الأربعاء، 02 أبريل 2025

08:00 ص

وفاء أنور تكتب.. عصافير النار

الأربعاء، 19 فبراير 2025 09:24 ص

وفاء أنور

الكاتبة وفاء أنور

الكاتبة وفاء أنور

ستجدهم في كل بيئة عمل ينشرون دعوات ضلالهم كالنار في الهشيم، يصوبون سهام أحقادهم المسمومة تجاه كل إنسان مخلص شريف، إنسان اعتاد الاجتهاد في عمله، آمن برياح التغيير فاعتنق الإبداع، أصر على ترك بصمة له، إنسان نجح وتميز؛ فأثار بتألقه حقد هؤلاء السيئين الذين نطلق عليهم الآن اسم "العصافير" هؤلاء الذين أتقنوا فنون الطيران ونقل الأخبار بلا وازع من ضمير، إنهم  يشبهون غربان نعقت فلوثت بنعيقها ذلك الفضاء الواسع الفسيح.

إنهم يحاولون بكل السبل أن يطمسوا نقاط ضعف لديهم نابعة من رصيد ضخم من قلة كفاءة آملين بذلك تعويض ما نقص بأنفسهم، إنهم تحولوا لأبواق تضج بسموم من كلمات، ومواقف تدعم فرقة، تعزز فتنة، يشعلون بها حرائق الخصومة التي تؤسس لتدمير المثل العليا، تأتي على ما تبقى فيه من مباديء وأخلاق كريمة.

كفانا الله وإياكم شرور هؤلاء، أعاذنا الله من فتنة أناس أتقنوا بث السموم، سعوا لتدمير علاقات طيبة لأفراد ومجتمعات بأكملها. الفارغون أكثر ضجيجًا كما تعلمون وأسوأ صفات هؤلاء هو إقدامهم على ظلم الناس، تجريحهم، فهم من يبرعون في التنصل مما قاموا به من أفعال يندى لها الجبين.

إنهم طلبة أوفياء لمعلمهم الأول، معلمهم الذي تم طرده من أعالى الجنان بعد نسجه حديثًا مكذوبًا ألقى به لأبوينا من قبل فأوقعهم في شركه بمكر عظيم، نفس القصة تتكرر، نفس المشهد يعاد بما يتناسب مع عالم مملوء بعيون تحسد، بقلوب تحقد، تخدمها آذان تمجد الظلم وترفع من قدر لهو الحديث، تمزق الروابط والأواصر سعيدة بما حققته وما سوف تحققه في الغد القريب.

عصافير النار هم من يجيدوا إشعال النيران وتأجيجها بكل اقتدار؛ كم بيننا اليوم من شياطين -إنس- تفوقوا على معلمهم الأكبر الذي ينتظر مجيئهم ليصحبهم معه في رحلته الخالدة داخل الجحيم.

search