جامعة القاهرة: إنجاز 100% من مبنى العيادات الخارجية بمستشفى 500 500

قدم الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، تقريرًا حول أنشطة مركز الدعم النفسي وإعادة بناء الذات وخطة العمل استعدادًا للعام الدراسي الجديد، في إطار حرص الجامعة على توفير بيئة جامعية تشجع على تطوير أداء الطلاب.

وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق على أهمية توسيع نطاق خدمات الدعم والإرشاد النفسي، بما يشمل الطلاب من ذوي الهمم، وذلك في سياق التزام جامعة القاهرة بدعم الصحة النفسية للطلاب والمساهمة في بناء مجتمع جامعي متوازن ومستقر.

وأشار التقرير الذي قدمه الدكتور فكرى العتر، مدير المركز، إلى أن مركز الدعم النفسي استقبل خلال الفترة الماضية أكثر من 1200 طالب وطالبة، حيث تم تقديم 6000 جلسة دعم نفسي، مع تسجيل نسبة 67% من الطالبات و33% من الطلاب. كما تم تقديم جلسات دعم نفسي لطلاب الدمج، بهدف مساعدتهم على التكيف مع متطلبات الحياة الجامعية وتعزيز مهارات الاستقلال والاعتماد على الذات.

وأوضح التقرير أن المركز نظم محاضرات توعوية في عدة كليات لزيادة الوعي بأهمية المشاركة الاجتماعية والصحة النفسية. 

كما تعاون المركز مع كلية الهندسة لمتابعة عدد من الحالات من خلال اختصاصي المركز، حيث يتم التنسيق لمتابعة الحالات أسبوعيًا وتقديم تقارير دورية لوكيل الكلية لشؤون الطلاب.

كما تناول التقرير مشاركة مركز الدعم النفسي في القوافل التنموية التي تنظمها الجامعة لتقديم الدعم النفسي والإرشاد في مختلف محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى الإصدارات التوعوية التي تتعلق بتنمية الذكاء الوجداني، وتنظيم الانفعالات، وتقوية الذاكرة وغيرها من المهارات.

وفي إطار تعزيز التعاون المجتمعي، شارك المركز مؤخرًا مع مؤسسة "حياة كريمة" في تقديم الدعم النفسي والإرشاد الدراسي لطلاب الثانوية العامة من الأسر الأكثر احتياجًا، حيث تم تنظيم 6 ورش عمل متخصصة وفتح خط ساخن للتواصل، مما أسفر عن تواصل 220 طالبًا وطالبة مع المركز واستفادتهم من خدماته، مع تبادل أكثر من 2000 رسالة، وذلك في إطار بروتوكولات التعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ومؤسسة حياة كريمة.

من الجدير بالذكر أن مركز الدعم النفسي وإعادة بناء الذات بجامعة القاهرة أصدر سابقًا دليلًا للدعم والإرشاد النفسي لطلاب الفرق النهائية، بهدف تقديم المساندة النفسية لهم خلال فترة الامتحانات، حيث تضمن الدليل إرشادات نفسية وتدريبات للتخلص من التحيزات والأفكار السلبية الناتجة عن المخاوف والقلق، وتحويلها إلى أفكار إيجابية، بالإضافة إلى إرشادات لخفض قلق الامتحانات، والاستذكار الفعال، والاستعداد للاختبارات الموضوعية، وتدريبات لتنمية مهارات تنظيم الانفعالات والمرونة في التفكير.

وفي وقت سابق، قام الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، بزيارة تفقدية لمشروع المعهد القومي للأورام الجديد - مستشفى 500 500 - في مدينة الشيخ زايد. ورافقه خلال هذه الجولة الدكتور محمد عبد المعطي سمره، عميد المعهد القومي للأورام، والدكتور عمر شريف عمر، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة العليا لمستشفيات ومراكز ووحدات الأورام الجامعية، وعدد من وكلاء المعهد وأمين عام الجامعة. تأتي هذه الزيارة في إطار المتابعة المستمرة لمراحل إنشاء المستشفى، الذي يُعتبر من المشاريع التي تسعى الدولة إلى إنجاحها وتقديم أفضل الخدمات العلاجية لمرضى السرطان.

وخلال الجولة، أعرب رئيس جامعة القاهرة عن تقديره للدعم الكبير الذي تقدمه القيادة السياسية في جميع مراحل تنفيذ المشروع، مشيرًا إلى أن مستشفى المعهد القومي للأورام الجديد 500 500 تم تصميمه وتنفيذه وفقًا لأحدث المعايير العلمية والهندسية العالمية، وبالتعاون مع مكاتب عالمية ذات خبرة واسعة في تصميم المستشفيات المتخصصة في أبحاث وعلاج الأورام.

كما أشار الدكتور محمد سامي عبد الصادق إلى قرب الانتهاء من المرحلة الأولى من مستشفى 500 500، التي تمتد على مساحة 240 ألف م²، حيث تم إنجاز 86% من الأعمال الكلية، بما في ذلك الانتهاء من مبنى العيادات الخارجية، وقرب الانتهاء من مبنى إقامة المرضى والخدمات الطبية، التي تشمل غرف العمليات والمعامل والأشعة التخصصية والعلاجية.

من جانبه، أكد الدكتور محمد عبد المعطي، عميد المعهد القومي للأورام، على استكمال توصيل كافة المرافق للمشروع، مشيرًا إلى أنه يتم حاليًا تجهيز الفرش والأجهزة والتجهيزات الطبية وغير الطبية تمهيدًا للبدء في التشغيل التجريبي لجزء من المستشفى واستقبال المرضى قبل حلول شهر رمضان المبارك. وأوضح أنه من المقرر الانتهاء من تسليم جميع إنشاءات المرحلة الأولى خلال الربع الثاني من العام المقبل.

تجدر الإشارة إلى أن مستشفى المعهد القومي للأورام الجديد بالشيخ زايد (500 500) يُعتبر مستشفى تعليميًا متخصصًا ومتكاملًا لعلاج جميع الأعمار وأنواع الأورام بمراحلها المختلفة. ومن المتوقع أن يستقبل المستشفى حوالي 34,000 مريض جديد سنويًا وحوالي 350,000 مريض متردد، كما يقدم خدماته للأطفال بما يعادل 30% من طاقته الإجمالية، ويساهم في تقديم الخدمات الطبية للأشقاء من الدول العربية والأفريقية، مما يعزز أهداف السياحة العلاجية في مصر.

تشمل المرحلة الأولى من المستشفى 360 سريرًا في القسم الداخلي، بما في ذلك 100 سرير للرعاية المركزة و38 وحدة لزراعة النخاع العظمي. كما يضم المستشفى 180 سريرًا بوحدة علاج اليوم الواحد لتقديم العلاج الكيميائي والدعمي، بالإضافة إلى 21 غرفة عمليات كبرى، و5 أجهزة للعلاج الإشعاعي، وأقسام متكاملة للأشعة التشخيصية والتداخلية والمناظير الضوئية. كما يحتوي على مجموعة شاملة من عيادات تشخيص وعلاج الأورام والتخصصات العامة المساندة، والعلاج الطبيعي (بقدرة استيعابية تصل إلى 1,500 مريض يوميًا)، إلى جانب مركز للأبحاث والتدريب ومعهد فني لإعداد تمريض ومساعدي تمريض الأورام.

تبدأ اليوم بجامعة القاهرة دورة تدريبية مكثفة لـ 50 إمامًا من مديرية أوقاف الجيزة، تركز على الإرشاد النفسي وعلم الاجتماع، تحت رعاية د. محمد سامي عبد الصادق، رئيس الجامعة، وإشراف د. عبد الله التطاوي، المستشار الثقافي لرئيس الجامعة. تُعقد الدورة في مركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية، وتستمر لمدة ثلاثة أيام.

وأوضح د. محمد سامي عبد الصادق أن هذه الدورات تأتي في إطار تنفيذ بروتوكول التعاون بين جامعة القاهرة ووزارة الأوقاف، بهدف الإعداد الجيد والتدريب المستمر للنهوض بالأئمة والواعظات في مختلف المجالات.

وأكد أن جامعة القاهرة تسعى لدعم التعاون المستمر مع وزارة الأوقاف لتأسيس خطاب ديني جديد، من خلال التأهيل والتدريب النوعي للأئمة والواعظات، وتنمية قدراتهم العلمية والثقافية في جميع المجالات. يتم ذلك عبر تنظيم العديد من الدورات التدريبية المتتابعة، والاستفادة من خبرات أعضاء هيئة التدريس المتميزين في الجامعة.

ومن الجدير بالذكر أن بروتوكول التعاون بين جامعة القاهرة ووزارة الأوقاف يهدف إلى تدريب الأئمة والواعظات، ويعكس دور الجامعة في خدمة المجتمع وتقديم الدعم العلمي والثقافي لمؤسسات الدولة. يتضمن البروتوكول تدريب الأئمة والواعظات في مجالات اللغة العربية وآدابها، والإرشاد النفسي، وعلم الاجتماع، ومهارات الإعلام وفنون الاتصال، مما يسهم في توسيع مدارك العاملين في الحقل الدعوي، ويعزز من فهمهم للرؤية العصرية التي وصل إليها الأئمة والواعظات، ويبرز صورة الإسلام الوسطي من خلال الفكر المتفتح الذي يتبناه هؤلاء الأئمة والواعظات.

في سياق آخر، حققت القافلة التنموية الشاملة التي أطلقها اليوم قطاع خدمة المجتمع بجامعة القاهرة في قرية المعتمدية بمحافظة الجيزة نتائج إيجابية، حيث استفاد 724 شخصًا من الخدمات الطبية، و100 شخص من التوعية والتثقيف البيطري، بينما استفاد حوالي 400 شخص من القطاعات الأخرى.

استهدفت القافلة تقديم خدمات طبية وبيطرية وتوعوية وزراعية، بالإضافة إلى خدمات الإرشاد النفسي ومبادرة "صنايعية مصر". شملت القافلة عدة تخصصات طبية، منها: الجلدية، والعظام، والرمد، والأنف والأذن والحنجرة، وأمراض القلب، والأمراض الباطنة، وطب الأطفال، وأمراض النساء، والجراحة العامة، وطب الأسنان، والعلاج الطبيعي، والتمريض.

شارك في القافلة أعضاء هيئة التدريس من كليات طب قصر العيني، وطب الأسنان، والعلاج الطبيعي، والتمريض، والصيدلة، والطب البيطري، بالإضافة إلى الإدارة المركزية للشئون الطبية، حيث تم الكشف والعلاج وتقديم التوعية البيطرية.

كما شارك أعضاء هيئة التدريس بكلية الدراسات العليا للتربية في فتح فصول لمحو أمية الكبار، حيث تم استكتاب 80 فردًا من سكان القرية ممن لا يجيدون القراءة والكتابة. كما لعب صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي دورًا مهمًا في توعية أكثر من 130 فردًا بخطورة الإدمان على الفرد والمجتمع.