الأحد، 22 ديسمبر 2024

12:15 م

الثقافة تصدر "سيرة الأزبكية" بهيئة الكتاب لـ وائل إبراهيم الدسوقي

الخميس، 14 نوفمبر 2024 11:50 م

كتاب سيرة الأزبكية

كتاب سيرة الأزبكية

صدر حديثًا عن وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب "سيرة الأزبكية"، للدكتور وائل إبراهيم الدسوقي.

يحتوي الكتاب على مقدمة، ومدخل، و6 فصول، بالإضافة إلى ملحق صور، وقائمة للمصادر والمراجع، التي استعان بها المؤلف في الكتاب، ويقف الكتاب على تاريخ حي الأزبكية العريض، منذ العصور الإسلامية الأولى حتى السنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين، وتتناول فصوله الأربعة الأولى الحديث عن تاريخ الأزبكية في عصورها المختلفة، أما الفصل الخامس فهو عن تاريخ الأزبكية الثقافي، وتم تخصيص الفصل السادس فيه للحديث عن سور الأزبكية.

وحمل الفصل الأول للكتاب عنوان "الأزبكية في العصور الإسلامية الأولى"، أما الفصل الثاني  جاء بعنوان "الأزبكية في زمن العثمانيين"، والفصل الثالث "العصر الذهبي للأزبكية (القرن التاسع عشر)"، فيما يتناول الفصل الرابع "أفول الأزبكية في القرن العشرين"، والفصل الخامس "التاريخ الثقافي لحي الأزبكية"، وأخيرا الفصل السادس "على ضفاف سور الأزبكية".

اقرأ أيضاً.. روجينا (بروفايل)

وفي تقديمه للكتاب يقول مؤلفه: "إن الأزبكية ارتبطت بالعديد من الأمراض الاجتماعية والسلوكيات الأخلاقية المتوارثة، التي كانت سائدة منذ العصور الإسلامية الأولى، فكانت واحدة من الخرائب التي انتشرت في القاهرة، وأصبحت عاملا مهما وسببا رئيسًا في تفشي وانتشار تلك الأمراض انتشارا كبيرا بين العامة والخاصة، وللحد منها قام الحكام في مختلف العصور بتعمير المنطقة، وجعلوا منها قاعدة مركزية لحكمهم، فسكنها أمراء المماليك، وحكام الدولة العثمانية، واستخدمتها أسرة محمد علي باشا كنواة لمشروعاتهم التحديثية".
ويضيف: "وإلى جانب عمليات التطوير، كتجفيف البرك وإقامة المنازل والقصور والأسواق والمباني الحكومية والمنشآت الثقافية المختلفة والقضاء على الجريمة، أدركت الحكومات المصرية عبر العصور أنه من الواجب أن تهتم بإةنشاء الحدائق وأماكن التريض العامة، التي يحتاجها الناس جميعا للراحة والاستجمام، فعملوا على إنشاء العديد منها، وزينوها لجعلها جذابة تسر الناظرين، وحينما أراد الخديو إسماعيل أن تكون الأزبكية تحفة فنية خضراء، ونواة عاصمته التي رغب في أن تكون باريس الشرق، أمر بتطوير حديقة الحي، بحيث تكون بقعة خضراء وسط عاصمته المتطورة، فقد كان يعلم جيدًا أن ثقافة إدخال النباتا الغربية في الحدائق يعد من اكثر العلامات التي تميز تقدم وأخلاق الشعوب، وأنه في جميع البلدان المتحضرة نجد ذلك ميلًا عامًا، فهو من عناصر النظافة والمتعة والترفيه، وهو فن مفليد ومصدر للتجارة والازدهار، ومن المعروف أن جمع النباتات في الحدائق مثله مثل معارض الصور والمتاحف الفنية وما إلى ذلك، وغالبا ما تحتوي المدن الكبيرة على متنزه، بل وفي بعض الأحيان غابة في تحوم المدينة، فأصبح حي الأزبكية بذلك يضم العمائر الحديثة وأماكن التريض والاستمتاع".


تُعتبر وزارة الثقافة في مصر أحد أهم المؤسسات الحكومية التي تلعب دورًا محوريًا في تشكيل الهوية الثقافية والفنية للبلاد. تأسست الوزارة بهدف تعزيز الثقافة المصرية وحماية التراث الفني والأدبي، وهي تسعى جاهدة لتقديم بيئة ملائمة للابتكار والإبداع. تتمثل رؤية الوزارة في نشر الوعي الثقافي وتعزيز الفنون بجميع أشكالها، بدءًا من الأدب والموسيقى، وصولاً إلى الفنون التشكيلية والمسرح.

تتولى وزارة الثقافة مسؤوليات متعددة تشمل تنظيم الفعاليات الثقافية والفنية مثل المهرجانات، المعارض، والعروض المسرحية، التي تستقطب جمهورًا واسعًا من جميع الفئات. كما تساهم في دعم المبدعين والفنانين من خلال تقديم المنح والجوائز، بالإضافة إلى توفير البنية التحتية اللازمة مثل المكتبات والمراكز الثقافية في مختلف أنحاء الجمهورية.

تُعنى الوزارة أيضًا بتعليم الفنون والثقافة، حيث تقدم ورش عمل ودورات تدريبية تستهدف الشباب والمواهب الجديدة، مما يسهم في تطوير مهاراتهم الفنية. من خلال هذه الأنشطة، تهدف الوزارة إلى تعزيز الحوار الثقافي وتبادل الأفكار بين الأجيال المختلفة.

تلعب وزارة الثقافة دورًا حيويًا في الحفاظ على التراث الثقافي المصري، من خلال ترميم المواقع الأثرية ودعم المشروعات التي تهدف إلى الحفاظ على العادات والتقاليد. وبفضل جهودها، تظل الثقافة المصرية حية ومتجددة، مما يسهم في بناء مجتمع يقدر الفنون ويحتفي بالتنوع الثقافي.

تُعد وزارة الثقافة في مصر ركيزة أساسية في تعزيز الهوية الثقافية والفنية للبلاد. من خلال جهودها في دعم المبدعين وتنظيم الفعاليات الثقافية والفنية، تسهم الوزارة في إغناء المشهد الثقافي وتعزيز الحوار بين مختلف الفنون. كما تلتزم بالحفاظ على التراث الثقافي وحمايته، مما يعكس ثراء التاريخ المصري وتنوعه.

تستمر الوزارة في تحقيق أهدافها من خلال تقديم برامج تعليمية وورش عمل تستهدف الشباب، مما يعزز من قدرتهم على الابتكار والإبداع. إن استمرار هذه الجهود يضمن أن تبقى الثقافة المصرية حية ومزدهرة، مما يعكس الأمل في مستقبل مشرق للفنون والآداب في البلاد. تعتبر وزارة الثقافة حقًا جسرًا بين الماضي والحاضر، وداعمًا أساسيًا لتطوير مستقبل ثقافي نابض ومتنوع.

search