هجمات تستهدف "تسلا".. وترمب يصفها بـ"أسوأ من اقتحام الكابيتول"
السبت، 22 مارس 2025 08:51 ص
محمد عماد

سيارات تسلا المحترقة
وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب موجة الهجمات التخريبية التي استهدفت معارض ومركبات شركة "تسلا" بأنها "أسوأ من أحداث 6 يناير 2021"، في إشارة إلى اقتحام أنصاره لمبنى الكابيتول احتجاجًا على نتائج الانتخابات الرئاسية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الجمعة في البيت الأبيض، حيث هاجم ما أسماه بـ"الإرهاب المُنظم" ضد الشركة التي يملكها مستشاره المقرب، إيلون ماسك، مطالبًا بمحاكمة المتورطين باعتبارهم "إرهابيين محليين".
تصريحات ترمب: هجوم حاد وتحذير بالعقوبات
خلال حديثه للصحفيين، قال ترمب: "عندما رأيت المعارض تحترق والسيارات – ليس واحدة أو اثنتين، بل سبع أو ثماني أو حتى عشر سيارات تنفجر – أدركت أن هؤلاء إرهابيون حقيقيون". وأضاف: "لم يكن هناك شيء من هذا القبيل في 6 يناير، أؤكد لكم ذلك". وتعهد بملاحقة المتورطين قضائيًا، مشددًا على أن العقوبات قد تصل إلى 20 عامًا سجنًا، مؤكدًا: "سيُقبض عليهم ويحاكمون".
خلفيات سياسية واقتصادية للأزمة
تأتي الهجمات وسط تصاعد الغضب الشعبي تجاه ماسك، الذي يقود حملة حكومية واسعة – رغم عدم شغله منصبًا رسميًا – تهدف إلى "تحسين كفاءة الحكومة الفيدرالية". وقد شملت هذه الحملة تسريح آلاف الموظفين وإغلاق بعض الوكالات الحكومية، ما أثار ردود فعل متباينة. وأصبحت "تسلا" رمزًا للاستقطاب السياسي، خصوصًا بعد إعلان ماسك دعمه العلني لترمب، وهو ما دفع مجموعات يسارية إلى تنظيم حملات مقاطعة ضد الشركة، تحت شعار "أسقطوا تسلا". وتضمنت هذه الحملات أعمال عنف مثل إحراق السيارات، وتشويه شعاراتها بعلامات لشركات منافسة، واستهداف محطات الشحن بقنابل مولوتوف.
تحقيقات رسمية وتصنيف "إرهاب محلي"
استجابةً للأحداث، أعلنت وزارة العدل الأمريكية يوم الأربعاء عن فتح تحقيقات موسعة في الهجمات، مع توجيه اتهامات رسمية قد تصل عقوبتها إلى خمس سنوات سجنًا. وصرّحت وزيرة العدل، بام بوندي، بأن التحقيقات كشفت عن وجود "أطراف خفية" تدير وتمول الهجمات، مؤكدةً أن الوزارة ستلاحق جميع المتورطين. ودعم البيت الأبيض هذه الخطوة، حيث وصفت المتحدثة باسمه، كارولين ليفيت، الهجمات بأنها "حقيرة ولا يمكن تبريرها". كما طالبت الديمقراطيين بإدانتها علنًا.
انقسام سياسي وتصاعد الاستقطاب
أثارت القضية جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية، حيث اصطفّ عدد من الجمهوريين خلف ترمب، ومن بينهم النائبة مارجوري تايلور غرين، التي هاجمت الديمقراطيين متهمةً إياهم بازدواجية المعايير، إذ سبق أن دعوا إلى دعم السيارات الكهربائية، لكنهم الآن ينتقدون "تسلا" بسبب ارتباط ماسك بترمب. وعلى الجانب الآخر، انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر سيارات "تسلا" مشتعلة، ومظاهرات غاضبة أمام معارضها. ودفع ذلك بعض مالكي سيارات "تسلا" إلى بيعها أو إخفاء شعاراتها، في حين كتب أحدهم: "اشتريتها قبل أن يفقد ماسك صوابه".
تحذيرات من تصعيد العنف
حذر مايكل تابمان، الخبير الأمني السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، من أن هذه الهجمات قد تكون مقدمة لموجة عنف سياسي أوسع، مؤكدًا أن استهداف "تسلا" يهدف إلى "ترهيب ماسك" وإفشال دوره في المشهد السياسي. وقال في تصريح لقناة "فوكس نيوز": "الاستقطاب في أمريكا بلغ مستوى خطيرًا جدًا.. قد نكون أمام انقسام لا عودة منه".
ترمب يدعم ماسك بشراء سيارة "تسلا"
وفي خطوة رمزية، أعلن ترمب يوم الثلاثاء عن شرائه سيارة "تسلا" خلال فعالية أقيمت في حديقة البيت الأبيض، مشيدًا بها وواصفًا إياها بأنها "الأفضل على الإطلاق". كما هاجم "النخبة الفاسدة"، متهمًا إياها بالسعي إلى تدمير ماسك عبر استهداف شركته. هذه الخطوة تعكس تحالفًا وثيقًا بين الرجلين، مما يثير تساؤلات حول مدى تأثير هذا التحالف على السياسة والاقتصاد.
مستقبل "تسلا" في ظل الأزمة
مع استمرار الهجمات والمقاطعات، شهدت أسهم "تسلا" تراجعًا حادًا، مما يعكس حالة القلق في الأسواق المالية بشأن مستقبل الشركة. ويرى محللون أن الأزمة قد تتفاقم مع تصاعد الخطاب العدائي بين الطرفين، ما قد يزيد من حدة الانقسامات في المجتمع الأمريكي، ويدفع البلاد إلى "حرب سياسية مفتوحة".
أخبار ذات صلة:
الجيش السوداني يستعيد مقر البنك المركزي والقصر الجمهوري وسط الخرطوم بعد معارك ضارية
بعد إعلان إسرائيل اغتياله.. من هو رئيس جهاز مخابرات حماس؟
بداية موسم الحميمين في الجزيرة العربية: تقلبات جوية بين الدفء والبرد
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
بعد ارتفاعها.. أسعار الدواجن الثلاثاء 25 مارس 2025
25 مارس 2025 07:00 ص
عروض كارفور مصر لشهر رمضان 2025: تخفيضات ضخمة حتى 7 أبريل
23 مارس 2025 04:51 م
سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الأحد 23 مارس 2025
23 مارس 2025 04:05 م
أكثر الكلمات انتشاراً