الأحد، 22 ديسمبر 2024

12:53 م

الأوقاف: الاعتماد في الزواح على الجمالِ والمال فقط من عوامل شقاء الأُسرة وتدميرها

الجمعة، 15 نوفمبر 2024 10:57 م

السيد الطنطاوي

قبل انطلاق القوافل الدعوية

قبل انطلاق القوافل الدعوية

أطلقت وزارة الأوقاف، ثمانية قوافل دعوية كبرى شملت عددا من المساجد بالمحافظات، بهدف توعية الشباب الذي يفكر بالزواج من اختيار الزوج أو الزوجة بشكل سليم مبني على الدين والقيم والأخلاق.

وتأتي هذه القوافل في إطار عناية واهتمام وزارة الأوقاف بدور المرأة وإشراكها في الأنشطة الدعوية، وضمن نشاطها الدعوي والعلمي والتثقيفي، حبث انطلقت القوافل الدعوية للواعظات بمديريات القاهرة والفيوم وسوهاج وبني سويف وقنا والجيزة  ودمياط والأقصر، اليوم الجمعة 15 / 11 / 2024م، وسط إقبال كبير على دروسهن.

وأوضحت الواعظات أن شريعة الإسلام أباحَتْ للخاطب، بل طلبت إليه أنْ ينظرَ إلى مخطوبته، فكذلك أباحت للخاطب والمخطوبة أن يرى كلٌّ منهما الآخر ويتعرَّفَ عليه، حتى تتوالد بينهما مشاعر الأُلْفَة والمودَّة، ولكن في غير خَلوةٍ ينفردُ فيها كلٌّ منهما بالآخَر، بل في حضور الأسرة أو حضور بعض أفرادها.

وأكدن أنَّ من توجيهات الإسلام للشابِّ الذي يرغب في الزواج ألَّا يكون مقياسُ اختياره هو مُجرَّدَ الميْل القلبي للقائِها، وإنَّما يحتاج الأمر فيه إلى الاطمئنان قَدْر الإمكان إلى الاستعداد العقلي والخُلُقي، والقُدْرَةِ على تحمُّل مسؤوليَّة الاشتراك في صُنْع أُسرةٍ قادرة على تحدِّي الصُّعُوبات وتجاوز المشكلات، والإسلام حين يَبْني الأُسرة فإنَّما يبنيها على هذه الصِّفات، وكلها من باب الأخلاق والقِيَم الإنسانيَّة.

وأوضحن أن مؤهلاتِ الجمالِ والمال والنَّسَب قصيرةُ العُمْر وكثيرة التغيُّرٍ والتبدُّلِ، حتى تُصبحَ، في بعض الأحيان، وكأنها عاملٌ من عوامل شقاء الأُسرة وتدميرها، بخلاف مُؤهِّل الدِّين وطبيعته العاصمة للزوجة المتديِّنة من الوقوع في أَسْرِ فتنة الشَّكل، أو سَطْوَة المال والجاه، أو الفخر بالنَّسَب أو المركز الاجتماعي للعائلة أو الأسرة

search