شيخ الازهر يشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري على دعائهم له بالشفاء
الخميس، 27 مارس 2025 01:59 م
السيد الطنطاوي

شيخ الأزهر
تقدم فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص الشكر والتقدير للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على تكرم سيادته بالاطمئنان على صحته، ودعاء سيادته بالشفاء، كما تقدم فضيلة شيخ الأزهر بجزيل الشكر للشعب المصري؛ مسلمين ومسيحيين، ولكل من تفضل بالسؤال عنه وتكرم بالدعاء له بالشفاء من داخل مصر وخارجه.
وفي بيان لفضيلته على موقع الأزهر الالكتروني قال "يتقدم فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص الشكر والتقدير للسيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على تكرم سيادته بالاطمئنان على صحته، ودعاء سيادته بالشفاء، ومشاعر سيادته الراقية، كما يتقدم شيخ الأزهر بجزيل الشكر للشعب المصري؛ مسلمين ومسيحيين، ولكل من تفضل بالسؤال عنه وتكرم بالدعاء له بالشفاء من داخل مصر وخارجها، شاكرًا للجميع هذا الاهتمام المخلص والصادق، والذي كان له أكبر الأثر في تخفيف حدة هذه الوعكة، وتراجع آثارها والحمد لله.
ضرورة مراعاة أخلاق الإسلام في مناداة الكبير
ومن جانب آخر، قال الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الدعاء ورد في القرآن الكريم بأكثر من معنى، والمعنى اللغوي له هو الطلب، موضحًا أن هذا الطلب إن جاء من الأعلى للأدنى يكون أمرًا، وإن جاء من الأدنى للأعلى يكون التماسًا، أما إن جاء بين متناظرين، أو من عبد إلى عبد آ خر؛ فيكون التباسًا، لافتًا أن صيغة الدعاء في كل الأحوال هي الأمر، حتى وهي موجهة من الأدنى للأعلى، ومن ذلك قوله تعالى: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا}، وقوله تعالى: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً}، فالأفعال {اغفر} و{آتنا} هنا أفعال أمر من حيث الصيغة والشكل، إلا أنها تقتصر على ذلك لفظًا، ويتحول المعنى في فعل الأمر هنا إلى معنى الدعاء أو الالتماس، والعكس صحيح إن كانت من الأعلى إلى الأدنى تكون أمرًا، مضيفًا أنه إن كان ذلك بين النظيرين أو المتساويين؛ فإنه لا يكون أمرًا، فالأمر الحقيقي لا يأتي إلا من الأعلى إلى الأدنى؛ بمعنى: أنه لا يكون إلا من الله تعالى إلى العبد؛ وبذلك يكون الأمر بين المتناظرين التباسًا.
وبيَّن الإمام الطيب في الحلقة السادسة والعشرين من برنامج "الإمام الطيب"، أن معنى الدعاء في قوله تعالى: {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ۚ} هو النداء؛ حيث كان بعض الصحابة ينادونه صلى الله عليه وسلم باسمه؛ فأوضح لهم الله تعالى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- له حرمة، ويجب أن نتأدب معه، فهو صاحب الوحي؛ مصداقًا لقوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ}، والوحي هنا يرفعه صلى الله عليه وسلم إلى درجة الإنسان الكامل، لافتًا إلى أننا حين نستقرئ حياته الشريفة، نوقن أنه لا يحتملها البشر العادي، ولا يجود بما جاد به هذا النبي الكريم؛ لأن الله تعالى هو الذي أدبه وربَّاه على هذه الفضائل؛ مصداقًا لقوله صلى الله عليه وسلم: "أدبني ربي؛ فأحسن تأديبي"، فشخصية بهذه المواصفات يجب أن يعرف من حوله قدره حين ينادونه؛ فلا ينادونه إلا بـ"يا رسول الله"، أو "يا نبي الله".
وأوضح فضيلة الإمام الطيب ضرورة مراعاة أخلاق الإسلام في مناداة الكبير بشكل عام؛ فلا ينادى مجردًا باسمه، بل لا بُدَّ وأن يسبق اسمه بـ"حضرتك"، أو غيرها من كلمات التقدير والاحترام، لافتًا إلى أنه قد حدث هبوط مفاجئ على مستوى التربية في البيت ودور التعليم، وعلى مستوى ما يتلقاه الطفل من الإعلام بشكل عام، بجانب ما يتلقاه أبناؤنا اليوم من الأجهزة الإلكترونية الحديثة التي بدأت تعبث بفطرتهم، وتشوهها، وتفرض عليهم سلوكيات لا تناسب تقاليدنا ولا أخلاقنا الإسلامية، إلا أن الله تعالى -ورغم كل ذلك- يبعث لهذه الأمة من يحميها من هذه الغيوم السوداء الداكنة التي تتدفق علينا من الغرب.
اقرأ أيضا:
خطبة الجمعة غدا 28 مارس 2025م ـ 28 رمضان 1446هـ لوزارة الأوقاف
التعجل واليأس قد يحرمان العبد من إجابة الدعاء.. شيخ الأزهر يوضح
صلاة العيد في المنزل.. دكتور شوقي علام يوضح الحكم
صلاة عيد الفطر وكيفية أدائها.. دكتور علي جمعة يوضح
الأزهر للقضايا المعاصرة: الانغلاق على التراث يُحوِّله إلى إرث جامد يعيق بناء الحضارة
درس التراويح بالأزهر: الصدقة وقاية من عذاب الله ومن أعظم أسباب بركة المال
خطبة الجمعة القادمة 28 مارس 2025 م ـ 28 رمضان 1446هـ للدكتور محروس حفظي
خطبة الجمعة القادمة 28 رمضان 1446هـ – 28 مارس 2025م للدكتور خالد بدير
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
زيادة مرتقبة في أجور العاملين بالدولة اعتبارًا من يوليو 2025
31 مارس 2025 08:53 م
ارتفاع أسعار الذهب عالميًا اليوم الإثنين 31 مارس 2025
31 مارس 2025 08:32 م
أكثر الكلمات انتشاراً