أكسيوس: إسرائيل تسعى لإيجاد دول تقبل اللاجئين الفلسطينيين من غزة عبر مهمة سرية للموساد
الجمعة، 28 مارس 2025 07:22 م
محمد عماد

رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
في خطوة جديدة ضمن سياستها تجاه قطاع غزة، كلف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جهاز الموساد بالبحث عن دول تقبل استضافة أعداد كبيرة من الفلسطينيين الذين يفرون من النزاع الدائر في القطاع.
وكشف موقع "أكسيوس" الأميركي، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، أن هذه المهمة السرية قد بدأت منذ عدة أسابيع، حيث يعمل الموساد حاليًا مع مجموعة من الدول لإيجاد حلول لهذه القضية.
محادثات مع عدة دول
وفقًا للمصادر، فإن الموساد قد دخل في محادثات مع عدد من الدول التي قد تكون مستعدة لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين من غزة، بما في ذلك الصومال وجنوب السودان وإندونيسيا. وقد أضاف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن هذه الجهود مستمرة، مشيرًا إلى أن هناك تعاونًا مع دول أخرى لم يكشف عنها بعد. ورغم هذا النشاط الدبلوماسي الإسرائيلي، فإن مسؤولين أميركيين كبار أكدوا أن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، لا يشارك حاليًا بشكل نشط في هذه الجهود، وأن مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يركز في الوقت الراهن على التوصل إلى اتفاق جديد بين إسرائيل وحركة حماس بهدف إطلاق سراح الرهائن واستعادة وقف إطلاق النار.
رؤية "ريفييرا غزة"
من جهة أخرى، تشير التقارير إلى أن الجهد الإسرائيلي في هذا السياق يعتمد على فكرة "ريفييرا غزة"، التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائه مع نتنياهو في فبراير الماضي. هذه الفكرة تقوم على تهجير نحو مليوني فلسطيني من القطاع، بهدف إعادة إعمار غزة في وقت لاحق. تعتبر هذه الخطة جزءًا من سياسة إسرائيلية تهدف إلى "تشجيع الخروج الطوعي" للفلسطينيين من القطاع، في خطوة تأتي بالتوازي مع التصعيد العسكري المستمر في غزة، حيث أصدرت القوات الإسرائيلية أوامر بإخلاء مناطق محددة في القطاع.
إنشاء وكالة لتهجير الفلسطينيين من غزة
في خطوة عملية تتماشى مع هذه السياسة، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في الأسبوع الماضي، عن إنشاء وكالة خاصة تهدف إلى تسهيل مغادرة الفلسطينيين من قطاع غزة "طواعية". هذا القرار، الذي لاقى انتقادات من منظمات إسرائيلية غير حكومية مناهضة للاستيطان، يشير إلى أن المجلس الوزاري الأمني المصغر في الحكومة الإسرائيلية قد صادق على خطة لتمكين الفلسطينيين من مغادرة القطاع إلى دول أخرى. وقد صرحت الوزارة أن هذه الإدارة ستكون تحت إشراف وزارة الدفاع، ولكنها ستتعاون مع منظمات دولية لضمان "المرور الآمن" للفلسطينيين إلى البلدان التي ستستقبلهم، رغم أن هذه الدول لم يتم تحديدها بشكل رسمي.
ردود فعل وانتقادات
على الرغم من تأكيد وزارة الدفاع الإسرائيلية أن هذه الخطوة تأتي تماشيًا مع التصريحات السابقة للرئيس الأميركي ترامب، الذي أبدى رغبته في أن يغادر الفلسطينيون قطاع غزة طوعًا، فإن هذه السياسات تواجه انتقادات حادة من عدة جهات دولية ومحلية. فبعض المنظمات الحقوقية ترى في هذه الخطوات محاولة لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين، مما يثير القلق بشأن حقوق الإنسان والوضع الإنساني في القطاع.
من الواضح أن إسرائيل تسعى إلى تنفيذ سياسة تهجير ممنهج للفلسطينيين من غزة، سواء من خلال تحفيز الخروج الطوعي أو عن طريق محادثات مع دول أخرى لاستقبال اللاجئين. ومع استمرار هذه الجهود، يظل الوضع السياسي والإقليمي معقدًا، حيث تتداخل فيه العديد من العوامل الدولية والإقليمية التي قد تؤثر على نتائج هذه المساعي.
أخبار ذات صلة:
تجدد الغارات الأمريكية على اليمن بمحافظتي صنعاء وصعدة
عدنان إبراهيم يثير الجدل بتصريحاته حول هجوم حماس في 7 أكتوبر
اعتقال رياك مشار يهدد بعودة الحرب الأهلية فى جنوب السودان
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
زيادة مرتقبة في أجور العاملين بالدولة اعتبارًا من يوليو 2025
31 مارس 2025 08:53 م
ارتفاع أسعار الذهب عالميًا اليوم الإثنين 31 مارس 2025
31 مارس 2025 08:32 م
أسعار الذهب اليوم الأحد 30 مارس 2025: استقرار بعد قفزة سعرية كبيرة
30 مارس 2025 09:59 م
أكثر الكلمات انتشاراً