الأربعاء، 05 مارس 2025

08:21 م

إسبانيا ترفض مقترح إسرائيل بترحيل الفلسطينيين من غزة: "الأرض لأهلها"

الخميس، 06 فبراير 2025 04:11 م

محمد عماد

وزير خارجية إسبانيا

وزير خارجية إسبانيا

في موقف حاسم يعكس التزام إسبانيا بحقوق الفلسطينيين، رفض وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بشكل قاطع اقتراحًا قدمه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، والذي يقضي بقبول إسبانيا إعادة توطين فلسطينيين في حال تهجيرهم من قطاع غزة.

موقف إسبانيا: غزة للفلسطينيين

وخلال مقابلة مع محطة RNE الإذاعية الإسبانية، شدد ألباريس على أن "أرض سكان غزة هي غزة"، مؤكدًا أن القطاع يجب أن يبقى جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية. وأوضح أن إسبانيا ملتزمة بدعم حل الدولتين، حيث يجب على غزة أن تبقى موطنًا للفلسطينيين، لا أن تكون جزءًا من مخططات التهجير القسري.

رد إسبانيا على مقترح ترامب بتهجير سكان غزة

تصريحات ألباريس جاءت بعد يوم واحد من رفضه لمقترح آخر مثير للجدل، طرحه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي دعا إلى إعادة توطين سكان غزة في أماكن أخرى، وفتح المجال أمام سيطرة إسرائيل على القطاع من أجل تحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وفي مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، أوضح وزير الخارجية الإسباني موقف بلاده قائلًا:
"أريد أن أكون واضحًا للغاية في هذا الشأن، غزة هي أرض الفلسطينيين، سكان غزة يجب أن يبقوا فيها."

وأضاف:
"غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تدعمها إسبانيا، ويجب أن تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وازدهار، بما يضمن أمنها واستقرارها."

إسرائيل تضغط على الدول الداعمة لفلسطين

وفي المقابل، اعتبر يسرائيل كاتس أن الدول الأوروبية التي اعترفت رسميًا بفلسطين – إسبانيا وأيرلندا والنرويج – "ملزمة قانونًا" بالسماح لأي فلسطيني من غزة بدخول أراضيها.

ويعكس هذا التصريح محاولة إسرائيل تحميل الدول المؤيدة للقضية الفلسطينية مسؤولية دعم اللاجئين، بينما تستمر الضغوط الدولية على تل أبيب لوقف التصعيد العسكري في غزة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

موقف إسبانيا ودورها في القضية الفلسطينية

تعتبر إسبانيا من بين الدول الأوروبية التي اتخذت مواقف داعمة للفلسطينيين على مدار العقود الماضية. فقد اعترفت رسميًا بفلسطين كدولة في عام 2024، مما أثار توترًا دبلوماسيًا مع إسرائيل. كما أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مرارًا على ضرورة التوصل إلى حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.

وفي ضوء هذه التطورات، يبقى موقف مدريد واضحًا:
✔ رفض أي شكل من التهجير القسري للفلسطينيين.
✔ دعم حق الفلسطينيين في البقاء في أرضهم.
✔ التمسك بحل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

 

تصريحات وزير الخارجية الإسباني تعكس رفضًا حاسمًا للمحاولات الإسرائيلية والأمريكية لإعادة رسم الخارطة السكانية لغزة، وهو ما يتماشى مع الموقف الأوروبي الداعم لحقوق الفلسطينيين. وبينما تواصل إسرائيل الضغط على الدول التي تعترف بفلسطين، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى تأثير هذه المواقف في السياسات الدولية المستقبلية تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.


ترامب: الولايات المتحدة "ستسيطر على قطاع غزة وتمتلكه ورفض دولي واسع لتصريحاته

ترامب يأمر بمحو إيران إذا تم اغتياله

سفير فلسطين في الأمم المتحدة على القادة والشعوب أن يحترموا رغبة الشعب الفلسطيني في البقاء في وطنه

search