الأحد، 22 ديسمبر 2024

10:46 م

وزير الثقافة: تحديث استراتيجيات العمل الثقافي بما يتوافق مع التغيرات التكنولوجية

الإثنين، 11 نوفمبر 2024 03:28 م

باسم ياسر

اجتماع المجلس الأعلى للثقافة

اجتماع المجلس الأعلى للثقافة

أكد الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة أن الوزارة ستستمر في دعم الأفكار والمبادرات التي تساهم في رفع الوعي الثقافي، وتوفير بيئة داعمة للإبداع وابتكار الأفكار الجديدة التي تساعد على بناء الإنسان وتنمية المجتمعات.

جاء ذلك خلال رئاسة الوزير الاجتماع 71 للمجلس الأعلى للثقافة، الذي ناقش محاور متعددة تهدف إلى تحسين أداء لجان المجلس وتطوير منظومة العمل الثقافي داخل وزارة الثقافة، بما يتماشى مع تطورات المشهد الثقافي المصري والدولي.

تحديث هيكلة اللجان وآليات العمل داخل المجلس الأعلى للثقافة

ركز الاجتماع على إعادة تنظيم اللجان التابعة للمجلس الأعلى للثقافة، حيث طرح الوزير ضرورة تجديد هيكلها من خلال استحداث لجان نوعية جديدة وإعادة تقييم عدد اللجان الحالية بالتركيز على الأهداف المرجوة منها. 

تم التأكيد على وضع معايير محددة لاختيار أعضاء اللجان، بما يضمن انضمام كفاءات قادرة على دعم وتطوير المشهد الثقافي، بالإضافة إلى آليات لتقييم الأداء وتعزيز التنسيق بينها. 

يهدف هذا التحديث إلى تحقيق التكاملية بين اللجان، بما يتماشى مع رؤية وزارة الثقافة في نشر التنوير وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية وريادة مصر الثقافية على المستويين الإقليمي والدولي.

مواجهة التحديات الثقافية وتطوير المنتج الثقافي

ناقش الاجتماع كذلك التحديات التي تواجه قطاعات وزارة الثقافة في إطار السعي لتطوير المجالين الثقافي والفني. 

برزت مسألة إيجاد حلول مبتكرة للتغلب على العقبات التي تعوق تقدم القطاعات الثقافية، وأهمية تكثيف الجهود لتسويق المنتج الثقافي بطرق عصرية تضمن انتشاره بشكل أكبر. 

وأكد الوزير على أهمية تصدير المنتج الثقافي المصري ليصبح عنصرًا اقتصاديًا يسهم في استدامة التفوق الثقافي لمصر. 

وتستهدف الوزارة من خلال هذا التوجه تعزيز القيمة الاقتصادية للمنتج الثقافي، مما يدعم الجوانب التنويرية التي تسعى الوزارة لترسيخها.

تكييف السياسات الثقافية مع التطورات التكنولوجية

أشار الاجتماع إلى الحاجة الملحة لتحديث استراتيجيات العمل الثقافي بما يتوافق مع التغيرات التكنولوجية التي يشهدها العالم. 

ويشمل هذا التطوير إعادة صياغة السياسات الثقافية بما يحقق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة ويوظفها في تحقيق أعلى درجات التفاعل مع المجتمع.

 وتتماشى هذه التوجهات مع رؤية شاملة ومستدامة تتطلع وزارة الثقافة لتحقيقها على مستوى كافة القطاعات الثقافية. 

ويهدف المجلس الأعلى للثقافة، عبر هذه الجهود، إلى استحداث أنماط جديدة من العمل الثقافي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، بما يسهم في تعزيز التواصل مع الجمهور وتلبية تطلعاته.

تعزيز التنسيق بين الأنشطة الثقافية والمشاريع المستقبلية

استعرض الاجتماع مقترحات لتطوير الأنشطة الثقافية والمشاريع المستقبلية، من أجل تحقيق إثراء للمشهد الثقافي المحلي وتعزيز مشاركة اللجان في تنسيق الأنشطة بما يلبي احتياجات المجتمع. 

وتم التطرق إلى أهمية التنوع في الأنشطة الثقافية لتشمل كافة الشرائح، بما يسهم في توسيع دائرة المستفيدين من تلك الأنشطة. 

وأكد الوزير أن وزارة الثقافة ستستمر في دعم الأفكار والمبادرات التي تساهم في رفع الوعي الثقافي، وتوفير بيئة داعمة للإبداع وابتكار الأفكار الجديدة التي تساعد على بناء الإنسان وتنمية المجتمعات.

أهمية التكامل بين اللجان والهيئات الثقافية ودعم المواهب الشابة

شدد وزير الثقافة على ضرورة تحقيق تكامل بين طبيعة عمل اللجان الثقافية والهيئات التابعة للوزارة، مع التركيز على العمل الجماعي لتطوير الأداء الثقافي بصورة مستمرة. وأكد على انفتاح الوزارة لاستقبال المبادرات المجتمعية ودعمها، من أجل خلق فرص أوسع لمشاركة الجمهور في الأنشطة الثقافية. 

وأشار الوزير إلى الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام في تسليط الضوء على هذه الأنشطة، وأهمية عرضها لتعريف المجتمع بالهوية الثقافية المصرية. كما أكد الوزير على ضرورة الاستثمار في مواهب الشباب الواعدة، ورعايتهم وصقل قدراتهم للمساهمة في دفع عجلة التنمية الثقافية.

خطة عمل متكاملة للارتقاء بمنظومة العمل الثقافي

وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على صياغة خطة عمل شاملة تتبنى مقترحات اللجان، بهدف تنفيذ رؤية وزارة الثقافة في تحديث العمل الثقافي. 

وتضمنت هذه الخطة التأكيد على ضرورة المتابعة الدورية لتلك المقترحات لضمان تحقيق الأهداف المرجوة. 

يأتي هذا التوجه ضمن إطار اهتمام الوزارة بالحفاظ على مقومات مصر الثقافية والحضارية، والتأكيد على دورها الرائد في تعزيز الهوية المصرية وتحقيق مكانة متقدمة على الساحة الثقافية العالمية.

search