شيخ الأزهر: نقدر موقف الرئيس الكولومبي بتنفيذ مذكرة اعتقال مجرمي الكيان المحتل
الأحد، 24 نوفمبر 2024 03:33 م
السيد الطنطاوي
شيخ الأزهر وقرينة رئيس كولومبيا
أعرب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تقديره لرئيس جمهورية كولومبيا لموقف سيادته، في تأكيده على ضرورة احترام قرار المحكمة الجنائية الدولية، بتنفيذ مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بشأن مجرمي حرب الكيان المحتل، ومطالبته المستمرة لوقف الإبادة الجماعية، والمجازر التي ترتكب في غزة.
وقد استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد، الموافق 24 نوفمبر 2024م بمشيخة الأزهر، السيدة فيرونيكا ألكوسير جارسيا، قرينة رئيس جمهورية كولومبيا.
وقال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إن الأزهر يقوم على نشر رسالة الإسلام الممثلة في نشر السلام بين الجميع؛ حيث جعل الإسلام التعارف والتلاقي والتراحم أساسًا للعلاقات الإنسانية بين البشر، على اختلاف عقائدهم وأجناسهم وألوانهم، مبينًا أن الله -جلَّ وعلا- لو أراد لجعل الناس جميعًا متشابهين، ولكنه أراد أن يجعل الاختلاف سُنَّة كونية، وجعل روابط الأخوة الإنسانية هي الحاكمة في العلاقات بين المؤمنين وبعضهم البعض، وبين المؤمنين وغير المؤمنين، وجعل لهذه الأخوة واجباتها وفرائضها التي تعلي من قيمة الإنسان حتى في حالة الحرب، موضحًا أن الحرب في الإسلام لم تشرع إلا لرد العدوان، وأنَّ ما نراه من حروب عرفت تاريخيًّا بالحروب الدينية لم تكن بدوافع دينية بقدر كونها مدفوعة بأيديولوجيات سياسية حاولت اختطاف الدين واستغلاله؛ كما يحدث الآن في غزة من قتل وإبادة، وممارسة أبشع الجرائم تحت غطاء نصوص دينية توراتية يتم تفسيرها بشكل مشوَّه وخاطئ؛ لتبرير أهداف سياسية لاغتصاب الأرض، والاستيلاء على حقوق الفلسطينيين.
وأكد شيخ الأزهر، أن الأزهر اتخذ خطوات جادة لنشر ثقافة السلام والأخوة داخل مصر وخارجها؛ حيث بادر الأزهر بإنشاء بيت العائلة المصرية مع الكنائس المصرية؛ لتعزيز روابط الأخوة والتعايش بين المصريين؛ مسلمين ومسيحيين، وانطلق من هذه المبادرة إلى الانفتاح على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم، وقال: بذلنا جهودًا كبيرة في بناء جسور التواصل مع المؤسسات في الغرب، وتُوِّجت هذه الجهود بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية في أبوظبي مع أخي العزيز البابا فرنسيس، التي استغرق العمل عليها عامًا كاملًا قبل توقيعها، كما اعتمدت الأمم المتحدة ذكرى توقيعها في الرابع من فبراير يومًا عالميًّا للأخوة الإنسانية.
وأوضح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، أنَّ السبب الرئيس فيما يعانيه إنسان اليوم، هو سياسة الجسد المعزول تمامًا عن الروح والوجدان، وهذا التوجه العالمي الذي يحاول إقصاء الدين وتغييبه وتسييسه؛ لتحقيق رغبات مادية، وفي مقدمتها تبرير صناعة الأسلحة والمتفجرات رغم ما تسببت فيما نراه من حروب وصراعات.
ومن جهتها، أعربت السيدة فيرونيكا عن امتنانها للقاء شيخ الأزهر، ومتابعتها لجهود فضيلته في إقرار السلام العالمي، مؤكدة ثقتها في قدرة القادة الدينيين على إحلال السلام ونشره من خلال الحوار والتقارب.
وأكدت على اتفاقها مع رؤية فضيلة شيخ الأزهر، حول خطورة صناعة الأسلحة، وأنها السبب الرئيس في المأساة التي تحدث في العالم، مشيرة إلى أمنيتها بوقف هذه الصناعة؛ من أجل القضاء على الفقر والصراع والكراهية والحروب. مشيرة إلى أنه النظر إلى العالم برؤية مختلفة عن السياسيين؛ لاستبدال الكراهية بالمحبة، والحروب بالسلام.
وعبَّرت عن أهمية الوثيقة التاريخية للأخوة الإنسانية، وحاجة العالم إلى هذا الأنموذج في التعاون بين رموز الأديان.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
أسعار الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 22 ديسمبر 2024
22 ديسمبر 2024 11:34 ص
سعر الدرهم الإماراتي اليوم الأحد 22 ديسمبر 2024
22 ديسمبر 2024 11:31 ص
الأكثر قراءة
مواقيت الصلاة
-
الفجر
05:14 AM
-
الشروق
06:47 AM
-
الظهر
11:53 AM
-
العصر
02:41 PM
-
المغرب
05:00 PM
-
العشاء
06:23 PM
أكثر الكلمات انتشاراً