الخميس، 06 مارس 2025

05:24 ص

الهند تحقق في مرض غامض بعد وفاة 17 شخصًا

الأحد، 26 يناير 2025 12:32 م

محمد عماد

الهند

الهند

أطلقت السلطات الهندية تحقيقًا عاجلًا في أعقاب انتشار مرض غامض أودى بحياة 17 شخصًا، بينهم 13 طفلًا، في قرية نائية بمنطقة راجوري في ولاية جامو وكشمير الخاضعتين لإدارة الهند. وأثارت الوفيات حالة من القلق، خاصة بعد إعلان الحكومة أن المرض لا يرتبط بعدوى معروفة ولكنه قد يكون ناتجًا عن سم غير محدد.

التفاصيل الأولية للحالات

وفقًا لوكالة "برس تراست أوف إنديا" (PTI)، بدأت حالات الوفاة تظهر منذ أوائل ديسمبر في قرية بدهال النائية، مما دفع السلطات لإعلانها منطقة عزل صحي مغلقة الأسبوع الماضي. وتم فرض الحجر الصحي على حوالي 230 شخصًا في محاولة للحد من انتشار المرض.

الأعراض والتأثيرات الصحية

أكد الدكتور أمارجيت سينغ بهاتيا، رئيس الكلية الطبية الحكومية في راجوري، أن جميع الضحايا عانوا من تلف في الدماغ والجهاز العصبي، وهو ما يشير إلى خطورة المرض وأثره المدمر على الجهاز العصبي المركزي. وأعلن أن السلطات ألغت الإجازات الشتوية للعاملين في القطاع الطبي لمواجهة هذه الأزمة الصحية.

التحقيقات الأولية

أفاد وزير الصحة الهندي، جيتيندرا سينغ، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الوفيات ليست ناتجة عن عدوى فيروسية أو بكتيرية، وإنما بسبب تعرض الضحايا لمادة سامة لم يتم تحديدها بعد. وأوضح الوزير: "يتم إجراء اختبارات مكثفة على سلسلة واسعة من السموم، ونأمل في التوصل إلى النتائج قريبًا. كما يتم التحقيق في احتمال وجود نشاط تخريبي أو خبيث وراء هذه الوفيات."

حادثة طبية أخرى في بيوني

في سياق آخر، أعلنت السلطات الصحية في مدينة بيوني بولاية ماهاراشترا عن تسجيل 73 حالة إصابة باضطراب عصبي نادر يُعرف بمتلازمة "غيلان باريه" (GBS). وتضمنت الحالات 26 امرأة، بينما يحتاج 14 مريضًا إلى أجهزة التنفس الصناعي.

تحدث متلازمة "غيلان باريه" عندما يهاجم الجهاز المناعي الأعصاب الطرفية، مما يؤدي إلى ضعف في العضلات وفقدان الإحساس في الأطراف، وقد تتسبب في صعوبة في البلع أو التنفس.

استجابة السلطات

تعمل السلطات الهندية على قدم وساق للسيطرة على الأوضاع في منطقتي راجوري وبيوني. وأوضحت وزارة الصحة أن فرقًا من الخبراء تتابع الوضع ميدانيًا، وأن هناك تنسيقًا على المستوى الفيدرالي لمتابعة التحقيقات وضمان تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمتضررين.

تساؤلات مفتوحة

مع استمرار التحقيقات، تثير الحوادث في جامو وكشمير وبيوني تساؤلات حول مدى جاهزية الأنظمة الصحية لمواجهة الأمراض الغامضة والاضطرابات العصبية النادرة. وبينما تسابق الهند الزمن لكشف ملابسات الحوادث، تبقى حالة القلق الشعبي قائمة، في انتظار توضيحات حاسمة حول الأسباب والتدابير المستقبلية.


أمريكية تعيش بكلية خنزير: إنجاز طبي يسجل رقماً قياسياً جديداً

وزير الأوقاف يزور مستشفى الناس بالقاهرة ـ صور

التعب المستمر وفقدان الوزن.. 7 علامات تشير إلى الإصابة بأورام الرحم

search