الأحد، 22 ديسمبر 2024

07:47 ص

قمّة المعرفة 2024.. التعليم المستمر والتعلم التعاوني مفتاح إعداد الأجيال لمهارات المستقبل

الأربعاء، 20 نوفمبر 2024 09:03 ص

هدير جمعه

جانب من الفعاليات

جانب من الفعاليات

تحت عنوان “تهيئة أجيال الغد بالمهارات المطلوبة لزمنهم”، شهدت قمَّة المعرفة 2024 جلسة نقاشية سلطت الضوء على أهمية التعليم المستمر في تعزيز المهارات المستدامة، في ظل التحديات المتزايدة التي تفرضها الثورة الرقمية.

 شارك في هذه الجلسة التي عُقدت في دبي مجموعة من الخبراء ورواد قطاع التعليم والتكنولوجيا، من بينهم لوران بروبست، شريك في شبكة برايس ووترهاوس كوبرز (PwC)، وآمنة المهيري، المديرة التنفيذية للتعلم والتمكين في أكاديمية أبوظبي الحكومية، وريك بليكر، مدير المسؤولية المجتمعية للمؤسَّسات في شركة سيسكو للأنظمة، وجيليان ديميلو، رئيس أول موارد بشرية في شركة سيغنا هيلث كير، فيما أدار النقاش كريم صوفي، مدير الشراكات الحكومية في كورسيرا – أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

ركزت الجلسة على المهارات التي تحتاجها الأجيال القادمة للنجاح في عالم يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا، مثل تحليل البيانات، الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، إلى جانب المهارات الشخصية مثل التفكير النقدي، حل المشكلات، والتواصل الفعّال. وشدد المتحدثون على أن التعليم المستمر هو المفتاح لضمان صقل هذه المهارات وتطويرها بشكل مستدام، مما يعزز جاهزية الأفراد لمواجهة تحديات المستقبل.

تناول المشاركون كيفية استدامة بعض المهارات مع مرور الزمن، مثل القيادة والقدرة على التكيف، وأهمية تعزيز برامج التعليم والتطوير المهني لضمان بقاء القوى العاملة على أتم الاستعداد لمواكبة التغيرات السريعة في سوق العمل. وأشار بروبست إلى أهمية الابتكار في برامج تطوير المهارات، مبيناً أن تطوير حلول تعليمية تفاعلية ومتكاملة هو الطريق لتزويد الأفراد بالمعرفة اللازمة. وأضافت المهيري أن التعاون بين المؤسسات التعليمية والحكومية يجب أن يتضمن توفير موارد تعليمية تتيح التعلم مدى الحياة، مؤكدةً على أن الاستثمار في تعليم مستمر وتدريب متخصص يساعد في تعزيز استقرار الأفراد المهني وزيادة إنتاجيتهم.

إقرأ أيضًا:

الفائزون بجائزة محمد بن راشد للمعرفة يستعرضون إنجازاتهم بقمة 2024

اليوم في دبي.. "قمَّة المعرفة 2024" لاستشراف مستقبل المهارات واقتصاد الذكاء الاصطناعي

من جهة أخرى، عقدت جلسة أخرى بعنوان "سرعة التعلم التعاوني في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)"، حيث تم تسليط الضوء على أهمية التعلم التعاوني كأحد أكثر الأساليب فعالية في التعليم الحديث.\

 أدار هذه الجلسة الدكتورة سالي مبروك، مدير مكتب المدير العام للإيسيسكو، بمشاركة فائزين في مسابقات مبادرة "مهارات المستقبل للجميع"، وهم عبدالناصر محمود عنغاوي من السعودية، وإكرام الكراب وأميمة البوحديوي من المغرب، وتقوى عبدالله حسن من العراق.

ركزت الجلسة على دور التعلم التعاوني في تعزيز مهارات التواصل والعمل الجماعي والتفكير النقدي بين الأفراد. وأكدت الدكتورة مبروك أن هذا النوع من التعلم يسهم في بناء قدرات الأفراد بشكل ينعكس على تحسين نتائج التعلم وزيادة فاعلية الأداء داخل المؤسسات التعليمية، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين جاهزية الشباب لدخول سوق العمل.

إقرأ أيضًا :

أكاديمية مهارات المستقبل في دبي.. خطوة لتمكين 10 ملايين شاب عربي

قمة المعرفة 2024 بدبي تنطلق بالذكاء الاصطناعي أم البشري.. أيهما يرسم المستقبل؟»

كما استعرضت الجلسة أهمية الشراكات الاستراتيجية بين الدول الأعضاء في الإيسيسكو لتعزيز التكامل التعليمي. وتناولت أمثلة ناجحة على التعاون بين الدول الأعضاء، مثل مبادرات تبادل الخبرات وتطوير المناهج المشتركة، بالإضافة إلى برامج تدريبية تركز على المهارات المستقبلية التي تضمن تجهيز الشباب بأدوات النجاح في عالم متغير.

إقرأ أيضًا  :

"قمة المعرفة 2024".. استشراف المستقبل التكنولوجي وأثره على البشرية

قمة المعرفة 2024 بدبي.. مستقبل التعليم والمهارات في عصر الذكاء الاصطناعي

 ومن النقاشات الهامة التي تمت في قمة المعرفة 2024،  الحاجة الملحة للتعليم المستمر وتطوير المهارات المستدامة في ظل التحديات المتزايدة التي تفرضها الثورة الرقمية. ما يميز هذه النقاشات هو التركيز على مزيج من المهارات التكنولوجية والمهارات الشخصية، وهو ما يعكس وعياً كبيراً بأن التحول الرقمي لا يمكن مواجهته فقط بالتقنيات الحديثة، بل يتطلب أيضاً بناء قدرات الأفراد في التفكير النقدي والقيادة والقدرة على التكيف.

أهمية التعليم المستمر التي تمت الإشارة إليها هي عنصر محوري لضمان قدرة الأجيال القادمة على التأقلم مع التطورات السريعة في سوق العمل، كما أن التشديد على التعليم التعاوني كوسيلة فعالة لتحفيز التواصل والعمل الجماعي يُبرز تحولاً إيجابياً نحو أساليب تعليمية تدعم التفاعل والتشارك.

كما أن  إبراز التعاون الاستراتيجي بين الدول الأعضاء في الإيسيسكو، حيث يوضح هذا الجانب مدى أهمية التكامل الدولي في تحقيق التعليم المستدام وتنمية المهارات. إن الأمثلة المقدمة حول الشراكات والمبادرات المشتركة تضع نموذجاً يحتذى به في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويعد هذا النوع من النقاشات والاستراتيجيات التي تم استعراضها في قمة المعرفة يعكس التزاماً قوياً بمستقبل تعليمي يتمحور حول الإنسان، مع الاستثمار في الابتكار والتعاون، وهو ما سيعود بالفائدة على المجتمعات في كافة أنحاء العالم.

search