الأحد، 22 ديسمبر 2024

11:37 ص

"التعليم": خططنا جعلت الطالب ملتزم.. ولديه تحصيل جيد

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 07:18 م

أسامة محمد

 وزارة التربية والتعليم

وزارة التربية والتعليم

قال شادي زلطة المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، إن وزير التعليم وضعت مجموعة من القرارات والآليات منذ بداية العام الدراسى، والمتعلقة بعودة الانضباط للمدارس بشكل كبير والحضور المنتظم، وعودة المنظومة التعليمية بشكل جيد.

وأضاف شادى زلطة، خلال مداخلة لبرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع على قناى سى بى سى، أن الوزير زار أكثر من 250 مدرسة فى أكثر من 21 محافظة خلال الفترة الماضية، من أجل ضبط العملية التعليمية، وقد تم وضع آليات لضبط الكثافات الطلابية فى الفصول واستغلال الفراغات فى المدارس، وتقسيم اليوم الدراسى على فترتين.

ولفت شادى زلطة إلى أن أعمال السنة التى تم وضعها منذ بداية العام الدراسى تتضمن عدة إجراءات، فهناك نسبة على حضور الطلاب وكراسة الحصة وكراسة الواجب والتقييمات الأسبوعية والشهرية ويتم وضعها للطالب قبل امتحانات الترم.

وأوضح زلطة، أنه بذلك أصبح الطالب لديه القدرة على تقييم آداءه على مدار الترم، وسيدخل الامتحان وهو ملتزم ولديه تحصيل دراسى جيد، وغير مضغوط فى الامتحان.

كما شارك محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى ،اليوم، عبر تقنية الفيديو كونفرنس، فى منتدى "أصدقاء التعليم" الذي تنظمه الشراكة العالمية للتعليم "GPE" تحت عنوان “نظام التعليم على النمط الياباني والآفاق المستقبلية لمؤتمر طوكيو الدولي التاسع للتنمية في أفريقيا: التعلم من تجربة مصر".

جاء ذلك بمشاركة أعضاء الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE)، وأعضاء البرلمان الياباني، وممثلي الوكالة اليابانية للتعاون الدولي(جايكا)، والدكتور هاني هلال الأمين العام للشراكة المصرية للتعليم، والأستاذة نيفين حمودة مستشار الوزير لشؤون العلاقات الاستراتيجية والمشرف على المدارس المصرية اليابانية.

وفى مستهل اللقاء، أعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن سعادته لمشاركته منتدى أصدقاء التعليم، مشيرًا إلى أن حديثه اليوم ليس فقط لمناقشة النجاحات المشتركة بين مصر واليابان في مجال التعليم، ولكن أيضًا الحديث حول الرؤية التحويلية التي توجه الجهود في تطوير التعليم.

كما أعرب الوزير عن خالص امتنانه لحكومة اليابان والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) على دعمهما المستمر للنهوض بالعملية التعليمية في مصر، مؤكدًا أن التزامهم ساهم في تعزيز الشراكة بين البلدين وكان له تأثير كبير على تطوير التعليم في مصر.

وقال الوزير: “إن التعليم هو حجر الزاوية في التنمية الوطنية والتقدم العالمي"، مشيرًا إلى أن مصر تعمل على تحقيق رؤيتها 2030، وتدرك أن إصلاح التعليم ليس خيارًا بل ضرورة.

المدارس المصرية اليابانية

وأوضح الوزير أن استراتيجية الوزارة تتبنى نماذج تعليمية شاملة تعمل على إعداد الطلاب، ليس فقط للوظائف ولكن للحياة في عالم مترابط ومعقد بشكل متزايد، ولهذا السبب تبنت الوزارة نظام التعليم على النمط الياباني، وهو نموذج يتجاوز حدود التعلم التقليدي القائم على المعرف ويعمل على التركيز على تنمية الشخصية والمسؤولية والقيم، مشيرًا إلى أن هذا النمط التعليمي يتماشى تمامًا مع تطلعات مصر لتنمية قادة المستقبل الذين يتميزون بالابتكار والقيم الأخلاقية، ويتمثل جوهر هذا النهج في مفهوم "التوكاتسو"، الذي يجسد روح التعليم الشامل.

وتابع الوزير أنه من خلال إنشاء المدارس المصرية اليابانية، التي يصل عددها الآن إلى 55 مدرسة في مختلف أنحاء الجمهورية، فقد شهدنا قوة هذا النموذج في تحويل التعليم، حيث أصبحت هذه المدارس بمثابة نموذج للتميز، وإعادة تشكيل ممارسات إدارة المدارس، وإثراء العلاقة بين الطلاب والمعلمين، ورعاية الطلاب أصحاب المهارات وإعدادهم للقيادة.

ونوه الوزير عن أن مبادرة المدارس المصرية اليابانية ليست مجرد علامة فارقة؛ بل هي مخطط للمستقبل، مضيفًا إلى أننا نستهدف التوسع في هذا البرنامج، للوصول إلى أكثر من 100 مدرسة مصرية يابانية؛ حتى يتمكن كل طفل في مصر، بغض النظر عن مكان إقامته، من الاستفادة من هذا النموذج الاستثنائي.

وأكد الوزير أن الوزارة تطمح لدمج مبادئ "التوكاتسو" والتعليم على النمط الياباني في كل مدرسة حكومية في مصر، مما يخلق نظامًا موحدًا للتميز يخدم جميع المجتمعات، موضحًا أن تحقيق هذه الرؤية سوف يتطلب شراكات قوية ومستدامة، والتعاون بين مصر واليابان هو دليل على ما يمكن تحقيقه عندما تتحد دولتان تحت هدف مشترك.

search