الأحد، 22 ديسمبر 2024

02:38 م

رئيس الوزراء: تشغيل خط الرورو يعزز قدرة مصر على التنافس فى الأسواق العالمية

الخميس، 28 نوفمبر 2024 07:02 م

باسم ياسر

افتتاح خط الرورو المصرى بين مصر وايطاليا

افتتاح خط الرورو المصرى بين مصر وايطاليا

أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، أن تشغيل خط الرورو بين ميناء دمياط وميناء تريستا الإيطالي يعزز قدرة مصر على التنافس في الأسواق العالمية، خصوصًا الأوروبية، من خلال تسهيل حركة الصادرات المصرية من المنتجات الزراعية والصناعية.

رئيس الوزراء يدشن خط الرورو البحرى بين مصر وايطاليا

جاء ذلك خلال الاحتفالية التى أقيمت بمناسبة انطلاق الرحلة الأولى لخط الرورو المصري-الإيطالي، ونظمتها هيئة ميناء دمياط التابعة لوزارة النقل، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ونائبه للتنمية الصناعية الفريق مهندس كامل الوزير. 

رؤية استراتيجية لتحويل مصر إلى محور لوجستي عالمي

في كلمته خلال الاحتفالية، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذه الخطوة تأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لجعل مصر مركزًا إقليميًا للنقل واللوجستيات. 

وأضاف أن تشغيل خط الرورو بين ميناء دمياط وميناء تريستا الإيطالي يعزز قدرة مصر على التنافس في الأسواق العالمية، خصوصًا الأوروبية، من خلال تسهيل حركة الصادرات المصرية من المنتجات الزراعية والصناعية.

وأوضح مدبولي أن هذا المشروع يمثل إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية الدولة في دعم الاقتصاد الوطني، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، فهو يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري، ويوفر وسيلة نقل سريعة وآمنة تُخفض من زمن وتكاليف الشحن، مما يعزز تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق الأوروبية.

خطوة هامة لقطاع النقل البحري المصري

بدوره، أشاد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، بهذه الخطوة واصفًا إياها بـ"اليوم التاريخي" لقطاع النقل البحري المصري. وقدم الوزير التهنئة للرئيس السيسي والشعب المصري على هذا الإنجاز، مشيرًا إلى أن الخط الجديد يعكس عمق العلاقات المصرية-الإيطالية، ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وأشار الوزير إلى أن تشغيل خط الرورو هو ثمرة جهود استمرت لسنوات بين الجانبين المصري والإيطالي، ويمثل ممرًا أخضر مستدامًا لنقل البضائع باستخدام الشاحنات المبردة والجافة. 

وأكد أن هذا المشروع يسهم في تعزيز تبادل الخبرات بين الجانبين، بالإضافة إلى توفير أكثر من 2000 فرصة عمل للسائقين المصريين والعديد من الوظائف الأخرى في قطاع النقل والخدمات اللوجستية.

إمكانيات نوعية وخدمات متميزة لخط الرورو

من بين أبرز المزايا التي يوفرها خط الرورو المصري-الإيطالي هو الزمن القياسي لنقل الشحنات بين ميناء دمياط وميناء تريستا، حيث لا تتجاوز مدة الرحلة يومين ونصف مقارنة بستة أيام عبر الطرق التقليدية. 

هذا الوقت القصير يعزز قدرة مصر على الاستجابة السريعة لاحتياجات الأسواق الأوروبية، ويوفر ميزة تنافسية للصادرات المصرية.

وخلال كلمته، أوضح السفير الإيطالي بالقاهرة ميكلي كواروني أن هذا المشروع يعد إنجازًا كبيرًا يعزز الشراكة التجارية بين مصر وإيطاليا، ويؤكد دور مصر كبوابة للوصول إلى الأسواق الأفريقية والشرق الأوسط. كما أشار إلى أن الخط يُمكّن المنتجات الإيطالية من الوصول بسهولة إلى الأسواق المصرية والأفريقية، مما يدعم التعاون في مجالات الزراعة والأمن الغذائي.

تفاصيل الرحلة الأولى والآفاق المستقبلية

شهد الحضور عملية تحميل السفينة OLYMPOS SEAWAYS التابعة للخط الملاحي، التي نقلت في رحلتها الأولى شحنات متنوعة من ميناء دمياط إلى ميناء تريستا. 

تضمنت الشحنات حاويات مبردة محملة بالخضروات والفواكه، وشاحنات محملة بمنتجات زراعية وصناعية.

 كما أوضحت وزارة النقل أن خط الرورو سيعمل بجدول منتظم أسبوعيًا، مما يتيح تدفقًا مستمرًا للبضائع بين مصر وإيطاليا.

ومن المخطط أن يتم نقل البضائع المصرية الواردة إلى ميناء تريستا عبر قطارات مخصصة إلى روتردام في هولندا ومنها إلى وجهات أخرى في أوروبا، ما يعزز التكامل بين النقل البحري والبري.

جهود مكثفة لدعم المشروع وتسهيل الإجراءات

على مدى سنوات من المباحثات والتحضيرات، عملت وزارة النقل على التنسيق مع الجهات المعنية لإزالة أي معوقات تشغيلية قد تعترض المشروع. 

كما تم توقيع عدة اتفاقيات مع الجانب الإيطالي تشمل التعاون المينائي والجمركي والنقل البري، بالإضافة إلى تخفيض الرسوم الجمركية ورسوم الموانئ بنسبة تصل إلى 88%.

وأشار الفريق كامل الوزير إلى أن الحكومة المصرية عملت على تخفيف الأعباء المالية على المصدرين المصريين، من خلال تقديم حوافز متعددة، تشمل تخفيض رسوم الطرق، مما يعزز من الجدوى الاقتصادية للخط الجديد.

انعكاسات إيجابية على الاقتصاد والتجارة الدولية

يتوقع الخبراء أن يسهم خط الرورو المصري-الإيطالي في زيادة حجم حركة الحاويات بين موانئ البحر المتوسط بنسبة 3.5% سنويًا حتى عام 2027. 

كما يُعزز المشروع من تنافسية الصادرات المصرية ويفتح آفاقًا جديدة للمنتجات الزراعية والصناعية المصرية في الأسواق الأوروبية.

هذا المشروع ليس مجرد خط ملاحي جديد، بل هو حلقة وصل استراتيجية بين قارتين، ودليل على قدرة مصر على لعب دور محوري في التجارة العالمية. 

ومع استمرار الدعم الحكومي والتعاون الدولي، يمكن لهذا الخط أن يكون نموذجًا ناجحًا لمشاريع النقل المستدامة في المنطقة.

إقرأ أيضًا:

رئيس الوزراء: توفير 10 مليارات جنيه لسداد مستحقات شركات الأدوية

رئيس الوزراء يترأس اجتماع اللجنة العليا للمشاركة ويعلن عن طرح 12 مشروعًا حيويًا

رئيس الوزراء: النهوض بالصناعة قاطرة التنمية الاقتصادية لمصر

search