الأحد، 22 ديسمبر 2024

10:17 ص

شيخ الأزهر: تقديم الدعم اللازم للجالية المسلمة في بوليفيا

الأحد، 24 نوفمبر 2024 09:53 م

السيد الطنطاوي

شيخ الأزهر الشريف ووزيرة خارجية بوليفيا

شيخ الأزهر الشريف ووزيرة خارجية بوليفيا

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن الأزهر على استعداده لتقديم الدعم اللازم للجالية المسلمة في بوليفيا، انطلاقًا من مسؤوليته في دعم قضايا المسلمين، مشيرا إلى انفتاح الأزهر على الحوار وبناء جسور التعاون مع المؤسسات الثقافية والدينية حول العالم، وبما يخدم نشر قيم الأخوة والسلام العالمي.

وقد استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور  أحمد الطيب شيخ الأزهر، اليوم الأحد بمشيخة الأزهر، السيدة سيليندا سوسا، وزيرة الخارجية البوليفية.  ورحَّب فضيلة الإمام الأكبر بوزيرة الخارجية البوليفية في رحاب الأزهر الشريف.

ومن جانبها، أعربت وزيرة خارجية بوليفيا عن سعادتها بلقاء شيخ الأزهر، وتقدير بلادها لجهود فضيلته في نشر ثقافة الأخوة والتعايش، مشيرة إلى سعي بلادها لتعزيز علاقاتها مع مصر وسعيها للاستثمار في هذه العلاقات من خلال التعاون والتنسيق المشترك، خاصة في المجالات العلمية والأكاديمية والثقافية.

كما أعرب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تقديره لرئيس جمهورية كولومبيا لموقف سيادته، في تأكيده على ضرورة احترام قرار المحكمة الجنائية الدولية، بتنفيذ مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بشأن مجرمي حرب الكيان المحتل، ومطالبته المستمرة لوقف الإبادة الجماعية، والمجازر التي ترتكب في غزة.

جاء ذلك خلال استقابل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد، الموافق 24 نوفمبر 2024م بمشيخة الأزهر، السيدة فيرونيكا ألكوسير جارسيا، قرينة رئيس جمهورية كولومبيا.

وقال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إن الأزهر يقوم على نشر رسالة الإسلام الممثلة في نشر السلام بين الجميع؛ حيث جعل الإسلام التعارف والتلاقي والتراحم أساسًا للعلاقات الإنسانية بين البشر، على اختلاف عقائدهم وأجناسهم وألوانهم، مبينًا أن الله -جلَّ وعلا- لو أراد لجعل الناس جميعًا متشابهين، ولكنه أراد أن يجعل الاختلاف سُنَّة كونية، وجعل روابط الأخوة الإنسانية هي الحاكمة في العلاقات بين المؤمنين وبعضهم البعض، وبين المؤمنين وغير المؤمنين، وجعل لهذه الأخوة واجباتها وفرائضها التي تعلي من قيمة الإنسان حتى في حالة الحرب، موضحًا أن الحرب في الإسلام لم تشرع إلا لرد العدوان، وأنَّ ما نراه من حروب عرفت تاريخيًّا بالحروب الدينية لم تكن بدوافع دينية بقدر كونها مدفوعة بأيديولوجيات سياسية حاولت اختطاف الدين واستغلاله؛ كما يحدث الآن في غزة من قتل وإبادة، وممارسة أبشع الجرائم تحت غطاء نصوص دينية توراتية يتم تفسيرها بشكل مشوَّه وخاطئ؛ لتبرير أهداف سياسية لاغتصاب الأرض، والاستيلاء على حقوق الفلسطينيين.

وأكد شيخ الأزهر، أن الأزهر اتخذ خطوات جادة لنشر ثقافة السلام والأخوة داخل مصر وخارجها؛ حيث بادر الأزهر بإنشاء بيت العائلة المصرية مع الكنائس المصرية؛ لتعزيز روابط الأخوة والتعايش بين المصريين؛ مسلمين ومسيحيين، وانطلق من هذه المبادرة إلى الانفتاح على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم، وقال: بذلنا جهودًا كبيرة في بناء جسور التواصل مع المؤسسات في الغرب، وتُوِّجت هذه الجهود بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية في أبوظبي مع أخي العزيز البابا فرنسيس، التي استغرق العمل عليها عامًا كاملًا قبل توقيعها، كما اعتمدت الأمم المتحدة ذكرى توقيعها في الرابع من فبراير يومًا عالميًّا للأخوة الإنسانية.

search