وزيرا الصحة والتعليم يتابعان مبادرة" عيون أطفالنا مستقبلنا" بمحافظة الغربية

 أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، التزام الحكومة بدعم المبادرات التي تركز على بناء الإنسان المصري وتعزيز قدراته، ليس فقط صحيًا، بل أيضًا أكاديميًا ومجتمعيًا.

وزيرا الصحة والتعليم يتفقدان أعمال مبادرة عيون أطفالنا مستقبلنا

جاء ذلك خلال زيارة الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، ومحمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إلى مدرسة مصطفى عبد الرحمن بقرية فيشا سليم بمحافظة الغربية، لمتابعة أعمال مبادرة "عيون أطفالنا مستقبلنا".

 تأتي هذه الزيارة ضمن جولة ميدانية تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية والتعليمية المقدمة للطلاب، بما يضمن بيئة تعليمية متكاملة وصحية.

التعاون بين الوزارات لتحقيق التنمية الشاملة

خلال الجولة، أكد الدكتور خالد عبدالغفار أهمية الكشف المبكر عن مشاكل الرؤية لدى الطلاب، مشيرًا إلى أن صحة العيون لها دور رئيسي في تحسين الأداء الدراسي.

 وأشاد بنتائج المراحل الأولى والثانية للمبادرة، موضحًا أنها تعكس الجهود المشتركة بين وزارتي الصحة والسكان والتربية والتعليم، إلى جانب دعم مؤسسات المجتمع المدني، وعلى رأسها مؤسسة ليونز. كما وجه بتوفير كافة سبل الدعم لضمان استمرارية ونجاح المبادرة على مستوى الجمهورية.

من جانبه، شدد محمد عبد اللطيف على أن التعاون بين الوزارتين خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن تحسين صحة الطلاب يعزز من قدرتهم على التعلم والإبداع. وأضاف أن الوزارة تعمل على نشر التوعية الصحية لضمان وصول الرسائل التثقيفية إلى جميع الطلاب وأولياء الأمور.

تفاصيل الجولة الميدانية

شهدت الجولة زيارة اللجان الطبية المخصصة للفحص داخل المدرسة، حيث تابع الوزيران تسجيل بيانات الطلاب والإجراءات المتبعة أثناء الكشف. 

كما استمعا إلى ملاحظات الفرق الطبية والطلاب وأولياء الأمور حول مستوى الخدمات المقدمة.

وأثنى الدكتور خالد عبدالغفار على تفاعل الطلاب مع المبادرة وعلى الجهود المبذولة من قبل الفرق الطبية. 

وأكد أن الهدف من المبادرة ليس فقط معالجة المشاكل الصحية، بل أيضًا توفير بيئة تعليمية تعزز من نجاح الطلاب وتحصيلهم الدراسي.

محمد عبد اللطيف بدوره أشاد بالدور الذي تلعبه وزارة الصحة في تنفيذ المبادرة، ووجه بتسهيل الإجراءات الإدارية لضمان سرعة حصول الطلاب على الخدمات اللازمة. 

كما أكد أهمية تفعيل قنوات تواصل مباشرة بين إدارات المدارس وأولياء الأمور لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على صحة النظر لدى الأطفال.

نتائج إيجابية للمراحل الأولى والثانية

وفقًا للدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، استهدفت المرحلة الأولى من المبادرة فحص 200 ألف طالب في 270 مدرسة موزعة على 6 إدارات صحية. 

وأسفرت هذه المرحلة عن إجراء فحوصات فعلية لنحو 194 ألف طالب بنسبة 97.4%، بالإضافة إلى تقديم خدمات طبية مجانية لأكثر من 959 طالبًا، وتوزيع 2411 نظارة طبية، وإجراء 92 تدخلًا جراحيًا.

أما المرحلة الثانية، فقد استهدفت 225 ألف طالب في 354 مدرسة موزعة على 4 إدارات صحية. وحتى بداية يناير، تم فحص 84.8% من المستهدفين، مع تقديم 1240 خدمة طبية وعلاج مجاني، وتوزيع 1818 نظارة طبية، وإجراء 61 تدخلًا جراحيًا.

أهداف المبادرة وآفاق المستقبل

تسعى مبادرة "عيون أطفالنا مستقبلنا" إلى الكشف المبكر عن أمراض ضعف وفقدان الإبصار لدى طلاب المرحلة الابتدائية في جميع أنحاء الجمهورية. 

تشمل أهدافها تقديم العلاج المجاني للحالات المكتشفة، وتنفيذ التدخلات الجراحية اللازمة لضمان سلامة عيون الأطفال.

 يتم تنفيذ المبادرة بالتعاون بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم، ضمن أنشطة المبادرة الرئاسية "100 مليون صحة"، وبدعم من مؤسسة ليونز العالمية.

رسائل دعم وتوجيهات للمستقبل

خلال زيارته، وجه السيد محمد عبد اللطيف مدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة الغربية بأهمية إنشاء بطاقات متابعة صحية لكل طالب، تتضمن تفاصيل الفحوصات ونتائجها وخطط العلاج اللازمة. 

وأكد على ضرورة تيسير الإجراءات لضمان حصول الطلاب على الرعاية الطبية بسرعة وكفاءة.

في ختام الجولة، أعرب الوزيران عن تقديرهما للجهود المبذولة من الفرق الطبية والتعليمية وكل الشركاء في المبادرة. 

إقرأ أيضًا:

وزارة الصحة: فحص 9 ملايين طالب فى مبادرة الكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم

وزير الصحة: تطوير خدمات طب الأسرة ومراكز الرعاية الأولية

خلال زيارة مفاجئة.. وزير الصحة يحيل مدير مستشفى شبرامنت إلى التحقيق