الأحد، 22 ديسمبر 2024

06:21 ص

قمة المعرفة 2024 بدبي.. مستقبل التعليم والمهارات في عصر الذكاء الاصطناعي

الإثنين، 18 نوفمبر 2024 09:04 م

هدير جمعه

جانب من الفعاليات

جانب من الفعاليات

شهدت دبي انطلاق فعاليات "قمة المعرفة 2024"، حيث اجتمع خبراء ومتخصصون من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أحدث الاتجاهات في مجال التعليم والمهارات، وكيفية الاستفادة من التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي في تطوير القدرات البشرية وتحفيز النمو الاقتصادي. تميزت القمة في يومها الأول بتنظيم جلسات حوارية تناولت مختلف جوانب التطور التكنولوجي وتأثيره في القطاعات التعليمية والصناعية.

 أهمية المهارات في عصر الذكاء الاصطناعي


في جلسة تحت عنوان "تشكيل المستقبل.. تكافؤ فرص العمل والمهارات في عالم يحركه الذكاء الاصطناعي"، تحدث نيكولاز فوكو، المدير الإداري لمنصة كورسيرا التعليمية لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، مؤكدًا على أهمية التدريب المستمر لمواكبة التطور السريع في عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي. أشار فوكو إلى أن التدريب على هذه المهارات يجب أن يصبح إلزاميًا لضمان استعداد القوى العاملة للتعامل مع التغيرات التقنية المتسارعة. كما أبرز فوكو أهمية البرامج التدريبية الرقمية في تعزيز المساواة في الفرص، إذ توفر هذه البرامج تعليمًا ميسرًا ومتساويًا للجميع بغض النظر عن أماكن تواجدهم، مما يساعد على دمج فئات أوسع من المجتمع في سوق العمل.

إقرأ أيضًا:

قمة المعرفة 2024 بدبي تنطلق بالذكاء الاصطناعي أم البشري.. أيهما يرسم المستقبل؟»

 تأثير الذكاء الاصطناعي على الصناعات


وفي الجلسة الثانية التي كانت بعنوان "التحول إلى الذكاء الاصطناعي.. التأثير الواسع وكيف ينعكس على مختلف الصناعات"، شاركت صفية تميري، المديرة التنفيذية لمؤسسة الفنار، إلى جانب باس بوتس، رئيس القسم الدولي للتعلم والمهارات في شركة سيمنز. ناقش المشاركون التغييرات الجوهرية التي تشهدها الصناعات المختلفة نتيجة انتشار الذكاء الاصطناعي، حيث أكدوا أن تبني استراتيجيات جديدة للتعامل مع هذه التحولات بات أمرًا لا غنى عنه. استعرضت الجلسة أمثلة واقعية عن كيفية نجاح بعض الشركات في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز عملياتها وتحقيق النمو، مثل تطبيق الحلول الذكية في الإنتاج، وزيادة كفاءة سلاسل التوريد.

 

استشراف مستقبل المهارات


أما الجلسة الثالثة، التي جاءت تحت عنوان "اتجاهات المهارات العالمية: تحويل الرؤى إلى واقع مؤثِّر"، فقد شارك فيها سكوت شيرمان، مدير إدارة الابتكار في جامعة ميشيغان، وأليسون إتريج، مديرة دراسات المواهب العالمية في لايتكاست، وريانا دي بروين، رئيسة المجموعة لشؤون حوكمة التعلم والرؤى والابتكار في بنك ستاندرد الأفريقي. أدار الجلسة بيدرو مورا، مدير الشراكات الاستراتيجية في كورسيرا. وقد تناولت النقاشات ضرورة التحلي بالمرونة في تطوير المهارات لتتناسب مع المتطلبات الجديدة لسوق العمل، وأهم الاتجاهات التي ستؤثر على مسارات التعليم والتدريب في المستقبل القريب. أكد المتحدثون على أن صياغة برامج تعليمية مرنة وفعالة باتت من أهم الأولويات لضمان استدامة التطور المهني والاقتصادي.

نماذج ملهمة في مجال المهارات
شهدت القمة أيضًا تسليط الضوء على التجارب المميزة لعدد من الأفراد الذين استفادوا من مبادرة "مهارات المستقبل للجميع". في جلسة حملت عنوان "محطات ملهمة في مبادرة مهارات المستقبل للجميع"، عرض 16 فائزًا تجاربهم الملهمة وكيف ساهمت المبادرة في تطوير مهاراتهم وتمكينهم من تحقيق قفزات نوعية في مساراتهم المهنية والشخصية. تحدث المشاركون عن أهمية مثل هذه البرامج في تعزيز قدراتهم وإسهامهم في دعم مجتمعاتهم بفعالية.

إقرأ أيضًا :

الفائزون بجائزة محمد بن راشد للمعرفة يستعرضون إنجازاتهم بقمة 2024


تعكس "قمة المعرفة 2024" أهمية التكامل بين التطور التكنولوجي وتعزيز القدرات البشرية. ففي ظل تسارع التغيرات التي يشهدها العالم اليوم بفضل تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي، أصبحت الحاجة ملحة إلى برامج تدريبية مرنة وشاملة تتكيف مع تطور متطلبات سوق العمل. من الملاحظ أن القمة تلقي الضوء على الحلول العملية التي يمكن للمؤسسات والشركات تبنيها لتهيئة قواها العاملة واستثمار الذكاء الاصطناعي بفعالية. هذه النقاشات تسهم في رفع الوعي بأهمية تطوير التعليم والتدريب ليكونا موجهين نحو المستقبل.

إقرأ أيضًا :

اليوم في دبي.. "قمَّة المعرفة 2024" لاستشراف مستقبل المهارات واقتصاد الذكاء الاصطناعي

هذا النوع من الأحداث يشكل منصة أساسية للحوار وتبادل الأفكار التي تتيح للقادة والمسؤولين تخطيط استراتيجيات فعالة تستند إلى المعرفة والتطور المستمر، مما يسهم في خلق مجتمع عالمي أكثر استعدادًا لمواجهة تحديات المستقبل بمرونة وابتكار.

search