الخميس، 06 مارس 2025

05:15 ص

أوقاف البحيرة تطلق حملة “أهلا رمضان” بمسجد الحبشي في دمنهور

الإثنين، 03 مارس 2025 03:09 م

السيد الطنطاوي

خلال الحملة

خلال الحملة

أطلقت مديرية أوقاف البحيرة، حملة “أهلا رمضان” بمسجد الحبشي في دمنهور، ضمن فعاليات البرنامج التثقيفي للطفل، تحت إشراف الواعظة سمية صبري. استهدفت الحملة توعية النشء بالقضايا الدينية والمجتمعية والوطنية، وتعزيز القيم الإيجابية لديهم، خاصة خلال شهر رمضان.

وسلطت الحملة، الضوء على أهمية الارتقاء بالأخلاق والسلوك، وتشجيع الأطفال على الالتزام بآداب المسجد، وممارسة العبادات على النحو الصحيح، وركزت الفعاليات على توجيه النشء إلى تجنب الإسراف في الطعام والشراب، وتقنين السهر الزائد، والاستفادة المثلى من الوقت.

وتناولت الحملة، مخاطر الإفراط في استخدام الهاتف، وأضرار إهدار الوقت في وسائل الترفيه غير المفيدة، وأهمية الحفاظ على المرافق العامة، محذرة من الاستخدام غير الآمن للألعاب النارية، لما قد تسببه من مخاطر على سلامة الأطفال والمجتمع.

ونفذت الحملة أنشطة تفاعلية ومسابقات ثقافية، لتحفيز الأطفال على الاستفادة من أجواء الشهر الكريم، وتوجيههم إلى السلوكيات الإيجابية بأسلوب يناسب أعمارهم، وشملت الفعاليات ورش عمل عن قيم الصدق والأمانة والتعاون، لغرس هذه المبادئ في نفوس النشء منذ الصغر.

وأشاد أولياء الأمور بهذه المبادرة، مؤكدين دورها في توعية الأطفال وتعليمهم القيم الدينية بأسلوب مشوّق، وأعربوا عن تطلعهم إلى استمرار مثل هذه الحملات التي تسهم في بناء جيل واعٍ قادر على تحمل المسؤولية في المستقبل.

خلال ملتقى الفكر الإسلامي بالمحافظات

واعظات الاوقاف والأزهر: رمضان فرصة لبناء أجيال صالحة تنشأ على حب الخير للناس

ومن جهة أخرى، عقدت وزارة الاوقاف، ملتقى الفكر الإسلامي للواعظات في مختلف محافظات الجمهورية، ليضفي أجواءً إيمانية وروحانية تعزز الوعي الديني، وذلك في إطار استعدادات الوزارة لاستقبال شهر رمضان المبارك، وحرصها على دعم دور المرأة في المجتمع، ونشر الفكر الوسطي المستنير. شارك في الملتقى نخبة من واعظات وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، اللاتي حملن على عاتقهن رسالة التوجيه والإرشاد، ترسيخًا للقيم الإسلامية السمحة.
وأوضحت الواعظات أن الله (عز وجل) قد خصَّ بعض الأيام بمكانة عظيمة، وجعلها مواسم للطاعات ومجالات واسعة للخير، حيث تتضاعف فيها الحسنات، وتتنزل فيها الرحمات، مما يحفِّز المؤمن على الاستزادة من القربات، وإحسان العمل، والإقبال بصدق على طاعة الله، وأكدن أن العاقل من يقتنص هذه الفرص المباركة، فيخلص النية، ويجتهد في العبادة، ليكون من الفائزين بثواب هذه الأيام العظيمة.
وأكدت المشاركات أن النبي (صلى الله عليه وسلم) بيّن أهمية التعرض لنفحات الله في أيام مخصوصة، حيث قال: “إِنَّ لِرَبِّكُمْ (عزَّ وجلَّ) فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا”، واستشهدن بأن رمضان من أعظم هذه النفحات، حيث تُفتح فيه أبواب الجنة، وتُغلق أبواب النار، وتُصفد الشياطين، فيكون الجو مهيأً للمؤمن كي يرتقي بروحه، ويعمر وقته بالعبادات والطاعات.
وأشارت الواعظات إلى أن الله (عز وجل) قد جعل لهذه الأيام مكانة رفيعة، إذ تضاعف فيها الحسنات، ويعظم فيها الأجر، ويكون ثواب العمل الصالح فيها أعظم من أي وقت آخر، فهي أيام شريفة، وليالٍ جليلة، يفيض فيها فضل الله على عباده، وتُرفع فيها الدرجات، ويتقرب فيها العبد إلى ربه بأعمال البر، من صلاة، وصيام، وقيام، وذكر، وصدقات.
وشددت المشاركات على أن المرأة المسلمة يقع على عاتقها دور كبير في استثمار هذه الأيام المباركة، ليس فقط في العبادات الشخصية، ولكن أيضًا في غرس القيم الدينية في أبنائها وأسرتها، وتعويدهم على حب الطاعة، والمداومة على الخير، ليكون رمضان فرصة لبناء أجيال صالحة، تنشأ على طاعة الله، وحب الخير للناس.
ودعت الواعظات إلى ضرورة الإقبال على العبادات بقلب خاشع، ونفس متجردة، مستشعرين عظمة الأيام التي يعيشونها، وأهمية استثمار كل لحظة فيها، وأكدن أن رمضان ليس شهر الامتناع عن الطعام والشراب فقط، بل هو شهر تهذيب النفس، وصقل الروح، وتزكية الأخلاق، حتى يصبح المؤمن أكثر قربًا من ربه، وأكثر استقامة في حياته بعد انتهاء الشهر الكريم.

search