الأحد، 22 ديسمبر 2024

06:22 ص

الفائزون بجائزة محمد بن راشد للمعرفة يستعرضون إنجازاتهم بقمة 2024

الإثنين، 18 نوفمبر 2024 06:03 م

هدير جمعه

جانب من فعاليات الجلسة

جانب من فعاليات الجلسة

في إطار فعاليات قمة المعرفة 2024 التي تُقام في مركز دبي التجاري العالمي، تم تسليط الضوء على إنجازات الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة لعام 2024، خلال جلسة حوارية مميزة جمعت أبرز العقول المبدعة في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا والصحة النفسية. تهدف هذه القمة إلى استعراض مسيرة هؤلاء الرواد، ومشاركة تجاربهم الملهمة التي دفعتهم لنيل هذا التكريم المرموق.

شارك في الجلسة كل من الدكتور أحمد عيد المهيري، عالم الفيزياء الإماراتي المتخصص في الفيزياء النظرية، الذي استعرض رحلته العلمية المليئة بالبحث والاستكشاف. تحدث المهيري عن أهم محطات نجاحه، وأبرز الإنجازات التي ساهمت في تطوير مجال الفيزياء النظرية، مثل أبحاثه حول طبيعة فيزياء الكون واستكشافاته المستمرة في هذا السياق. وعبّر المهيري عن امتنانه للحصول على الجائزة قائلاً: "يحمل هذا التكريم أهمية كبيرة، فهو يدفعني إلى مواصلة طريق البحث العلمي وبذل أقصى ما لدي من أجل المساهمة في مسيرة العلم ورفع اسم وطني عالياً".

إقرأ أيضًا :

اليوم في دبي.. "قمَّة المعرفة 2024" لاستشراف مستقبل المهارات واقتصاد الذكاء الاصطناعي

التميز في الذكاء الاصطناعي.. دور الدكتور أندرو نج

أحد الوجوه البارزة في الجلسة كان الدكتور أندرو نج يان تاك، رائد الذكاء الاصطناعي ومؤسس منصة كورسيرا التعليمية. وتناول الدكتور أندرو في كلمته الأهمية الحيوية للمعرفة والتكنولوجيا المتقدمة في رسم ملامح المستقبل. وأكد على ضرورة استخدام الذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية وتحقيق تنمية مستدامة، مضيفاً: "تمثّل هذه الجائزة دافعاً كبيراً لي لبذل المزيد من الجهود في مجالي التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وهي لحظة فارقة في مسيرتي المهنية والعلمية".

وأوضح الدكتور أندرو أن الابتكار والتعلم المستمر هما المفتاح لاستدامة المعرفة، مشيراً إلى أهمية توسيع آفاق المعرفة ونشرها على أوسع نطاق ممكن لتطوير المجتمعات والاقتصادات.

إسهامات بارزة في علم النفس والصحة النفسية

الفائزان الآخران، الدكتور ديفيد إم كلارك والدكتورة أنكه إيلرز، قدما منظوراً علمياً مختلفاً من خلال عملهما في مجال علم النفس التجريبي وعلم الأمراض النفسية. وقد تحدثا عن أهم التطورات التي حققاها في تحسين أساليب العلاجات النفسية وتطوير نظريات جديدة تعزز الصحة النفسية للمجتمع. عبّر الدكتور كلارك والدكتورة إيلرز عن امتنانهما العميق لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، مؤكدين أن هذه الجائزة تحفزهما لمواصلة جهودهما البحثية وتطوير العلاجات التي تساعد في تحسين جودة الحياة.

إقرأ أيضًا  :

مؤسَّسة آل مكتوم للمعرفة تُثري معرض الشارقة للكتاب 2024 بفعاليات أدبية ومعرفية متنوعة

رؤية قمة المعرفة وأهداف الجائزة

تأسست جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في عام 2014 بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتعزيز الجهود المعرفية العالمية وتكريم أصحاب الإنجازات الفكرية والإبداعية التي تساهم في دفع عجلة التنمية وتبني الابتكار كنهج مستدام لتحقيق التقدم. وتعد الجائزة جزءاً من رؤية دولة الإمارات لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للمعرفة والابتكار، وذلك من خلال دعم وتشجيع المبدعين في مختلف المجالات.

يجسد هذا الحدث أهمية تكريم الابتكار والبحث العلمي والمعرفي، ليس فقط على المستوى المحلي في الإمارات ولكن على مستوى العالم بأسره. إذ إن جائزة المعرفة تساهم في نشر ثقافة تقدير العلم والعلماء، مما يعزز من مكانة البحث العلمي ويشجع على المزيد من الابتكار والاستكشاف في مجالات متنوعة. وكون الجائزة تجمع عقولاً متنوعة من مجالات مختلفة، من الفيزياء النظرية والذكاء الاصطناعي إلى الصحة النفسية، فإنها تعكس اتساع نطاق المعرفة الذي يسعى العالم إلى تحقيقه في العصر الحديث.

تعزيز أهمية المعرفة في العالم الحديث

في عصرنا الحالي الذي يعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا والمعرفة، فإن مبادرات مثل جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تلعب دوراً محورياً في دعم الأبحاث العلمية وتحفيز الابتكار. استعراض إنجازات الفائزين خلال قمة المعرفة يُبرز أهمية المساهمة في تعزيز التفاعل بين مختلف التخصصات العلمية والبحثية من أجل الوصول إلى حلول مبتكرة تساهم في تحسين حياة الناس.

إقرأ أيضًا :

قمَّة المعرفة 2024.. ملتقي عالمي لاستشراف المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي

إن مشاركة هذه العقول في الجلسة الحوارية وتبادلهم لأفكارهم وتجاربهم تلهم جيل الشباب لمتابعة مسيرتهم العلمية والبحثية. كما تؤكد أن تكريم الجهود العلمية يسهم بشكل كبير في خلق بيئة محفزة للبحث العلمي، تسعى إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطوير المجتمعات.

تمثل قمة المعرفة منصة عالمية للاحتفاء بالمتميزين وتبادل الأفكار، وتشجيع الجميع على المضي قدماً نحو تحقيق المزيد من النجاحات في مختلف المجالات العلمية والمعرفية.

search