الأحد، 22 ديسمبر 2024

04:14 م

كواليس جلسة إحالة قاتل جواهرجي بولاق للمفتي

«أنا اللي قتلته .. بلاش تعدموني ».. كواليس جلسة إحالة قاتل جواهرجي بولاق للمفتي

الأحد، 28 يوليو 2024 05:56 م

فاطمة محمد

حسني الخناجري جواهرجي بولاق أبو العلا

حسني الخناجري جواهرجي بولاق أبو العلا

قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بعابدين، إحالة أوراق المتهم الأول بإنهاء حياة جواهرجي في منطقة بولاق أبو العلا، وذلك طعنًا داخل محله الخاص من أجل سرقة مشغولات ذهبية، للمفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت جلسة 25 أغسطس للنطق بالحكم، والحكم على باقي المتهمين مع استمرار حبسهم.


 

أنا اللي قتلته يا بيه.. بلاش تعدموني 


 

وخلال الجلسة قال المتهم الأول للمحكمة «أنا اللي قتلته يا بيه عشان فيه بينا خلافات مالية بيني وبينه بسبب الدهب، وفيه رسائل بينا على الواتس، وأنا عندي 6 عيال بربيهم يا بيه بلاش تعدموني».
 

الدفاع يطالب ببراءة موكله

واستمعت المحكمة إلى دفاع المتهم الأول فى القضية، حيث طلب ببراءة موكله لعدم معقولية الاتهام ونفي أن يكون موكلة هدفه السرقة وأن الحادثة فى أصلها حدثت بسبب مشاجرة بين الطرفين وأنه كان يدافع عن نفسه.

نص مرافعة النيابة العامة

وشهدت المحكمة مرافعة قوية من النيابة العامة حيث قال ممثل النيابة: إننا نقف اليوم بالمحراب المقدس قاصدين تحقيق ما أمرنا الله به قاصدين المجرمين وطالبين القصاص للمجني عليهم نأتي اليوم لكم بمثال لأسوء ما يمكن أن يصل الإنسان إليه نأتي اليوم بصحائف دعوانا حتى تترسخ العقيدة وتطمئن قلوبكم باليقين، فأنتم خير ملاذ للمجتمع وسند للحق والعدل في البلاد.

وأضاف ممثل النيابة العامة: تعددت صفات الشر فيه منذ نشأ طفلا حتى بعد رشده، وكان يتواكل على رزق أبيه وأسرته مما دفع زوجته الأخيرة إلى انفصالها عن شخص غير مسئول متعاطي لجوهر المخدر.
 

المتهم سلك طريق الشيطان على جثث الأبرياء

وتابع: سلك المتهم درب الشيطان وأتباعه، فسعى لتخطيط واختيار السهل كما اعتاد المشهد، وسلك طريق السرقة وإن كانت على جثث الأبرياء، فالقتل هو الطريق لذلك لم ينصت لكلام الله عز وجل قائلا بسم الله الرحمن الرحيم من قتل نفس بغير نفس صدق الله العظيم ولكن لا يستوي القتل مع القتل. 
 

الصيدة السهلة

وأردف: بدأت تلك الواقعة يوم السبت 24 فبراير 2024 حين قدم المتهم لسرقة أحد الحوانيت الخاصة لبيع المشغولات الذهبية الموجودة بشارع درب النصر بدائرة قسم شرطة بولاق أبو العلا، فقد رصد قبلها 3 حوانيت، وبعد فحص دقيق وقع اختياره على حانوت المجني عليه حسني عدلي الخناجري الذي تجاوز عمره السبعين عاما، ووقع الاختيار أن المجني عليه مسن وحيد دون رفيق في عمله كالفريسة الوحيدة في عيون صياد مفترس دون شفقة، كما جاء في كلمات المتهم في التحقيقات واصفا المجني عليه بـ الصيدة السهلة. 
 

واستكمل: المتهم لا يستحق شفقة ولا رحمة فقد عقد العزم وبيّت النية على إنهاء حياة من يقف حائلا ضد تحقيق مبتغاه، حيث ذهب المتهم وقابل المجني عليه على أنه زبون يرغب في شراء المشغولات الذهبية لأولاده، فما كان من المجني عليه سوى عرض المشغولات الذهبية عليه، وكان المتهم في هذا الوقت يجهز لجريمته وانصرف. 
 

وواصل: وعاد المتهم من مرة أخرى يخفي شر أعينه حاملا حقيبته وسلاحه عازمًا على ارتكاب الجريمة، وظل المتهم في مسرح الجريمة 3 ساعات يسأل ويماطل حتى أخرج الشاهد الأول بحجة شراء السجائر له، وطلب المتهم المشغولات الذهبية ثم أخرج السكينة وقصد المجني عليه بالضرب إلا أن الشاهد الأول عاد فأرسله مجددا ليعود مرة أخرى ليلقي المجني عليه جثة هامدة غارقا في دمائه. 
 

ووجه ممثل النيابة العامة سؤال إلي المتهم طيلة الـ3 ساعات ألم تتفكر وتسأل نفسك بأي ذنب تقتل نفسا بريئة مسنة وتسرق ما لها، وما أن غادر الشاهد الأول محل الواقعة للمرة الثانية فكانت الدقيقة واحدة كافية لتوجيه المتهم للمجني عليه 5 مرات، موجها ضربته ومحدثا 7 إصابات فأي قسوة تدفع شخصا دافعه السرقة أن يأتي بكل تلك الوحشية وكان المقصد من تلك الطعنات إنهاء حياة المجني عليه. 
 

وطلب ممثل النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم وهي الإعدام شنقًا.

كشفت تحقيقات النيابة العامة قيام كل من محمد حسن ومي ممدوح وفادية حسن ومدحت حمادة وحسن صبري، بتاريخ 26 و27 فبراير 2024 بدائرة قسم بولاق أبو العلا في القاهرة، بقتل المجني عليه جوهرجي بولاق أبو العلا حسني عدلي الخناجري عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن عقد العزم وبيت النية على ذلك وأعد لذلك الغرض سلاح أبيض سكين ونفاذا لمخططه انفرد به تحايلا وما أن ظفر به حتى باغته بالتعدي عليه بالسلاح المار بيانه برأسه وطعنا بصدره محدثا إصابته التي أودت بحياته، وتمثلت المسروقات في «5 غوايش، و6 سبائك ذهبية، و7 جنيهات ذهب، و4 خواتم، و4 سلسة، و3 إنسيالات، ومبلغ مالي».


 

search