السبت، 16 نوفمبر 2024

03:55 ص

عبد الرحيم يكشف تحديات الدورة الـ 45 بمهرجان القاهرة السينمائي

الأحد، 10 نوفمبر 2024 06:35 م

إسراء علي

محمد سيد عبد الرحيم

محمد سيد عبد الرحيم

قال محمد سيد عبدالرحيم، مدير "أيام القاهرة للصناعة" في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إن الدورة الحالية من المهرجان، التي تأخرت بسبب ظروف استثنائية، طرحت أمامهم مجموعة من التحديات الكبيرة التي كانت تتطلب إعادة ترتيب الأمور من جديد.

وأضاف أن أكبر هذه التحديات كان ضرورة التعامل مع تبعات تأجيل الدورة الماضية، حيث فرض التأجيل مجموعة من الالتزامات المالية والتنظيمية التي كانت بحاجة إلى معالجات خاصة.

وأوضح عبدالرحيم أن من أبرز التغيرات التي طالت مشاريع الأفلام التي كانت قد تم قبولها في الدورة السابقة، هو التغير في مراحل الإنتاج.

اقرأ أيضاً.. مصطفى فهمي (بروفايل)

فقد تحولت بعض المشاريع من مرحلة التطوير إلى ما بعد الإنتاج، بينما طرأت على بعضها تغييرات جذرية في خطط التنفيذ والإنتاج، بما في ذلك التعديل في أماكن التصوير، وتغيير بعض فرق العمل الفنية.

وتابع قائلاً إن فريق "أيام القاهرة للصناعة" اضطر للعمل على متابعة هذه المتغيرات عن كثب لضمان عدم تأثر جودة المشاريع المعروضة في المهرجان.

وأشار عبدالرحيم إلى أن المهرجان كان يواجه تحديات إضافية تتعلق بإعادة تأكيد الثقة مع الرعاة الرئيسيين.

وأوضح أن الظروف الاقتصادية الصعبة، مثل أزمة الدولار وتداعيات تعويم الجنيه، قد أثرت بشكل كبير على قيمة المبالغ المالية المخصصة للمهرجان. واضاف قائلاً: "لم يكن من السهل على المهرجان الحفاظ على دعم الرعاة في ظل هذه التحديات المالية، خاصة أن بعض الرعاة كانت تجربتهم مع المهرجان في السنوات السابقة لم تكن على المستوى المطلوب.

وبالتالي كان من الضروري بذل جهد مضاعف في الفترة الأخيرة لاستعادة هذه الثقة، خصوصًا أن بعض هؤلاء الرعاة هم من الداعمين الأساسيين للسينما المصرية والعربية في المنطقة."

كما تحدث مدير "أيام القاهرة للصناعة" عن التحديات التي واجهتهم في التواصل مع بعض المشاركين في الفعاليات المختلفة، حيث أكد أن بعض المشاركين لم يتمكنوا من الوفاء بالاتفاقات المبرمة معهم بسبب انشغالهم في مشاريع أخرى. وأدى ذلك إلى الحاجة لاستحداث فعاليات بديلة للحفاظ على جودة البرنامج وتنوعه.

وأوضح أن هذه التحديات، رغم صعوبتها، قد تم تجاوزها بنجاح بفضل العمل الجماعي والتنسيق المستمر مع جميع الأطراف المعنية.

وأكد عبدالرحيم أن فريق "أيام القاهرة للصناعة" قد نجح في تهيئة الظروف الملائمة لتقديم نسخة استثنائية من المهرجان رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهتهم.

وأشار إلى أن جزءًا كبيرًا من النجاح كان يعود إلى التزام الجميع بتحقيق أهداف المهرجان التي تتمثل في دعم الصناعة السينمائية العربية والمساهمة في إظهار المشاريع الجديدة والمبتكرة في هذا المجال. وأضاف أن هذه الدورة ستشهد مشاركة العديد من المشاريع التي تعكس التطور المستمر في صناعة السينما في المنطقة العربية.

وفي ختام حديثه، أعرب عبدالرحيم عن تفاؤله الكبير بخصوص مستقبل "أيام القاهرة للصناعة" والمهرجان بشكل عام. وقال إن التحديات التي مروا بها ساعدتهم على تحسين الكثير من جوانب التنظيم والإنتاج، وأنهم يطمحون في المستقبل إلى تعزيز مكانة المهرجان ليصبح نقطة التقاء هامة للسينمائيين والمستثمرين والمبدعين من جميع أنحاء العالم، وأضاف أن هذه الدورة ستكون بمثابة بداية مرحلة جديدة للمهرجان، تهدف إلى توسيع آفاق التعاون بين السينمائيين العرب والعالميين وتقديم الدعم لأفلامهم في مراحل مختلفة من الإنتاج.

يعتبر مهرجان القاهرة السينمائي تجسيدًا للإبداع والابتكار، حيث يسهم في تعزيز الهوية الثقافية المصرية والعربية على الساحة العالمية. من خلال تقديمه لأفلام تتناول موضوعات اجتماعية وسياسية وإنسانية، يلعب المهرجان دورًا أساسيًا في نشر الوعي بالقضايا المعاصرة وتعزيز النقاش حولها.

يُعتبر المهرجان رمزًا للاحتفاء بالسينما كوسيلة فنية وثقافية، ويساهم في تشكيل هوية فنية غنية ومتنوعة تعكس التحديات والتطلعات التي تعيشها المجتمعات العربية والعالمية.

search