الثلاثاء، 18 مارس 2025

12:49 ص

صافي الأصول الأجنبية للبنك المركزي يواصل تحقيق الفائض في فبراير 2025

الإثنين، 17 مارس 2025 02:53 م

محمد عماد

الاصول الاجنبية

الاصول الاجنبية

واصل صافي الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي المصري ارتفاعه خلال شهر فبراير 2025، ليحقق فائضًا جديدًا يعكس التحسن المستمر في أداء القطاع المصرفي واستقرار تدفقات النقد الأجنبي إلى البلاد.

ارتفاع الفائض من الأصول الاجنبية إلى 12.090 مليار دولار

وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن البنك المركزي، بلغ صافي الأصول الأجنبية 12.090 مليار دولار بنهاية فبراير 2025، ما يعادل 613.108 مليار جنيه، مقارنة بـ 11.991 مليار دولار (603.055 مليار جنيه) في نهاية يناير 2025، و11.64 مليار دولار (592.469 مليار جنيه) بنهاية ديسمبر 2024.

مؤشر للاستقرار المالي وتعزيز الثقة

يُعد صافي الأصول الأجنبية واحدًا من أهم المؤشرات التي تقيس الصلابة المالية للبنك المركزي، حيث يعبر عن الفارق بين الأصول الأجنبية التي يمتلكها البنك والتزاماته الخارجية. ويمثل تحقيق فائض مستدام في هذا المؤشر علامة إيجابية على قدرة البنك على إدارة السيولة النقدية وتغطية التزاماته الدولية بكفاءة، مما يعزز من ثقة المستثمرين ويطمئن الأسواق المالية بشأن استقرار سعر الصرف.

تحول استراتيجي من العجز إلى الفائض

كان البنك المركزي المصري قد أعلن في مايو 2024 عن نجاحه في تحويل صافي الأصول الأجنبية من العجز إلى الفائض لأول مرة منذ مارس 2022، حيث ارتفع الفائض إلى ما يعادل 458.630 مليار جنيه بنهاية مايو 2024، مقارنة بعجز بلغ 36.070 مليار جنيه في نهاية أبريل من العام نفسه.

أسباب التحسن في صافي الأصول الأجنبية

يعود التحسن الملحوظ في صافي الأصول الأجنبية إلى عدة عوامل رئيسية، من بينها:

  • زيادة تدفقات النقد الأجنبي نتيجة ارتفاع إيرادات قناة السويس وتحسن عائدات السياحة.
  • نمو تحويلات المصريين العاملين بالخارج، التي تعد مصدرًا رئيسيًا للعملة الصعبة في مصر.
  • نجاح السياسات النقدية للبنك المركزي في إدارة الاحتياطيات الأجنبية بفاعلية وتقليل الضغط على الجنيه المصري.
  • تحسن الصادرات المصرية، خاصة في قطاعي الطاقة والصناعات التحويلية.

التوقعات المستقبلية للاقتصاد المصري

يتوقع محللون ماليون  في تصريحات خاصة لموقع المصري الآن أن يستمر هذا الاتجاه الإيجابي خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع استمرار الإصلاحات الاقتصادية التي تهدف إلى تعزيز تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، إلى جانب السياسات الحكومية الداعمة لزيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات.

في ظل هذه التطورات، يبدو أن البنك المركزي المصري يسير بخطى ثابتة نحو تعزيز الاستقرار المالي، وهو ما يعزز قدرة الاقتصاد المصري على مواجهة التحديات العالمية والمحلية بكفاءة أكبر.

أخبار ذات صلة:


سعر الدولار أمام الجنيه المصري في تعاملات الثلاثاء 18 مارس 2025

سعر الدولار اليوم الإثنين 17 مارس البنك الأهلي

سعر الذهب يكسر حاجز 3000 دولار للأونصة لأول مرة على الإطلاق

search