الأحد، 22 ديسمبر 2024

10:12 ص

وزيرة التضامن: تكليف الدفعة "103" لأداء الخدمة العامة

الإثنين، 09 سبتمبر 2024 12:06 م

أسامة محمد

وزيرة التضامن الاجتماعي

وزيرة التضامن الاجتماعي

أصدرت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، قرارًا بتكليف الدفعة "103" من خريجي الجامعات من كلا الجنسين، الذين يحملون الجنسية المصرية، لأداء الخدمة العامة لمدة عام، بدءًا من شهر أكتوبر المقبل.

سيتم تكليف الشباب من الجنسين، حيث تشمل الإناث خريجات الجامعات والمعاهد العليا من دور أول لعام 2024، والذكور الذين تم إعفاؤهم نهائيًا من الخدمة العسكرية من خريجي الجامعات والمعاهد العليا من دور أول لعام 2024.

ويتعين على المكلفين والذين تخلفوا عن أداء الخدمة العامة في المواعيد المحددة، التوجه إلى مكاتب الخدمة العامة في مناطق إقامتهم لتسجيل أنفسهم، وذلك خلال أوقات العمل الرسمية اعتبارًا من الآن.

تعتبر الخدمة العامة إحدى آليات العمل في الوزارة، وتهدف إلى دمج الشباب في المجتمع وتعزيز تفاعلهم مع القضايا الاجتماعية والاهتمام بالخدمات المجتمعية، بالإضافة إلى تأهيلهم لدخول سوق العمل واكتساب مهارات جديدة يحتاجها.

تشمل مجالات التكليف المشروعات التنموية مثل المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والمشروعات الصحية، ومكافحة الأمية، بالإضافة إلى مؤسسات رعاية الأيتام والأسر البديلة، ورعاية المسنين، وبرامج تكافل وكرامة، وخدمات الطفولة، ووزارات التربية والتعليم، والعمل، والكهرباء والطاقة المتجددة، والهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، والهيئة العامة لتعليم الكبار، والنيابة العامة، ووزارة الثقافة، ووزارة الزراعة، وغيرها من المجالات وفقًا لاحتياجات كل محافظة.

نيابة عن الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، شاركت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، في المؤتمر الصحفي الذي تم خلاله الإعلان عن تفاصيل الدورة الثامنة من الملتقى الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة "أولادنا"، بالتعاون مع مهرجان الفنون والفلكلور الأفروصيني، تحت شعار "بكرة أحلى بينا". 

يقام هذا الحدث تحت رعاية  رئيس الجمهورية، وتنظمه مؤسسة أولادنا لفنون ذوي القدرات الخاصة برئاسة سهير عبد القادر، بحضور الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وسفير دولة بيلاروسيا، وعدد من ممثلي الوزارات والسفارات والشخصيات العامة.

عبّرت المهندسة مرجريت صاروفيم عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث السنوي الهام الذي تحتضنه مصر للعام السابع على التوالي، برعاية كريمة من السيد رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، الذي يعد الداعم الأول للأشخاص ذوي الإعاقة.

نقلت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي تحيات الدكتورة مايا مرسي واعتذارها عن عدم الحضور، معبرة عن تطلعها لانطلاق المهرجان باهتمام كبير.

وأكدت صاروفيم أن النسخة الثامنة من الملتقى تمثل نافذة واسعة على أحدث أشكال الإبداع لذوي الإعاقة، حيث تتيح لهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم من خلال الفنون المتنوعة التي تعكس مواهبهم الفريدة، مما يسهم في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة. وأشارت إلى أن المهرجان أصبح وجهة جاذبة للمبدعين، حيث يشارك فيه 48 دولة من مختلف أنحاء العالم، ويقود هذا الجهد مؤسسة أولادنا لفنون ذوي القدرات الخاصة برئاسة الدكتورة سهير عبد القادر، التي تسعى لتقديم الأمل لهؤلاء المبدعين من خلال الفن.

كما أشادت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي بإلقاء هذه الدورة الضوء على طيف التوحد، الذي يحظى باهتمام كبير من وزارة التضامن الاجتماعي، حيث أصبح وفقًا للقانون المصري فئة خاصة. وأوضحت أن عدد بطاقات الخدمات المتكاملة التي تم إصدارها لأشخاص مصابين باضطراب طيف التوحد بلغ 12,266، وأن الوزارة تمتلك مركزًا نموذجياً لرعاية وتأهيل حالات اضطراب طيف التوحد في مجمع خدمات الإعاقة الشامل بعين شمس، الذي يخدم 200 طفل من أصحاب طيف التوحد.

وأشارت صاروفيم إلى أن مصر شهدت في السنوات العشر الأخيرة طفرة في الاهتمام بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، تجسدت في صدور الدستور المصري عام 2014، وعضوية المجالس النيابية، وإصدار قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (10) لسنة 2018 ولائحته التنفيذية. وأكدت أن الدولة المصرية تؤمن بحق جميع الأفراد في الحصول على حقوقهم المتكاملة دون تمييز، مما يعكس مبادئ العدالة والإنصاف وتكافؤ الفرص.

كما أكدت أن وزارة التضامن الاجتماعي تؤمن بأن الدمج بكافة أشكاله هو الحل، سواء في العمل أو الفن أو الثقافة أو الرياضة. وتعمل الوزارة حاليًا من خلال مبادرة "أحسن صاحب" لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، بمشاركة 10 آلاف متطوع في 24 محافظة. كما ترعى الوزارة عددًا من الأعمال الفنية التي تهتم بقضايا ذوي الإعاقة، مثل مسلسل "ليه لأ" ومسلسل "حالة خاصة"، بالإضافة إلى برنامج "العباقرة للقادرين باختلاف".

وعلى مستوى الحماية الاجتماعية، يتم تقديم دعم للأشخاص ذوي الإعاقة يستفيد منه 1.2 مليون شخص من خلال برنامج "كرامة"، بتكلفة إجمالية تبلغ 9.8 مليار جنيه سنويًا، وتم إصدار 1.3 مليون بطاقة خدمات متكاملة.

في ختام كلمتها، أكدت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي أن الفنون تعد من أهم منجزات البشرية وأداة فعالة في تطوير المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة، حيث تساهم في تنمية قدرات ذوي الإعاقة وتعزز من دمجهم في المجتمع.

كما التقت الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، الدكتورة نوريا سانز مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، وذلك بحضور الأستاذة دينا الصيرفي مساعدة وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون العلاقات الدولية. 

وبحث اللقاء سبل توطيد أواصر التعاون المشترك بين الوزارة والمنظمة في عدد من مجالات الاهتمام  المشتركة.

 ورحبت وزيرة التضامن الاجتماعي بالدكتورة نوريا سانز  والتعاون القائم بين وزارة التضامن الاجتماعي والمكتب الإقليمي لليونسكو في القاهرة، مثمنة العلاقات الثنائية القوية التي تربط بين الجانبين، ومؤكدة  الاستعداد الكامل لتعزيز  أواصر التعاون بصورة أكبر خلال الفترة القادمة.

وتناول  اللقاء آليات التعاون المشترك فى تنظيم برامج تدريبية لبناء القدرات ومنها تعزيز مهارات الإعلاميين،  فيما يخص برامج ومبادرات الوزارة واستخدام مفردات الثورة الرقمية لخدمة العمل من  دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي للاستفادة منها والأمن السيبرانى ورفع الوعى بالعديد من الجرائم الإلكترونية وعواقبها والتعامل حيالها، كذلك التعاون فى إطار وضع استراتيجية للحماية الاجتماعية. 

كما ناقش الاجتماع التعاون المثمر بين الجانبين  فى  مبادرة التعليم عبر مراكز التعلم المجتمعي، حيث يعد   توفير التعليم غير الرسمي للأبناء الأولى بالرعاية، أحد محاور استراتيجية الوزارة فى مواجهة الفقر متعدد الأبعاد، كذلك استخدام الفن فى التعليم فيما يخص الحضانات من سن يوم إلى ٤ سنوات ، وبما يعمل على إطلاق الطاقات والقدرات الإبداعية للأطفال فى إطار الاستثمار فى البشر ودعم ذلك من خلال برنامج تنمية الطفولة المبكرة بالوزارة، كذلك امكانية التعاون فيما يخص ذوى الإعاقة وكبار السن، كذلك دراسة التعاون  المتعلق بالموروث الثقافى لدى المرأة الريفية بما يعمل على إذكاء الوعى وتحقيق التنمية.

واستقبلت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة حنان حمدان ممثلة المفوضية السامية لشئون اللاجئين لدى مصر وجامعة الدول العربية.

وتناول اللقاء سُبل تعزيز التعاون والشراكة المتميزة بين الوزارة والمفوضية، حيث أعربت الممثلة الأممية عن تقديرها للجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتقديم الخدمات للاجئين في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة وتقديمها لكافة أشكال الحماية والرعاية لهم على قدم المساواة مع المصريين خاصة في خدمات الصحة والتعليم وترحيب الشعب المصري باستقبال اللاجئين. 

كما وجهت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة للاجئين لدى مصر وجامعة الدول العربية التهنئة لوزيرة التضامن الاجتماعي لتوليها مسئولية الوزارة، ومؤكدة الاستعداد لتقديم كل سبل الدعم للوزارة في كافة برامج العمل المشترك.

وتم استعراض ملف الخدمات التي تقدمها الوزارة لضيوف مصر من اللاجئين وخطط التعاون المشترك مع الشركاء الدوليين اللقاء، وفي ذلك الإطار تم تناول تداعيات الأزمة في السودان وتردى الأوضاع الإنسانية في غزة ودور الهلال الأحمر المصري في إطار جهود الدولة للاستجابة للأزمات والكوارث الدولية بالتنسيق والشراكة مع الجهات الحكومية ذات الصلة.

واتفق الجانبان في نهاية اللقاء علي التعاون من أجل وضع رؤية استراتيجية مشتركة لتعزيز واستدامة الجهود الخاصة بدعم اللاجئين في مصر.

search