رعدية غزيرة. هذه الظاهرة المناخية، التي ضربت مناطق صحراوية جافة في الجنوب الشرقي للمغرب، تسببت في سقوط 11 قتيلًا ولا يزال البحث جاريًا عن 9 مفقودين. بلغت كمية الأمطار في المدينة 46 ملم، وهي نسبة تتجاوز نصف معدل التساقطات السنوي المعتاد في المنطقة.

الفيضانات أدت إلى انهيار بعض المنازل، ما دفع السكان لإخلاء منازلهم كإجراء احترازي. في ظل هذه الظروف، أعلنت الجهات التعليمية في المغرب تعليق الدراسة في المناطق القريبة من الأودية، تحسبًا لأي طارئ. وأوضح المتحدث باسم الوزارة أن السيول دمرت 40 منزلًا، منها 24 بشكل كلي، وألحقت أضرارًا بشبكات المياه والكهرباء والاتصالات، بالإضافة إلى تضرر 93 طريقًا.

وفقًا لما صرح به مسؤول التواصل في المديرية العامة للأرصاد الجوية، **الحسين يوعابد**، فإن هذه السيول كانت نتيجة صعود استثنائي للجبهة المدارية من الجنوب، حيث تلاقت مع كتل هوائية باردة قادمة من الشمال، ما أدى إلى تشكل سحب عنيفة وغير مستقرة. وكانت المديرية قد أصدرت تحذيرات سابقة، تنبأت فيها بحدوث أمطار رعدية ورياح شديدة في عدد من الأقاليم، بما في ذلك فكيك، الرشيدية، زاكورة، تنغير، ورزازات، وطاطا.

كما قامت السلطات المحلية بالتعاون مع قوات الجيش والدرك والأمن الوطني والدفاع المدني برفع حالة التأهب منذ بداية الأزمة، وتجنيد الموارد البشرية واللوجستية لمواجهة الفيضانات وتقديم الدعم للمناطق المتضررة. ولا تزال الجهود مستمرة لفك عزلة  بعض المناطق المتأثرة بالفيصانات وإعادة تشغيل شبكات البنية التحتية بها.

إقرأ أيضا: 

باحثان مصريان يتوقعان تحالفاً روسياً صينياً طويل الأمد لمواجهة أميركا

في ذكرى هجمات 11 سبتمبر.. التزام أممي بعدم نسيان الضحايا

الأمين العام للامم المتحدة: ما يحدث فى غ زة غير مقبول

وفي ضوء هذه الكارثة، أعربت عدة دول عربية عن تضامنها مع المغرب وقدمت تعازيها في الضحايا، وأكدت دعمها الكامل للمملكة في مواجهة هذه الأزمة المناخية الحادة التي تسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة.

search