طالب أزهري يؤم العلماء والمصلين في صلاة التراويح بالجامع الأزهر

للمرة الثانية، قدم الأزهر الشريف الطالب أحمد سامي معوض رمضان، الطالب بالصف الثالث الثانوي الأدبي، بمعهد الكوم الأحمر الإعدادي الثانوي بنين، مساء أمس الإثنين، لإمامة المصلين بالجامع الأزهر، في الست ركعات الأولى من صلاة التراويح لليلة الخامسة والعشرين من ليالي شهر رمضان المبارك؛ حيث تلا برواية الإمام السوسي عن أبي عمرو البصري. 

جاء ذلك حرصًا من الأزهر الشريف على تشجيع طلابه من حفظة القرآن الكريم الماهرين وتنمية مواهبهم، 

تميز الطالب أحمد سامي، بحفظه المتقن وصوته العذب؛ حيث ختم القرآن الكريم كاملًا برواية حفص عن عاصم وهو في الصف السادس الابتدائي، وتعلم القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة، في معهد قراءات شبرا الخازندارة، وهو الآن في الصف الثاني من مرحلة عالية القراءات. 

وتدرب الطالب أحمد سامي على يد الشيخ المرحوم سلامة جمعة، عضو لجنة مراجعة المصحف، وهو ما أهله للانضمام إلى فريق الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية للقرآن الكريم والقراءات والتسجيلات، كما قام بتسجيل جزء من مصحف طلاب الأزهر الشريف للقرآن الكريم. 

كان الأزهر الشريف قد قدم الطالب محمد أحمد حسن (من ذوي البصيرة)، الطالب بمعهد أبو قير الثانوي الأزهري، لإمامة المصلين، منذ الليلة التاسعة من شهر رمضان الفضيل، وهو ما لاقى استحسان المصلين وجمهور وسائل التواصل الاجتماعي، الذين أشادوا بإتقانه للتلاوة وجودة أدائه.
 

الصدقة وقاية من عذاب الله ومن أعظم أسباب بركة المال
من جهة أخرى، أكد فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الصدقة في الإسلام باب من أبواب البر؛ فبها يقي المسلم نفسه من مصارع السوء، كما أن المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة، وبها يُطفئ غضب مولاه، ويداوي مرضاه، ويكفكف دموع اليتامى والمساكين.

وقال الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، خلال درس التراويح بالأزهر الشريف أمس الإثنين، إن فضيلة الصدقة لا تخفى على ذي عقل فيمن وهبهم الله سعة في الرزق للتصدق على الفقراء، موضحًا أن الإسلام حين يدعو إلى التصدق؛ فإنه يريد بأصاحب الأموال الخير والثواب والأجر العظيم، وهي من أعظم أسباب بركة المال، وزيادة الرزق، وإخلاف الله على صاحبها بما هو أحسن، كما أنها وقاية من عذاب الله.

وأكد الدكتور العواري، أن للصدقة شأنًا عظيمًا في الإسلام؛ فهي من أوضح الدلالات، وأصدق العلامات على صدق إيمان المتصدق؛ وذلك لما جبلت عليه النفوس من حب المال، والسعي إلى كَنْزه، فمن أنفق ماله وخالف ما جُبِل عليه، كان ذلك برهان إيمانه وصحة يقينه. ويذكر أن الجامع الأزهر، يحيي خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن الخطة العلمية والدعوية، مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية؛ وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف؛ لنشر العلوم الشرعية، وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.

اقرأ ايضا:

الأزهر للقضايا المعاصرة: الانغلاق على التراث يُحوِّله إلى إرث جامد يعيق بناء الحضارة

درس التراويح بالأزهر: الصدقة وقاية من عذاب الله ومن أعظم أسباب بركة المال

خطبة الجمعة القادمة 28 مارس 2025م الموافق 28 رمضان 1446 هـ لوزارة الأوقاف

خطبة الجمعة القادمة 28 رمضان 1446هـ – 28 مارس 2025م للدكتور خالد بدير

خطبة الجمعة القادمة 28 مارس 2025 م ـ 28 رمضان 1446هـ للدكتور محروس حفظي