الأحد، 22 ديسمبر 2024

11:24 ص

وزيرة التخطيط: مصر أصبحت نموذجًا فى التحول إلى الاقتصاد الأخضر

السبت، 16 نوفمبر 2024 08:00 م

باسم ياسر

مشاركة مصر فى قمة المناخ

مشاركة مصر فى قمة المناخ

أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى، أن مصر أصبحت نموذجًا يحتذى به في تبني سياسات شاملة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، من خلال مبادراتها المبتكرة، مثل المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، ومشروعات الطاقة المتجددة مثل الهيدروجين الأخضر، أثبتت مصر قدرتها على الجمع بين تحقيق النمو الاقتصادي والمسؤولية البيئية.

جاء ذلك خلال فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (COP29)، التي تستضيفها العاصمة الأذربيجانية باكو خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، حيث نظمت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي جلسة نقاشية تحت عنوان "تعزيز حلول الطاقة المستدامة: رؤى من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في مصر".

الجلسة، التي أدارتها شخصيات بارزة من مصر والعالم، سلطت الضوء على الدور الريادي لمصر في تعزيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر. 

وشهدت مشاركة واسعة تضمنت وزراء وخبراء دوليين، إلى جانب أصحاب مشروعات محلية بارزة، مما يعكس التكامل بين الجهود الوطنية والدولية في مواجهة التحديات المناخية.

مشاركة واسعة النطاق تعكس أهمية الحدث

ترأست الجلسة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بمشاركة أسماء لامعة في المجال التنموي والمناخي، مثل:

  • البروفيسور جيفري ساكس، مدير مركز التنمية المستدامة بجامعة كولومبيا.
  • الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة في مصر.
  • الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر.
  • السيد أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر.
  • السيدة كانيكا تشاولا، رئيسة مؤسسة الطاقة المستدامة للجميع.
  • السيد مصطفى كمال، مدير برنامج العمل ذو الأولوية بمنظمة العمل الدولية.
  • السيدة جيميما نجوكي، رئيسة قسم التمكين الاقتصادي بهيئة الأمم المتحدة للمرأة.

إلى جانب ذلك، شارك عدد من أصحاب المشروعات الفائزة ضمن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، من بينهم:

  • السيد عبد الحليم رضوان، صاحب مشروع إنتاج قضبان وشبكات الألياف الزجاجية.
  • السيد أحمد سيد، صاحب مشروع الحد من غازات الشعلة.
  • السيد محمد جلال، صاحب مشروع معالجة مياه الصرف الصناعي.

أدار الجلسة السفير هشام بدر، مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية للشراكات الاستراتيجية، وهو أيضًا المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.

مصر ورؤية واضحة نحو التنمية المستدامة

في كلمتها خلال الجلسة، أكدت الدكتورة رانيا المشاط على التزام مصر بمسار التحول إلى الاقتصاد الأخضر، مشيرة إلى تحقيق البلاد تقدمًا كبيرًا في هذا المجال عبر دمج الجهود الوطنية مع الشراكات الدولية. ولفتت الوزيرة إلى أن مصر تبنت استراتيجيات شاملة تهدف إلى:

  • تقليل انبعاثات الكربون.
  • تعزيز مرونة المجتمع في مواجهة التغيرات المناخية.
  • زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.

وأشارت المشاط إلى أن "المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية"، التي أطلقتها مصر في 2022 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تُعد أداة رئيسية لتحقيق هذه الأهداف، وتهدف المبادرة إلى تعزيز الالتزام بالمعايير البيئية وتطوير مشروعات مبتكرة في جميع محافظات مصر. 

كما تمثل المبادرة جزءًا من رؤية أوسع تشمل استراتيجيات وطنية مثل برنامج "نُوَفِّي"، الذي يهدف إلى حشد التمويل والموارد اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة.

الشراكات الدولية: مفتاح النجاح

شددت الدكتورة المشاط على أهمية التعاون الدولي كركيزة أساسية لتعزيز مشروعات الطاقة المستدامة في مصر. وأوضحت أن الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والمجتمع المدني لعبت دورًا حيويًا في:

  • تعبئة الموارد المالية.
  • نقل التكنولوجيا المتقدمة.
  • زيادة الوعي بأهمية التحول إلى الاقتصاد الأخضر.

وأضافت أن مصر تسعى باستمرار لتنسيق الجهود بين الأطراف المعنية، لضمان مشاركة فعّالة من الجميع في دفع عجلة التنمية المستدامة.

 كما أشارت إلى أن مصر أصبحت مركزًا إقليميًا للاستثمار في مشروعات الطاقة النظيفة، ما يعكس التزامها بالتنمية المناخية على المستويين الوطني والعالمي.

مشروعات مبتكرة: نماذج من النجاح المحلي

استعرض أصحاب المشروعات الفائزة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية إنجازاتهم، مما أضفى بُعدًا عمليًا للجلسة. 

قدم المشاركون حلولًا مبتكرة لمعالجة تحديات بيئية ملحة، مثل إنتاج مواد مستدامة وتقنيات متقدمة لتقليل انبعاثات الكربون وتحسين إدارة المياه.

تُظهر هذه المشروعات أن الابتكار المحلي يمكن أن يكون جزءًا لا يتجزأ من الحلول المناخية العالمية، كما تعكس نجاح مصر في تمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة للمساهمة في تحقيق الأهداف المناخية.

التعليم والبحث: محركا الاستدامة

خلال الجلسة، ألقى الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، الضوء على دور التعليم والبحث العلمي في دعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر. 

وأشار إلى تنظيم الجامعة ثلاث نسخ متتالية من نموذج محاكاة قمة المناخ "COP Simulation"، وهو مشروع تعليمي يتيح للطلاب مناقشة القضايا المناخية وتقديم حلول مبتكرة.

قال الدكتور لطفي: "إننا نؤمن بأن الحلول المستدامة تبدأ من التعليم والتعاون الدولي. الجامعة البريطانية تسعى باستمرار لتعزيز شراكاتها مع الجهات الحكومية والخاصة لتقديم حلول تعليمية وبحثية تدعم الابتكار في مجال الطاقة النظيفة."

كما شدد على أهمية الاستثمار في الجيل القادم من القادة البيئيين، مشيرًا إلى أن الجامعات يجب أن تكون شريكًا استراتيجيًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

مشروعات الهيدروجين الأخضر: خطوة نحو المستقبل

أبرزت الجلسة رؤية مصر الطموحة لتصبح مركزًا عالميًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر، أحد أهم مصادر الطاقة النظيفة. وأشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى تطوير منطقة قناة السويس كمركز رئيسي لهذه الصناعة، حيث تسعى مصر إلى تلبية 10% من الطلب العالمي على الهيدروجين بحلول عام 2050.

هذا المشروع يعكس التزام مصر بتعزيز الطاقة المتجددة وجذب استثمارات دولية ضخمة لدعم هذا القطاع الواعد. كما يمثل جزءًا من خطة شاملة تهدف إلى بناء اقتصاد منخفض الكربون يتسم بالكفاءة والمرونة.

إقرأ أيضًا:

وزيرة التخطيط: نعمل على تعزيز مشاركة الشركات الناشئة فى الاقتصاد القومى

وزيرة التخطيط: نسعى لخلق نموذج يحتذى به فى العمل المناخى والتنموى

وزيرة التخطيط: ندعم تنافسية الاقتصاد المصرى لمواجهة التحديات العالمية

search