الثلاثاء، 01 أبريل 2025

03:10 ص

التعجل واليأس قد يحرمان العبد من إجابة الدعاء.. شيخ الأزهر يوضح ‌

الأربعاء، 26 مارس 2025 01:17 م

السيد الطنطاوي

شيخ الأزهر

شيخ الأزهر

قال الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الدعاء ليس مجرد عبادة روحية، بل وسيلة تَرُدُّ البلاء، وتُعَدِّلُ القضاء، مشيرًا إلى أن الله تعالى قد يُقدِّر البلاء ويُقدِّر معه الدعاء الذي يرفعه، كاشفًا عن محاذير تَحرُمُ العبدَ من إجابة الدعاء، أبرزها: التعجل، واليأس. 

وأكد الإمام الأكبر، خلال حديثه ببرنامج «الإمام الطيب»، أول من أمس أن "الدعاء والبلاء يتعارجان إلى يوم القيامة"، وأن مَثَلَ الدعاء كمَثَل الترس في الحرب؛ فكما يَرُدُّ الترسُ السهامَ، يَرُدُّ الدعاءُ البلاءَ، لافتًا إلى أن العلماء قالوا: إن رَدَّ البلاء بالدعاء من جملة القضاء نفسه. 

وحذَّر شيخ الأزهر من التعجل في طلب الاستجابة، مستذكرًا حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «يُستجاب للعبد ما لم يعجل»، مؤكدًا أن اليأس أو انقطاع الرجاء قد تَحْرُمُ العبد من فضل الله، وأن الإيمان يقتضي أن يظل العبد تحت كنف الأقدار، محتاجًا إلى ربه، كما أن الصلوات الخمس تحميه من تسلل الشيطان إلى نفسه. 

وأوضح شيخ الأزهر أن العلاقة بين العبد وربه تبادلية في الدعاء؛ فكما يدعو الإنسان ربه، فإن الله يدعو عباده إلى الإيمان والطاعة، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾، موضحًا أن إجابة دعاء الله تكون بالالتزام بشَّرْعه، بينما كرُمه الواسع قد يستجيب حتى للعاصين المضطرين. وعن أكثر الأدعية التي يرددها في حياته، كشف فضيلته عن تعلقه بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ؛ فَاعْفُ عَنِّي»، بالإضافة إلى الدعاء القرآني: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}، مؤكدًا على أن الإلحاح في الدعاء هو أمر مستحب، داعيًا المسلمين إلى الثقة في كرم الله والصبر على ابتلاءاته، مع العمل بالأسباب، وعدم إهمال الأخذ بالحذر كما أمر القرآن.

اقرأ أيضا: 

صلاة العيد في المنزل.. دكتور شوقي علام يوضح الحكم
صلاة عيد الفطر وكيفية أدائها.. دكتور علي جمعة يوضح

الأزهر للقضايا المعاصرة: الانغلاق على التراث يُحوِّله إلى إرث جامد يعيق بناء الحضارة

درس التراويح بالأزهر: الصدقة وقاية من عذاب الله ومن أعظم أسباب بركة المال

خطبة الجمعة القادمة 28 مارس 2025م الموافق 28 رمضان 1446 هـ لوزارة الأوقاف

خطبة الجمعة القادمة 28 مارس 2025 م ـ 28 رمضان 1446هـ للدكتور محروس حفظي

خطبة الجمعة القادمة 28 رمضان 1446هـ – 28 مارس 2025م للدكتور خالد بدير
 

search