الإثنين، 31 مارس 2025

09:16 م

تصاعد شعبية رئيسة وزراء الدنمارك وسط صراع سياسي مع ترامب حول غرينلاند

الجمعة، 28 مارس 2025 07:47 م

محمد عماد

رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن

رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن

تشهد رئيسة وزراء الدنمارك، مته فريدريكسن، ارتفاعًا غير مسبوق في شعبيتها، مدعومةً بمواقفها الحازمة في مواجهة محاولات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لفرض سيطرته على جزيرة غرينلاند. 

ففي أحدث استطلاع رأي نشرته قناة "دي. آر" التلفزيونية الدنماركية، أظهر نحو 45% من المشاركين تأييدهم لأداء فريدريكسن، مقارنة بـ 31% فقط قبل شهرين. ويعد هذا أعلى مستوى دعم تحظى به رئيسة الوزراء، البالغة من العمر 47 عامًا، منذ أكثر من عامين، وفقًا لوكالة بلومبرغ.

غرينلاند.. محور التوتر بين كوبنهاغن وواشنطن

برزت قضية غرينلاند – التي تُعد أكبر جزيرة في العالم وتتبع لمملكة الدنمارك مع حكومة ذاتية – كنقطة توتر رئيسية بين الدنمارك والولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة. وبدأت الأزمة عندما أبدى ترامب اهتمامه العلني بشراء الجزيرة، معتبرًا أنها ستكون "صفقة عقارية عظيمة"، وهو ما قوبل برفض قاطع من فريدريكسن، التي أكدت أن "غرينلاند ليست للبيع".

في تصريح حديث، شددت فريدريكسن على أن "الولايات المتحدة تمارس ضغطًا غير مقبول على غرينلاند"، ما يعكس مخاوف الدنمارك من محاولات واشنطن التأثير على الجزيرة استراتيجيًا، سواء عبر النفوذ الاقتصادي أو العسكري. ويأتي هذا الموقف في وقت يتصاعد فيه القلق الأوروبي من تدخلات أميركية مماثلة في الشؤون الداخلية لدول أخرى.

السياسة الخارجية تعزز مكانة فريدريكسن

إلى جانب موقفها الصلب من قضية غرينلاند، عززت فريدريكسن دورها على الساحة الدولية من خلال دعمها القوي لأوكرانيا في الحرب ضد روسيا، حيث تعد الدنمارك واحدة من الدول الأوروبية التي لعبت دورًا بارزًا في توحيد الجهود الأوروبية لدعم كييف عسكريًا واقتصاديًا. وقد ساهمت هذه السياسات في ترسيخ صورة رئيسة الوزراء كشخصية قيادية قادرة على حماية المصالح الوطنية للدنمارك ومكانتها في أوروبا.

زيارة أميركية مثيرة للجدل إلى غرينلاند

وسط هذه التوترات، من المقرر أن يزور نائب الرئيس الأميركي، جيه. دي. فانس، قاعدة عسكرية أميركية في شمال غربي غرينلاند، برفقة وفد يضم زوجته، في خطوة قد تثير مزيدًا من الجدل حول الدور الأميركي في الجزيرة. ويأتي ذلك بعد تقارير تفيد بأن واشنطن تسعى لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة، وهو ما تراقبه كوبنهاغن بحذر.

ترامب لم يستبعد القوة العسكرية أو الاقتصادية

بحسب تقارير سابقة، فإن ترامب لم يكتفِ بالإعلان عن رغبته في شراء غرينلاند، بل لوّح بإمكانية استخدام القوة العسكرية أو الاقتصادية لإقناع الدنمارك بالتخلي عنها. غير أن فريدريكسن كانت واضحة في ردها، مؤكدة أن "غرينلاند جزء لا يتجزأ من مملكة الدنمارك، وليست معروضة للبيع".

وبينما تستمر تداعيات هذا الجدل السياسي، يبدو أن موقف فريدريكسن الحاسم قد أكسبها دعمًا شعبيًا كبيرًا، مما يعزز موقفها السياسي في الداخل، ويجعلها واحدة من أبرز الشخصيات السياسية الأوروبية في الوقت الحالي.

أخبار ذات صلة:


زلزال مدمر يضرب ميانمار وتايلاند: خسائر بشرية ومبانٍ منهارة وإعلان حالة الطوارئ

أكرم إمام أوغلو يتهم أردوغان بتحويل تركيا إلى “جمهورية خوف”

أكسيوس: إسرائيل تسعى لإيجاد دول تقبل اللاجئين الفلسطينيين من غزة عبر مهمة سرية للموساد

search