السبت، 02 نوفمبر 2024

09:30 م

«أنا يا بنتى»..صبرى فواز عفريت عرابي الديب (بروفايل)

الأربعاء، 11 سبتمبر 2024 11:45 م

هدير جمعه

صبري فواز

صبري فواز

لا يمكن الحديث عن الشخصيات الكوميدية الخالدة دون ذكر "عرابي الديب". بفضل أداء صبري فواز المميز، أصبحت هذه الشخصية أيقونة لا تُنسى. جملته الشهيرة "أنا يا بنتي" تجاوزت حدود النص الدرامي لتنتشر كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تحولت إلى مادة خصبة للإبداع. لقد نجح عرابي الديب في أن يكون أكثر من مجرد شخصية درامية، بل أصبح جزءًا من ثقافتنا الشعبية، ولا يزال يؤثر في حياتنا اليومية.

صبري فواز.. نجم ساطع في سماء الدراما المصرية

 كما يعتبر الفنان المصري صبري فواز أحد أبرز الوجوه الفنية في مصر، حيث تمكن من حفر اسمه بأحرف من نور في سجلات الدراما والسينما المصرية. ولد فواز في 22 نوفمبر 1968 بمحافظة كفر الشيخ، وسرعان ما اكتشف موهبته الفنية التي قادته إلى عالم الفن.

تميز فواز بتقمص شخصيات متنوعة ومؤثرة، حيث خطف الأنظار بأدائه المتميز في تجسيد شخصية الموسيقار الكبير بليغ حمدي في مسلسل "أم كلثوم" وفيلم "حليم"، مما أكسبه إشادة واسعة من النقاد والجمهور على حد سواء.

ولم يقتصر موهبة فواز على التمثيل فقط، بل امتدت إلى التأليف والإخراج المسرحي، مما يؤكد تنوع موهبته وإبداعه الفني.

يعتبر صبري فواز أحد الركائز الأساسية في الدراما المصرية، ويساهم بشكل كبير في إثراء المشهد الفني المصري بأعمال فنية متميزة.

من الإسكندرية إلى القاهرة.. محطات في حياة الفنان صبري فواز

شهدت مسيرة الفنان صبري فواز انتقالًا هامًا من مدينة الإسكندرية، حيث بدأ دراسة المسرح في كلية الآداب جامعةالإسكندرية، ثم بعد ذلك إنتقل  إلى مدينة القاهرة، عاصمة الفن والثقافة، للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية. هذه الخطوة كانت نقطة تحول في حياته الفنية، حيث أتاحت له الفرصة للاحتكاك بأساتذة كبار وفنانين متميزين، مما ساهم في صقل موهبته وتطوير أدواته الفنية.

زواج يجمع بين الفن والتاريخ

وفي عام 1997، تحولت قصة حب بدأت بين مقاعد الدراسة في جامعة الإسكندرية إلى قصة زواج ناجحة. فالفنان صبري فواز ارتبط بالدكتورة عزة موسي، الأستاذة الجامعية المتخصصة في التاريخ، ليشكلا ثنائياً فريداً يجمع بين شغفه بالفن وعشقها للتاريخ. وقد أثمر هذا الزواج، الذي بدأ في أجواء أكاديمية، عن قصة حب استمرت لعقود.

ترك صبري فواز بصمة واضحة في الدراما المصرية من خلال مشاركته في باقة متنوعة من الأعمال التي شملت المسلسلات التاريخية والاجتماعية والكوميدية والبوليسية. ومن أبرز أعماله: "الوصية"، و "العائلة"، و "ليالي الحلمية"،و  "أيام السادات"، و "الفريسة والصياد"، و "أفلام مبروك وبلبل"، و"دكان شحاتة" ، و "امرأة من زمن الحب" ، و "الأصدقاء" ، و "لحظات حرجة" ، و "حدائق الشيطان"   ، و "البر الغربي" ، و"مسألة مبدأ"،   و "امرأة من نار"، و "الفريسة والصياد" ،  و "المصراوية" ، و "السبع وصايا" ،   و "دم الغزال" ، و "عصابة الدكتور عمر" ، و "الدادة دودى" ،  "كلمني شكراً" ، و "العهد" . وقد قدم أدوارًا متنوعة أثرت في الجمهور وأكدت مكانته كأحد أهم النجوم في الدراما المصرية. 

لم يقتصر إبداع الفنان صبري فواز على الشاشة الفضية، بل امتد إلى خشبة المسرح حيث أثبت براعته ككاتب ومخرج مسرحي. فقد قدم مجموعة متنوعة من العروض المسرحية التي نالت استحسان الجمهور والنقاد، من بينها "حنقول كمان" و"ايزيس" اللتين تناولتا قضايا اجتماعية عميقة، و"ليالي الحسينية" التي استحضرت روح التاريخ، و"مزرعة الأرانب" التي قدمت رؤية ساخرة للحياة. كما كتب سيناريو وحوار مسلسل "حكايات بهية" الذي حقق نجاحًا كبيرًا، مما يؤكد تنوع موهبته وإبداعه في عدة مجالات فنية.

قدم الفنان صبري فواز باقة متنوعة من الأدوار في الدراما التلفزيونية، فجسد دور الشيخ في مسلسل "أبو عمر المصري"، وتقمص شخصية الشرير في "الفريسة والصياد"، كما جسد أدوارًا كوميدية في مسلسلات مثل "مبروك وبلبل" و"دكان شحاتة"، بالإضافة إلى أدواره التاريخية في "أيام السادات" و"فرعون"، مما يؤكد براعته في تجسيد شخصيات متنوعة ومعقدة. ويمتلك الفنان رصيدًا فنيًا حافلاً بالأعمال التلفزيونية التي تنوعت بين التاريخي والاجتماعي والكوميدي، بدءًا من أدواره الأولى في مسلسلات التسعينيات وصولًا إلى أحدث أعماله. وقد ترك بصمة واضحة في الدراما المصرية من خلال مشاركته في العديد من الأعمال الناجحة، مثل "لحظات حرجة" و"حدائق الشيطان" اللتين تناولتا قضايا اجتماعية هامة، و"الفريسة والصياد" الذي قدم شخصية الشرير ببراعة، و"ليالي الحلمية" الذي ترك بصمة في الدراما العربية. كما قدم أدوارًا متنوعة في مسلسلات مثل "المصراوية"، "أفراح القبة"، و"العهد"، مما يؤكد مكانته كأحد أهم النجوم في الدراما المصرية.

بينما شكل التعاون بين الفنان صبري فواز والسيناريست محمد أمين راضي ثنائياً فنياً متميزاً، حيث استطاعا معاً تقديم أعمال درامية غنية بالخيال والفانتازيا، تركت بصمة واضحة في المشهد الدرامي العربي. وقد وجد فواز في هذه الأعمال مساحة واسعة للتألق، فقدم شخصيات متميزة مثل مولانا الضوي وكرم يونس، مما يؤكد قدرته على تجسيد شخصيات متنوعة ومعقدة، سواء كانت تاريخية أو معاصرة. وقد أثبت فواز من خلال هذه الأعمال أنه ممثل متعدد الأوجه، قادر على الانتقال بسهولة بين الأدوار المختلفة، مما جعله أحد أبرز نجوم الدراما العربية.

لم يتوقف تألق الفنان القدير صبري فواز عند هذا الحد، بل استمر في تقديم أعمال فنية متميزة أثبت من خلالها براعته وتمكنه من تجسيد شخصيات متنوعة ومعقدة. فقد شهد عام 2015 إنتاجية فنية مكثفة للفنان صبري فواز، حيث قدم خلاله مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي لاقت استحسان النقاد والجمهور على حد سواء. فقد شارك في مسلسل "بين السرايات"، الذي حظي بنسبة مشاهدة عالية، كما ظهر في فيلمي "الليلة الكبيرة" و"من ضهر راجل"، مما يؤكد مكانته كأحد أهم النجوم في الساحة الفنية الذين ساهموا في إثراء الساحة الفنية بأعمال ذات قيمة فنية عالية.

ساهم صبري فواز بشكل كبير في إثراء المشهد الدرامي العربي بأعمال فنية متميزة، حيث قدم مسلسلات مثل "رحيم" و"أبوعمر المصري" و"مملكة إبليس" و"ولاد ناس" و"موسى" التي حظيت بإعجاب النقاد والجمهور على حد سواء. وقد أثبت فواز من خلال هذه الأعمال أنه قادر على تقديم أدوار قوية ومؤثرة، مما جعله أحد أبرز النجوم الذين يتمتعون بشعبية كبيرة.

"حسن" مرآة لصبري فواز

صرح الفنان صبري فواز بأن شخصية "حسن" في مسلسل "وبينا ميعاد" هي الأقرب إلى شخصيته الحقيقية.

 

صبري فواز يرتدى عباءة محمد مرسي في الدراما

تعتبر شخصية الرئيس السابق محمد مرسي، التي جسدها الفنان صبري فواز في مسلسل "الاختيار 3"، من أبرز الأدوار التي قدمها في مسيرته الفنية. فتشابه ملامحه مع الرئيس الراحل، بالإضافة إلى تجربته السابقة في تجسيد شخصية "حسن" القريبة من قلبه في مسلسل "وبينا ميعاد"، قد شكل تحديًا كبيرًا له. ومع ذلك، تمكن فواز من تقديم أداء متميز، حيث صرح قائلاً: "تخلصت من كل الجدل واللغط المثار حول الشخصية وأنا أجسدها، فصلت نفسى تمامًا عما يقال عنها، وتعاملت معها على أنها شخصية درامية، نظرت لها بشكل درامى، ولذلك كثيرون تعاملوا معها على أنها شخصية درامية من خلال مشاهدتهم للمسلسل". هذه التصريحات تكشف عن الوعي الكبير الذي يتمتع به الفنان بضرورة فصل الشخصية الدرامية عن الشخص الحقيقي، مما ساعده على تقديم عمل فني متكامل.

search