الأحد، 22 ديسمبر 2024

05:20 ص

تقرير يحذر من معادن سامة في علب تونة اوروبية

الأحد، 10 نوفمبر 2024 07:11 م

محمد عماد

تقرير يحذر من معادن سامة في علب تونة اوروبية

تقرير يحذر من معادن سامة في علب تونة اوروبية

كشف تحقيق مقلق أن معادن سامة، بما في ذلك الزئبق، قد تكون موجودة في علب التونة المباعة في العديد من الدول الأوروبية، ما يشكل تهديداً صحياً كبيراً للمستهلكين. 

وقد أظهرت الاختبارات التي أجريت على نحو 150 علبة تونة تم شراؤها من فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، ألمانيا، وبريطانيا أن جميع هذه العينات كانت "مُلوثة بالزئبق"، حسبما أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

الزئبق، أحد المعادن السامة التي يتم امتصاصها بسهولة من قبل الكائنات الحية، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل تأخير نمو الدماغ وتلف الرئتين الذي قد يكون مهدداً للحياة، بالإضافة إلى ارتباطه ببعض أنواع السرطان. يشكل هذا التلوث في التونة تهديداً خطيراً للصحة العامة، وفقاً للباحثين الذين أشاروا إلى ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة المشكلة.

كارين جاكيمارت، الرئيسة التنفيذية لمنظمة حقوق المستهلك، وهي إحدى المنظمات التي شاركت في إعداد التقرير، صرحت قائلة: "المنتج الذي نضعه على طاولات الطعام يمثل خطراً صحياً ضخماً لم يتم التعامل معه بجدية حتى الآن". وأضافت: "لن نتوقف حتى يتم وضع معيار أوروبي أكثر صرامة لحماية المستهلكين".

وفقاً للقوانين الحالية في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، يُسمح بمستوى زئبق يصل إلى 1 ملغ/كغم في التونة، و0.3 ملغ/كغم في أنواع الأسماك الأخرى مثل سمك القد. ومع ذلك، كشفت الدراسة أن جميع العلب الـ148 التي تم اختبارها تحتوي على الزئبق، وكان 57% منها يحتوي على مستويات تفوق الحد المسموح به، حيث بلغ مستوى الزئبق في إحدى العلب التي تم شراؤها من متجر في باريس 3.9 ملغ/كغم، أي 13 ضعف الحد المسموح به.

أوصت منظمة "فوود واتش" ومنظمة "بلوم" غير الحكومية بتفعيل "بند الحماية" في التشريعات الأوروبية لمنع بيع المنتجات التي تحتوي على مستويات زئبق تتجاوز 0.3 ملغ/كغم. يُذكر أن متوسط استهلاك الفرد الأوروبي من التونة يتجاوز 2.8 كيلوغرام سنوياً، ما يعادل حوالي 25 علبة، ما يزيد من مخاطر التعرض المستمر لهذا المعدن السام.

الزئبق يدخل الغلاف الجوي نتيجة الأنشطة البشرية والطبيعية مثل حرق الفحم، وينتهي به المطاف في المحيطات حيث يتحول إلى مركب سام يعرف بـ"ميثيل الزئبق". هذا المركب يتراكم في السلسلة الغذائية، خصوصاً في الحيوانات المفترسة مثل التونة وأسماك القرش وسمك أبو سيف. بما أن هذه الأنواع من الأسماك تتغذى على أسماك أصغر تحتوي على كميات أكبر من الزئبق، فإن السموم تتراكم في أجسامها بمرور الوقت.

التعرض لمستويات عالية من ميثيل الزئبق قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل تلف الكلى والجهاز العصبي، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. النساء الحوامل والأطفال هم الأكثر عرضة للتأثيرات السلبية لهذا السم، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

يؤكد الخبراء على ضرورة إعادة تقييم اللوائح الحالية وتفعيل معايير أكثر صرامة لحماية صحة المستهلكين، خاصة مع تزايد الأدلة على أن التلوث بالزئبق في منتجات مثل التونة قد يكون أكثر انتشاراً مما كان يُعتقد في السابق.

دراسة تحذر من المواد الكيميائية الدائمة علي كلي الشباب

أسرار طبيعية للتخلص من الخطوط الرفيعة حول العين وجعل بشرتك أكثر شباباً

مع قدوم الشتاء تحذير من حقنة البرد تهدد الحياة

search